الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    6 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: أفغ – 1446 / 01
التاريخ الميلادي     الجمعة, 12 تموز/يوليو 2024 م

 

 

بيان صحفي

أيكون التعامُل مع بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان بالمودّة

بينما يتمّ الردُّ على حملة الدعوة الإسلامية بالقمع؟!

 

(مترجم)

 

 في 9 تموز/يوليو 2024، نشر مكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) تقريراً يفحص أداء الحكومة الأفغانية لمدة ثلاث سنوات فيما يتعلق بـ"حقوق الإنسان". في هذا التقرير المكون من 30 صفحة، أدانت يوناما بشدّة وانتقدت أنشطة وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصفت ممارساتها بأنها انتهاك لحقوق الإنسان. كما تمّت الإشارة في التقرير إلى أنّ قضايا مثل فرض "ارتداء الحجاب، ومنع النساء من الظهور في الأفلام، وإلزام النساء بالسفر مع محرم، ومنع الاحتفال بعيد الحب، وأمر الصلاة الجماعية، والعقوبات..." تعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات.

 

إن هذا التقرير الصادر عن يوناما يُعدّ اعتداءً واضحاً على القواعد والقيم الإسلامية، وإننا ندينه بأشدّ العبارات. إنّ مثل هذه الاعتداءات على الإسلام ونشر الفتنة في المجتمع تأتي في وقت يفتح فيه مكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أبوابه ويحظى مسؤولوها بأعلى درجات البروتوكول أثناء لقاءاتهم بمسؤولي الحكومة، بل إنّ قوات الأمن التابعة للنظام الحاكم تحمي أرواح موظفي البعثة ومكاتبها الرسمية بأعلى درجات الأمن!

 

ومن المؤسف أن موقف النظام الحاكم من هذا التقرير يبدو ضعيفاً للغاية ومذموماً. فعندما تمّ تبادل المسودة الأولية لهذا التقرير مع وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حملت الوزارة نفسها بلا مبالاة أمام بعثة الأمم المتحدة، وردت على اعتداءات وإهانات هذه المنظمة بلهجة ناعمة؛ كما أنّ مبرراتها مرفقة بهذا التقرير. والواقع أن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان تعمل على تعزيز القيم الليبرالية وتوفير المصالح الأمريكية في أفغانستان، وتحاول هذه المنظمة التأثير على الهوية الإسلامية للمجاهدين من خلال نشر مثل هذه التقارير.

 

إن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان تعتبر، بلا خجل، أنّ الأمر بالمعروف عمل قاس ومخالف لحقوق الإنسان، لكن الحكومة تظهر التسامح والمرونة والانتهازية تجاههم! ولكن عندما يتصرف حزب التحرير على أساس مبادئ الأمر بالمعروف، فإن حملة الدعوة من الحزب لا يتعرضون لقسوة وحشية فحسب، بل أيضاً يُلقى بهم في السجون ويتعرضون للتعذيب تحت ستار نشر "الانقسام والفتنة"! لماذا تتخذ الحكومة موقفاً ضعيفاً ضدّ الإهانات الصارخة التي تشنها بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان بينما تقمع دعوة حزب التحرير الإسلامية؟! يقول تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.

 

إنّ تجاهُل الأنشطة الخطيرة التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية في أفغانستان مقابل بعض المصالح المادية هو خطأ سياسي كبير ستكون له عواقب وخيمة، ويجب على حكام أفغانستان أن يكون لديهم موقف قوي وواضح تجاه الأمم المتحدة وبعثاتها وكياناتها لأن هذه المنظمات هي أجهزة تجسُّس وأدوات سياسية للقوى الغربية التي تعمل ضدّ الإسلام والمسلمين، لذلك يجب إيقافها فورا.

 

﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع