الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    23 من رجب 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 01
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 18 آذار/مارس 2020 م

بيان صحفي


مع انتشار فيروس كورونا عالمياً تتجلى عظمة الله سبحانه وتعالى ويتضح مدى ضعف الإنسان
(مترجم)

 


نود أن نغتنم هذه الفرصة لتذكير المسلمين في أستراليا بالنقاط التالية:


1- إن فيروس كورنا والمعروف بـ"COVID-19" هو مسؤولية الجميع، فأثره يمتد إلى الجميع بغض النظر عن اختلافاتهم.


2- إن هذه الأزمة هي الوقت الذي يجب أن يظهر فيه المسلمون للعالم عظمة إسلامهم وبخاصة الكيفية التي يواجه بها الشدائد والقيم التي ينشرها بين الناس كإيثار الغير، ومعايير الطهارة الشخصية التي يوجدها في المجتمع. فهذه هي جوانب الإيمان التي ينبغي أن نتحلى بها ونظهرها دائما أفراداً وجماعات ومؤسسات.


3- إن الأمة الإسلامية عندما تتعرض لهكذا بلاء أو وباء، فإنها تواجهه معتمدة على الله سبحانه وتعالى، ومتخذة بعد الاتكال عليه كافة الوسائل العملية. فنحن نواجه الأمر ونحن نبتغي مرضاة الله وغفرانه، ونسلم بقضائه الذي هو أحد أركان إيماننا، ونؤمن بأن المصائب هي ابتلاءات من الله سبحانه وتعالى. ونحن نسأل الله تعالى أن لا يكون هذا عقاباً من عنده.


إن هدي نبينا عليه الصلاة والسلام يدعونا لأن نلجأ إلى الاستغفار وعمل الصالحات في الوقت الذي نبحث فيه عن علاج مسلّمين بأن الشافي هو الله سبحانه وتعالى.


إن اتباع سنة نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام له أجر عظيم سواء أكان ذلك في أمور التداوي والوقاية أم في الكيفية التي يجب أن ينظر ويتعامل بها المؤمن مع هكذا ابتلاءات، فقد روى البخاري عن طريق أبي هريرة أن الرسول e قال: «لاَ تُورِدُوا المُمْرِضَ عَلَى المُصِحّ» وقال e أيضا: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا» (البخاري) وسألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله e عن الأوبئة فقال: «أَنَّهُ كَانَ عَذَاباً يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِراً، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ» (البخاري)


4- إن الإسلام يحتم علينا أن نرجع إلى أهل الاختصاص والخبرة عند البحث عن وسائل العلاج والوقاية في مسائل مثل مسألة كورونا، والشريعة تحتم كذلك أن نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد وأن نكون مسؤولين عن أي إهمال أو تقصير ينتج عنه أي أذى. فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله e: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، - قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ - وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». (رواه البخاري ومسلم)


5- إن هذه الأزمة هي تذكير صارخ جديد لما تعانيه الأمة الإسلامية من غياب نظام حكم إسلامي حقيقي في البلاد الإسلامية.


فالمسلمون سيبقون دائماً عرضة للمكائد السياسية من الذين سببوا لهم الدمار في المقام الأول، وعرضة لخيانة حكامهم العملاء، وللواقع السياسي والاقتصادي والتكنولوجي الذي يتجاهل قدسية الحياة الإسلامية.


وسواء في وقت السلام أو الحرب، فإننا نرى اللامبالاة والعجز ذاتيهما في البلاد الإسلامية التي نراها اليوم تجاه فيروس كورونا.


إن المسلمين من دون راع، وهو الأمر الذي يبين أهمية العمل من أجل تغيير واقعهم.


6- إن البشرية تواجه هذا الوباء بقيادة دول تضع الاعتبارات الاقتصادية فوق أية اعتبارات إنسانية، فليس من المستبعد على القوى التي تلقي القنابل التقليدية والنووية أو الكيميائية على البشر أن تضع القيم الإنسانية ثانياً بعيدا عن الاقتصاد.


7- إنه لعار كبير أن يعيش المسلمون اليوم وكعقود خلت من دون الخلافة التي شارفت الذكرى الـ 99 في شهر رجب الحالي على مرورها.


إنها جريمة كبيرة من الجانب الشرعي وجريمة كبيرة من الجانب الإنساني.


إن العالم بأسره يتجرع ويلات النظام الأيديولوجي والسياسي الغربي الذي يحاول أن يصلح بشكل ظاهري العديد من المشاكل التي كان هو المسبب لها ابتداء.


وما أزمة فيروس كورونا التي يمر بها العالم حالياً إلا تذكير بالحاجة الملحة إلى نظام عالمي يجعل الإنسان وحاجاته أولى أولياته.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أستراليا

 

#كورونا

#Corona

#Covid19

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أستراليا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA
تلفون: +61 438 000 465
E-Mail: media@hizb-australia.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع