المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 15 من جمادى الأولى 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 10 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 10 كانون الثاني/يناير 2020 م |
بيان صحفي
بناء على بشارة رسول الله e
فإن الخلافة القائمة قريبا بإذن الله ستحرر القدس وتفتح روما كما فُتحت القسطنطينية في العام 857 هجري الموافق 1453 ميلادي
بتوجيه من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، أطلق حزب التحرير حملة عالمية واسعة بمناسبة ذكرى فتح القسطنطينية (مدينة هرقل). وكجزء من حملة الحزب، فقد نظّم الحزب في ولاية بنغلادش تجمعات وخطباً في مختلف المساجد الكبيرة في دكا اليوم بعد صلاة الجمعة، وكان عنوان تلك النشاطات "بناء على بشارة رسول الله e، فإن الخلافة، القائمة قريبا بإذن الله، ستحرر القدس وتفتح روما كما فُتحت القسطنطينية في العام 857 هجري الموافق 1453 ميلادي".
قام المتحدثون بتذكير الناس بالأيام العظيمة لفتح القسطنطينية: إن الفاتح، صاحب البصر والبصيرة العميقة، بدأ غزو القسطنطينية ومحاصرتها اعتباراً من السادس والعشرين من ربيع الأول حتى تم فتحها فجر الثلاثاء العشرين من مثل هذا الشهر جمادى الأولى 857 هجري، وهكذا تحققت بشارة رسول الله e التي وردت في الحديث الشريف، حيث قال e: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ». وقد قرر الفاتح الذي لُقِّب بهذا اللقب بعد الفتح اتخاذ القسطنطينية عاصمة لدولته بعد أن كانت سابقاً أدرنه، وأطلق عليها اسم "إسلام بول" أي مدينة الإسلام "دار الإسلام"، واشتهرت بـ"إستانبول"، ثم دخل الفاتح المدينة وتوجه إلى كنيسة آيا صوفيا وصلى فيها وحولها إلى مسجد بفضل الله ونعمته وحمده... واستمرت كذلك مسجداً طاهراً مشرقاً يعمره المؤمنون حتى تمكن مجرم العصر مصطفى كمال من منع الصلاة فيه وتدنيسه بجعله متحفاً للرائح والغادي.
وقال المتحدثون: أيها المسلمون الكرام، يود حزب التحرير أن يذكركم بفتح القسطنطينية لثلاثة أسباب:
الأول استعادة للذكرى ليرى كل ذي عينين كيف هي عظمة الإسلام والمسلمين عندما يوضع إسلامهم موضع التطبيق، فلا تقوم حينها للكفر قائمة، بل يعلو الحق ويرتفع ارتفاعَ الأذان (الله أكبر)، وقد كان، فانحنت فارس وبيزنطة أمامه، وتلحق بهما قريباً إن شاء الله أخت بيزنطة روما مصداقاً للجزء الآخر من بشرى رسول الله e بفتح روما...
وأما الثاني فلتطمئن قلوبكم بتحقيق بشارات رسول الله e الثلاث الأخريات كما تحققت البشرى الأولى، فقد بشرنا صلوات الله وسلامه عليه بفتح القسطنطينية وفتح روما وعودة الخلافة على منهاج النبوة وقتال يهود وهزيمتهم شر هزيمة... والرسول e لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وستتحقق بشارات الرسول e الثلاث الباقية بإذنه سبحانه، ولكنها لا تتحقق بنزول ملائكة من السماء تهديها لنا، بل إن سنة الله أن ننصر الله فينصرنا، فنقيم شرعه ونعليَ صرح دولته ونُعدّ ما نستطيع من قوة ثم نجاهد في سبيله، وعندها تشرق الأرض بالبشارات الثلاث الباقية وتشرق الأرض بالخلافة من جديد...
وأما الثالث فإن الغرب الكافر وقد تمكن مع خونة العرب والترك من هدم الخلافة سنة 1342هـ، 1924م واعتبار هذا الهدم موازياً لفتح القسطنطينية، ومن ثم أعاد للغرب الكافر قوة فقدها، فقد أصبح همُّ الغرب أن يبذل الوسع في أن لا تعود الخلافة من جديد، حتى لا تضيع منه القوة التي أعادها، وخاصة وقد أصبح هو المستعمر لبلاد المسلمين، وكان يراقب الحركات في بلاد المسلمين، فلما أُعلن قيام حزب التحرير 1372 هجري الموافق 1953 ميلادي، وتبين للغرب أن ركيزة عمل الحزب وقضيته المصيرية هي إعادة الخلافة من جديد، وأنه جاد مجد في عمله أمر الغرب عملاءه الحكام بمنع الحزب وملاحقته بالاعتقال والتعذيب حتى الاستشهاد في مناطق، ثم بالأحكام الطويلة وصلت حتى المؤبد في مناطق أخرى... ثم أضافوا أساليب الكذب والتزوير وتغيير الحقائق دون حياء أو خجل... وهكذا فرغم وسائل تزيين الافتراءات التي اتخذوها، ورغم صناعة التجميل لتزوير الحقائق التي أتعبوا أنفسهم في صناعتها، فإنها لم تجد لها أذنا صاغية عند شباب الحزب ولا عند أي عاقل من المسلمين، بل كانت ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً﴾. ومع كل مكر مكروه، وخبث جبلوه، وسوء صنعوه تجاه الحزب وقيادته ظنا منهم أنهم سيؤثرون في الحزب، فقد كان ظنهم يرديهم ومن ثم ينقلبون بإذن الله خائبين لا ينالون خيراً مهما تطاول كذبهم وكيدهم ومكرهم ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾.
وأخيراً تضرع المتحدثون إلى الله سبحانه أن تتوالى تحقيق بشارات رسول الله e فتعود خلافة هذه الأمة، ومن ثم تحرر قدسها، وتفتح روما كما سبقتها أختها فكانت... مصداقاً لأحاديث رسول الله e... كما نسأله سبحانه أن يمدَّنا بعون من عنده فنحسنَ العمل ونتقنَه فنكونَ أهلاً لنصر الله العزيز الرحيم ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |