المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 8 من ذي الحجة 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 27 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 26 حزيران/يونيو 2023 م |
بيان صحفي
الشيخة حسينة الماكرة، تقدّم نفسها على أنها المدافع عن جزيرة سانت مارتن
لإخفاء ولائها لأسيادها الغربيين
هناك مثل صيني يقول "الغراب الذكي يكتسي ريشا باللون الأسود" لحماية نفسه من الشدائد، وهكذا الشيخة حسينة، فهي مثل الغراب، فهي تحاول جاهدة عرض نفسها على أنها مدافعة عن سيادة البلاد من أجل حماية نفسها من غضب الناس. فقد قالت في مؤتمر صحفي عقدته يوم الأربعاء الماضي، 21 حزيران/يونيو، حول زيارتها الأخيرة لسويسرا وقطر: "لا أريد العودة إلى السلطة على حساب تأجير جزيرة سانت مارتن"، ولكن الأمر واضح كضوء النهار لكونها تعمل بكل قوتها للبقاء في السلطة، حيث قامت حكومتها بتسليم سيادة بنغلادش وأصولها الاستراتيجية لأمريكا بذريعة ما تسمى بالتسويات والاتفاقيات الثنائية، وقد عملت على ترسيخ هيمنة الهند على البلاد. وحتى بعد خطة استخدام بنغلادش بيدقا في الصراع بين أمريكا والصين، فقد تبنت حكومتها مخطط أمريكا رسمياً من خلال الإعلان عن توقيعها على الرؤية الأمريكية للمحيطين الهندي والهادئ في 24 نيسان/أبريل قبل بدء زيارتها لأمريكا. كما أسعدت أمريكا بالفعل بمنحها ميناء ماتارباري في أعماق البحار في جنوب بنغلادش إلى اليابان، الحليف الرئيسي لأمريكا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ووافقت أيضاً - من حيث المبدأ - على منح جميع الكتل الهيدروكربونية في أعماق البحار الخمس عشرة إلى شركة الطاقة الأمريكية العملاقة، إكسون موبيل.
وهذه الاستراتيجية المخادعة لحسينة ليست جديدة، حيث يعرف الناس أنها حاولت الحصول على مصداقية زائفة منهم بقولها إنها لم تستطع الوصول إلى السلطة عام 2001 لأنها رفضت العرض الأمريكي لتصدير الغاز إلى الهند. بينما شهد الناس حينها سياسة الاسترضاء الهندية الوقحة لحكومتها عبر العديد من التصريحات المهينة مثل "علاقة الدم بين بنغلادش والهند" أو علاقة "الزوجين" وما إلى ذلك. وحتى الاعتراف بخدمة مصالح الهند، حين قالت حسينة بشكل لا لبس فيه "ما قدمناه للهند، سوف يتذكرونه لبقية حياتهم"، لذلك ثبت بالفعل أن مصالح الناس والبلد لا قيمة لهما عند حسينة. وفي هذا الموقف، فإنه عندما يتم الكشف تدريجياً عن هذه المحاولة القاتلة لتأمين عرشها من خلال تسليم الأصول الاستراتيجية للبلاد والسيادة لأمريكا والرقابة الإقليمية للهند، فهي تحاول تقديم نفسها على أنها لا تتهاون في مسألة سيادة البلاد، عبر إعلانها أنها لن تؤجر جزيرة سانت مارتن لأمريكا، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ﴾.
ومن ناحية أخرى، فإن خداع تحالف العميل الأمريكي، حزب الشعب البنغالي المعارض، متعدد الأبعاد مثل قوس قزح، فهم يغيرون موقفهم السياسي وفقاً للتغييرات في مصالح أمريكا. لقد ولدوا على أنهم قوميون مزعومون ضد السيادة الهندية واستخدموا المشاعر المعادية للهند بين الناس لمصالحهم السياسية؛ ولكنهم لم يتخذوا موقفاً قوياً ضد الهيمنة الأمريكية الهندية على البلاد بسبب المصالح الجيوسياسية لأمريكا والعلاقة الأمريكية الهندية الجديدة. ونتيجة لذلك، فقد ساعدوا بشكل غير مباشر في دفع المشروع الاستعماري الجديد لأمريكا في هذه المنطقة. فالحقيقة هي أن خداع الناس وحماية مصالح المستعمرين الغربيين هو فن السياسة العلمانية والكلمة الأخيرة لسياسات النخب الحاكمة في حزبي عوامي والحزب الوطني البنغالي.
أيها الناس: السياسة في الإسلام هي رعاية شؤون الناس وحمايتهم من الأعداء، ويشهد التاريخ أن دولة الخلافة هي الوحيدة التي أنجبت حكاماً صالحين وشجعاناً لم يدخروا جهدا في خدمة مصالح الأمة الإسلامية، كما أنتجت دولة الخلافة قادة مثل الخليفة عبد الحميد الثاني، الذي عرض عليه زعيم يهود ثيودور هرتزل عام 1901 ثروة تقدر بنحو 2.2 مليون مقابل استيطان يهود في فلسطين. فرفض رحمه الله مقابلة هرتسل، وأرسل له رداً صارماً بالقول "انصحوا هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض وروّاها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن.. ولكن التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا". وفي كل عصر، أنتجت دولة الخلافة قادة يتمتعون برؤية وشجاعة لم ينحنوا للقوى العظمى حتى في أيامهم الأخيرة، متوكلين على الله سبحانه وتعالى. وحزب التحرير هو صنو الخليفة عبد الحميد، فهو لا يكذب الناس، وقد أقسم على تحرير الأمة الإسلامية من المستعمرين الكافرين بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لذلك فإن السبيل الوحيد لحماية الأمة الإسلامية وسيادتها هو العمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |