المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 8 من محرم 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 01 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 26 تموز/يوليو 2023 م |
بيان صحفي
النظام الرأسمالي العلماني القائم يشجّع الفساد والظلم ويخنق العدالة والاستقامة
أوقفت حكومة حسينة وعزلت لاحقاً محمود مهيدور الرحمن، مسؤول قسم مراقبة التنفيذ والتقييم ومستشاره البحثي حمد الله حقي، بسبب نشر تقرير بحثي سمّى قطاع الطاقة في البلاد بـ"نموذج للنهب" ويتألف من رسوم السعة غير العادلة، وإمداد الطاقة بأسعار باهظة، وعلّق على قوانين الإفلات من العقاب لأصحاب محطات الطاقة الخاصة. وتثبت هذه الحادثة أن النظام الرأسمالي العلماني القائم هو الحامي للفساد والظلم، لأن الحكومة تمنح الحصانة للصوص في قطاع الطاقة ضمن (قانون إمداد الكهرباء والطاقة لعام 2010).
ومن ناحية أخرى، تمت إقالة هذين المسئولين الكبيرين من الخدمة لاتخاذهما موقفاً لصالح المصلحة العامة من خلال الكشف عن هذه الحقيقة. فكان الكشف عن حقيقة موقف المصلحة العامة هو سوء سلوك هذا النظام، والذي تم تفعيله مرة أخرى بموجب القانون المسمى "قواعد انضباط واستئناف موظفي الحكومة - 2018''. إنّ النظام الرأسمالي هذا هو في الأساس أداة لفئة سياسية وتجارية صغيرة القصد منه تحقيق الربح من خلال قمع الناس وسحقهم واستخدام ما يسمى بالبرلمان القومي لسن جميع أنواع القوانين الظالمة للحفاظ على هذا الطريق، ونتيجة لذلك فإن هذا النظام هو لحماية جميع الظالمين والفاسدين للتقوي والتغول على الصالحين والصادقين من الضعفاء!
إن عمل الابن البار للأمة الإسلامية، السيد حميد الله حقي والسيد محمد مهيدور الرحمن نائب الأمين العام في اللجنة من خلال المناصب العليا للجنة مكافحة الفساد لكشف الحقيقة هو بلا شك يستحق الثناء، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»؛ متفق عليه. إنه بلا شك هناك أناس شجعان ومسئولون بين الأمة ويؤدون الواجبات الإسلامية الموكلة إليهم من خلال مناصبهم دون أن يأبهوا للعيون المحتقنة بالدم. إن الله سبحانه وتعالى سيجازيهم ويكرمهم في الوقت المناسب. وعلى من يخون الأمانة في مناصب المسؤولية ويقف ضد مصالح الناس ويشد على أيادي الظالم أن يخجل ويخشى عذاب الله؛ لأن الله سبحانه وتعالى سوف يسألهم بالتأكيد عن المسئولية المنوطة بهم.
ما دام النظام الرأسمالي العلماني قائماً، ستستمر معاناة الناس، بغض النظر عمن في السلطة، لذلك لا خلاص من المشاركة في تغيير الوجوه في ظل هذا النظام. وبدلاً من ذلك، يجب أن نعمل على اقتلاعه إلى جانب نظام حسينة الفاسد. ولا يمكن التحرر من هذه الرأسمالية العلمانية الاستبدادية إلا من خلال إقامة دولة الخلافة باتباع الطريقة التي جاء بها رسول الله ﷺ. حيث يقيم الخليفة العدل في جميع مستويات الدولة باتباع شريعة الله، فعندها يكون الضعيف قوياً والقوي ضعيفاً في الحق والخدمة، كما كان في زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، لأن الخليفة سيخشى الحساب من الله سبحانه وتعالى والمساءلة من عموم المسلمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |