بيان صحفي

ردا على استمرار تدنيس المسجد الأقصى، عملية "طوفان الأقصى" التي قام بها ثلة من المجاهدين الشجعان لم تترك أي عذر لجيشنا للتحرك لتحرير الأقصى

رداً على استمرار تدنيس المسجد الأقصى والعنف المتزايد من المحتلين غير الشرعيين، أطلق عدد قليل من المجاهدين الشجعان في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد كيان يهود غير الشرعي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكان هجوما بريا وبحريا وجويا غير مسبوق. وقد أطلق المجاهدون أكثر من 5000 صاروخ في قصف أولي استهدف مواقع العدو والمطارات والتحصينات العسكرية. وقد اخترقوا حواجز "شديدة الحراسة" وتوغلوا في أماكن العدو في عدد من المواقع المختلفة بالمركبات والقوارب والطائرات الشراعية الآلية. وتم أخذ العشرات من جنود العدو كرهائن، واستولى المجاهدون على عدد كبير من دبابات القتال الرئيسية وناقلات الجنود المدرعة ومئات المركبات التكتيكية. ومن خلال فضح القوات الصهيونية، فقد حطم هذا الهجوم الأسطورة القديمة المتمثلة في نظام الدفاع "الذي لا يقهر" والقوة الاستخباراتية "الأقوى" لهذه الدولة غير الشرعية التي ما كان لها أن توجد لولا الخيانة والغدر من حكام بلاد المسلمين، قال الله تعالى: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾.

أيها المسلمون في بنغلادش! إن شجاعة ثلة من المجاهدين المسلمين في أرض الإسراء والمعراج، الأرض المباركة فلسطين قد هزت أركان ما يوصف بالكيان القوي غير الشرعي (إسرائيل) وكشفت هشاشة الكيان الجبان غير الشرعي. وقد أظهروا للعالم أن إزالة دولة يهود من الخريطة أمر سهل جدا، وهو ببساطة مسألة إرادة سياسية إن توفرت في البلاد الإسلامية، وقد أعادت عمليتهم البطولية الثقة بالأمة، وكشفت خيانة الحكام، وأعادت روح الجهاد في سبيل الله عز وجل، وقد أكدوا للأمة الفكرة القائلة بأنه إذا تمكنت هذه المجموعة الصغيرة من المسلمين الضعفاء من التغلب على واحدة من "القوات المسلحة الأكثر إثارة للإعجاب" في العالم، فماذا سيحدث لو اتحدت الجيوش القوية في جميع بلاد المسلمين تحت ظل الخلافة الراشدة القائمة قريبا بإذن الله؟ لذلك، يجب عليكم أن تقوموا بدوركم تجاه قضية تحرير الأقصى من خلال مضاعفة جهودكم في العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فارفعوا أصواتكم بهتاف "يجب على جيشنا تحرير القدس" وادعوا أقاربكم وأصدقاءكم المخلصين في القوات المسلحة لإعطاء النصرة لحزب التحرير فورا لإقامة الخلافة.

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة البنغالية! لقد حان الوقت لكي تخرجوا عن صمتكم ومن سباتكم العميق، وعندما وجّه إخوانكم البواسل ضربة قاسية للمحتلين الصهاينة دون أي أسلحة متطورة، فما هو عذركم لعدم الزحف نحو فلسطين؟! إن أبناء الأمة البواسل الذين جاهدوا وتركوا الدنيا ومتاعها في سبيل الله، هم في أمسّ الحاجة إلى دعمكم الآن، والله يأمركم بنصرتهم ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، إن لديكم القوة المادية لتدوسوا على الحكام الخونة الذين يشكلون العائق الرئيسي في طريق القضاء على احتلال الأرض المباركة فلسطين، وسوف يدعو هؤلاء الحكام الخونة إلى وقف إطلاق النار وتهدئة الصراع فقط من أجل إطالة أمد هذا الاحتلال، ولكن الحل الوحيد لإنهاء هذا الاحتلال الدائم هو بإزالة الحدود الزائفة وإزالة حكامها، والاتحاد مع جيوش المسلمين المجاورة، والزحف نحو أرض مسرى رسول الله ﷺ المباركة في ظل خلافة واحدة، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش