المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 4 من رجب 1432هـ | رقم الإصدار: 1432/26 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 06 حزيران/يونيو 2011 م |
سياسة المنع: كاميرون يعترف بالهزيمة في إجبار المسلمين على التحول نحو القيم التحرّرية "مترجم"
لندن، المملكة المتحدة، السادس من يونيو/حزيران 2011 - قبل إطلاق الحكومة لإستراتيجية المنع المعدلة، وردت تقارير واسعة الانتشار بأنّها ستربط بين التطرف العنيف والعقائد الإسلامية، التي لا صلة لها بالعنف، ولكنها ببساطة تناقض القيم التحرّرية العلمانية. تُظهر الحكومة البريطانية حالياً ميولاً استبدادية بشكل مكشوف، بإجبار المسلمين على الانتماء إلى مجموعة من القيم الموحدة التي تقرّرها الحكومة.
الإقرار الفعلي بأنهم يلجأون إلى هذه الطريقة العدوانية هو اعتراف بفشلهم الكامل في إقناع المسلمين من خلال الحجّة والمناقشة.
تعليقاً على مراجعة إستراتيجية المنع قال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا: "لا علاقة لهذه السياسة بالأمن. إنما هي تتعلق بفرض مجموعة من القيم على جالية لأن معتقداتها ببساطة لا تتوافق مع المعايير التحرّرية العلمانية، وهو دليل بأن الليبراليين يمكن أن يكونوا شموليين."
"هل بعد قصف أفغانستان وباكستان، لا يزال السيد كاميرون يتوقّع من الناس أنْ يصدقوا بالوهم "البليري" بأن العقائد الإسلامية هي سبب التهديدات الأمنية للمملكة المتحدة؟ لقد تخلى أكثر المراقبين جدية عن وجهة النظر العالمية غير الموثوقة هذه، والتي لا تزال تروّج من قبل بعض السياسيين، وبيوت الأبحاث والأكاديميين التي تخدم مصالحها والتي يعتمد تمويلها بناء على مثل هذا الهراء."
"قررت هذه الحكومة المحافظة -الليبرالية- الكشف عن عداوة مفتوحة للإسلام، مهددة بقطع التمويل عن الجالية الإسلامية؛ من أجل فرض تعريف كاميرون للقيم 'البريطانية'، وإجبار المسلمين على ترك أيّ قيم إسلامية تصنفها الحكومة بأنها "متطرفة". من الجدير بالذكر أنّ تعريف حكومة بلير - براون لـ 'التطرّف' تتضمّن الاعتقاد بنظام حكم الخلافة الإسلامية في العالم الإسلامي، والقيم الإسلامية فيما يتعلق بالعلاقات الحميمة بين الرجال والنساء، ووجهات نظر حول مقاومة الاحتلال الغربي في العالم الإسلامي."
"هذه رسالتنا إلى الجالية الإسلامية: دعوا الحكومة تحتفظ بتمويلها ودعونا نحافظ على قيمنا الإسلامية. جرى رفض الجالية الإسلامية بشكل كبير لتمويل إستراتيجية المنع، وقد نظرت الجالية بعين الشك إلى أولئك الذين استفادوا من هذا التمويل، لذلك فإن من غير المحتمل أن يؤثر "سحب" هذا التمويل على الكثيرين. لقد بَنَتْ هذه الجالية آلاف المساجد، والمدارس وأنشأت أعمالاً تجارية، بشكل كبير دون تمويل حكومي. لقد تم ذلك من خلال المبادرات الذاتية والعمل الجاد، وأهم من ذلك، بعون الله تعالى. لا يعوض التمويل الحكومي مهما كان حجمه تنازلنا عن مبادئنا الإسلامية وقيمنا."
"ستجلب جاليتنا على نفسها ظلماً عظيماً وستدمر عقوداً من العمل الشاقّ إذا نفذت ما يطالبنا به كاميرون وحكومته: وهو جعل الولاء له فوق الولاء إلى الأمة الإسلامية؛ وأن نشعر بالسعادة والفخر عندما يأمر القوّات البريطانية بقتل المسلمين في الحروب الاستعمارية؛ وأن نبقى نقبل بوجهة نظره عن الإباحية الجنسية والفساد الأخلاقي؛ وأن نبقى صامتين عندما يتعارض ظلم الأمة مع مصالح السياسة الخارجية البريطانية."
"في الوقت الذي يشكك فيه الناس في الغرب بجدية بالنظام الاقتصادي الرأسمالي، وبآثار الغرب التدميرية الاستعمارية حول العالم، وبثقافة نشر الجنس بين الشباب، وانهيار الحياة العائلية، وازدياد الازدراء والسلوك غير الاجتماعي، هل يتوقع السّيد كاميرون حقاً من المسلمين -في بريطانيا أَو في أي مكان آخر- أَنْ لا ينظروا إلى الإسلام من أجل إجابات تناسب جاليتهم بل العالم بأسره؟"
"إن الحكومات في الشرق الأوسط التي قبلت ولسنين عديدة الأموال البريطانية والأمريكية لكي تكبح انتشار القيم الإسلامية ولتأمين المصالح الغربية تحصد اليوم ردّ شعوبها المضطهدة والمُستغَلّة. يبدو أن السّيد كاميرون يتمنى الآن أن يجلب هذه النظرة الاستعمارية المخزية إلى الجاليات الإسلامية في بريطانيا."
"يجب أن ترفض الجالية الإسلامية مثل هذه الاقتراحات الداعية إلى المساومة على قيمنا الإسلامية كشرط للمواطنة؛ وبدلاً من ذلك يجب أن تعمل بجدّ للحفاظ على القيم الإسلامية ودعمها، وأن تتعامل مع الناس في المجتمع الواسع بناء على هذه القيم النبيلة."
[نهاية]
الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الموقع: www.hizb.org.uk
الهاتف: 07074192400
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |