المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 7 من شوال 1432هـ | رقم الإصدار: 1432/7 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 05 أيلول/سبتمبر 2011 م |
الحقيقة القبيحة للتواطؤ البريطاني مع جلاّدي القذافي (مترجم)
المملكة المتحدة - لندن، الخامس من سبتمبر/أيلول 2011: بينما كانت الحكومة البريطانية تفتخر "بتدخّلها الإنساني" في ليبيا، تكشَّف عمق التواطؤ البريطاني والأمريكي في تعذيب شخصيات معارضة ليبيين وتسليمهم للتعذيب في ليبيا كما أظهرت الوثائق التي وقعت في أيدي الثوار من مكاتب موسى كوسا رئيس الأمن السابق لنظام معمّر القذافي وساعده الأيمن.
كشفت الوثائق كم كان الغرب موغلا في دعم النظام الوحشي للقذافي ضدّ معارضيه طيلة الفترة التي سبقت الانتفاضات في فبراير/شباط.
علق تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا على ذلك قائلاً: "يعتبر الكشف عن هذه الأسرار ضربة أخرى إلى سمعة الدول الغربية التي لم تكن من قبل تحظى بالثقة، كما تفضح نفاقها أو أيّ ادعاءات بقيادتها الأخلاقية."
"بينما يتحدث ديفيد كاميرون عن حقوق الإنسان في ليبيا الجديدة، كانت الاستخبارات العسكرية للمملكة المتحدة (إم آي 6) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية متواطئتين في تعذيب معارضين لنظام القذافي وتسليمهم له لتعذيبهم وعندما جوبه وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بالأسرار المكشوفة مؤخراً حاول وضع اللوم على الحكومة السابقة، وقال بأنّه لا يعلّق على قضايا أمنية برغم أن حكومة كاميرون كانت، حتى قبل شهور قليلة، تسلّح وتدعم نظام القذافي الوحشي وتحافظ على 'علاقة أمن قوية' معه."
"من الواضح أنه باتساع الانتفاضة الليبية، لم يكن تحوُّل الغرب عن دعم وتسليح القذافي بسبب اهتمام 'إنساني'، بل كان محاولة لإدارة عملية التغيير في المنطقة لضمان حماية مصالحه. فكبح الهجرة، وضمان الحصول على نفط رخيص، ومنع أي نهضة إسلامية هي المصالح التي توجه السياسة الاستعمارية للمملكة المتحدة. وعلى المجلس الانتقالي الوطني الليبي أن يَحْذر من نفس هذه الدول الغربية التي تعرض عليه الدعم مقابل اتفاقات بترولية ونفوذ اقتصادي وسياسي. فالناس لم يَهَبوا حياتهم في إسقاط دكتاتور وحشي مدعوم من الغرب من أجل رؤية تحكم استعماري مستمر على أراضيهم."
"ليبيا -والمنطقة بأسرها- تحتاج الآن إلى استقلال حقيقي من النفوذ الاقتصادي والسياسي للدول الرأسمالية الغربية التي لا تتورع عن دعم الدكتاتوريات أو الديمقراطيات الأكثر وحشية -التي تقتل مواطنيها- ما دامت تخدم مصالحها. نظام الخلافة الإسلامية هو وحده القادر على تقديم قيادة إسلامية مخلصة تضمن مرةً أخرى استقلالا حقيقياً من نفوذ القوى الأجنبية وتضمن سيطرة الناس في المنطقة على ثروتهم واقتصادهم ومستقبلهم السياسي؛ وهذا هو سبب سعي القوى الغربية في تشويه الدعوة لإعادة الخلافة."
[نهاية]
الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الموقع: www.hizb.org.uk
الهاتف: 07074192400
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |