المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 25 من شوال 1432هـ | رقم الإصدار: 1432/25 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 23 أيلول/سبتمبر 2011 م |
ردّاً على خطاب كاميرون في الأمم المتحدة: الخلافة هي النظامُ الوحيدُ الذي سيضع حدّاً لهذا التدخّلِ الاستعماري في الشرق الأوسط (مترجم)
لندن - المملكة المتحدة، الثالث والعشرون من سبتمبر/أيلول 2011، في خطابِه الأول إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، دافع ديفيد كاميرون عن التدخّلات الاستعمارية المستمرة في كافة أنحاء العالم، بينما يفضح استمرارُ بريطانيا في دعم وتسليح الطغاة المستبدين في البحرين والعربية السعودية وغيرهما كذبَ ادعاءاته بأن تلك التدخّلات لأسباب إنسانية.
في مايو/أيار من هذا العام، تكشّف بأنّ بريطانيا كَانت تدرّب الحرس الوطني في العربية السعودية - وهي قوّة الأمن الخاصّة التي استعملت لقمع الاحتجاجات ضد النظام في البحرين في وقت سابق من هذ العام مما أدّى إلى قتل متظاهرين سلميّين واعتقال وتعذيب معارضين سياسيين.
تعليقاً على 'مبدأ كاميرون' السياسي، قال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا: "نفاق وازدواجية معايير الحكومة البريطانية أمر يثير الدهشة. فمن وجهٍ يبارك كاميرون التدخل لأسباب إنسانية، ويمتدح الدول الغربية على دعمها التدخل ضد القذافي، حليف المملكة المتحدة السابق [ الذي باعته أسلحةَ بريطانيةَ منذ عهد قريب، في فبراير/شباط هذا العام ]؛ بينما من وجه آخر، تواصل المملكة المتحدة دعم وتسليح السفاحين في البحرين -وفي أماكن أخرى- وتُبرّر المعايير المزدوجةَ بكلمات مبهمة مثل 'يختلف الوضع في البلدانِ المختلفة.'"
"وكما لخّص بلير 'سياسته في التدخل التحرّري' في خطابه في شيكاغو والاعتداءات الوحشية التي تلت ذلك على العراق وأفغانستان، لخص كاميرون أمس في نيويورك، مبدأه في التدخل مستشهداً بليبيا كتبرير لذلك. دافع عن التدخّلات المسلحة لوقف الحكومات عن قتل شعوبها، لكنه فشل في ذكر البحرين لسبب يناسبه، وكان قد رحّب بولي عهدها في داونينغ ستريت في مايو/أيار 2011، وزودته المملكة المتحدة 'بذخيرة للسيطرة على الجماهير'."
"لا يتوقع أحد منا هجوما وشيكاً على إسرائيل أَو زمبابوي مدعوماً من المملكة المتحدة، كما لن تتوقف المملكة المتحدة عن بيع الأسلحة إلى العربية السعودية أو أنظمة حكم وحشية أخرى". وهذا يُثبت بأنّ الحكومات الغربية لا تتدخل لقيم 'إنسانية'، بل لتنفيذ مخططات أيديولوجية واقتصادية وسياسية.
"تتحدث حكومات بريطانيا وأمريكا بقوة عن الديمقراطية وحقوقِ الإنسان في المناطقِ التي تناسبهما، لكنهما يحافظان على الوضع الراهن عندما يكون ذلك لصالحهما."
"تَركّز معظم خطاب كاميرون على شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وهاجم مرة أخرى فكرة الخلافة الإسلاميِة قائلا: 'لم يكن الشعب في ساحة التحرير في القاهرة وفي ميدان الحرية في ليبيا من أجل خلافة إسلامية' -متناسياً حقيقة أنّ حوالي مليون شخص تجمّعوا في ميدان التحرير قبل بضعة أسابيع ينادون بالشريعة."
"يخشى قادة الغرب فقدان السيطرة، مدركين بأنّ الطريق الوحيد للتحرير الحقيقي للمنطقةَ من التدخل الاستعماري الغربيِ هو عندما يستبدل بأنظمة الحكم الفاسدة والاستبدادية نظام جديد، الخلافة، التي ستواجه الإمبريالية الغربية في كل أشكالها، وتتجه نحو رعاية مصالحِ الناسِ."
[نهاية]
الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الموقع: www.hizb.org.uk
الهاتف: 07074192400
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |