المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 1 من ربيع الثاني 1433هـ | رقم الإصدار: 1433/1 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 23 شباط/فبراير 2012 م |
الصومال بحاجة إلى حلول ذاتية، لا إلى مزيد من التدخل الاستعماري من الغرب (مترجم)
لندن، المملكة المتحدة، الثالث والعشرون من فبراير/شباط 2012 - يعتبر مؤتمر لندن حول الصومال محاولة أخرى لفرض حلول استعمارية أجنبية على الصومال، بعد فشلهم خلال العشرين سنة الماضية. يتطلع الصومال إلى بناء مستقبل جديد ومستقرّ بواسطة الإسلام فحسب، إذا كان عليه أن يتحرّر من القهر والاستعباد.
قال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا معلقاً على مؤتمر اليوم: "منذ سنتين فقط، استضافت الحكومة البريطانية في لانكستر هاوس مؤتمراً يهدف إلى تحقيق الاستقرار في بلد إسلامي فقير مزقته الحرب التي برروا شنّها عليه بحجة أنه يمثّل تهديداً "إرهابياً للمملكة المتحدة". ذلك كان مؤتمر لندن حول أفغانستان. ورغم ذلك، لا يزال التدخل الغربي يجلب الموت وعدم الاستقرار إلى أفغانستان حتى اليوم. مرة أخرى، تعد المملكة المتحدة اليوم بالمساعدة على جلب "الاستقرار" إلى الصومال في المؤتمر الذي تستضيفه لندن حول الصومال!!"
"لن يقال شيء في المؤتمر عن كيفية تخريب التدخّلات الخارجية المستمرة لاستقرار الصومال. فقد كان هناك ما يبلغ عشرين هجمة أمريكية في الصومال منذ 2007، وكان هناك "عملية استعادة الأمل" الكارثية، والهجوم الإثيوبي المدعوم من قبل أمريكا وبريطانيا في 2006 على اتحاد المحاكم الشرعية، الذي قضى على فترة السلام والاستقرار الأولى في الصومال منذ عقود عدة."
"ساعدت الحكومات الأمريكية والبريطانية على زعزعة الاستقرار في الصومال بدعم الغزو الأجنبي، الذي أدى إلى موت وقتل المسلمين، لأن هذه الحكومات لم تستطع أن تقبل بأن يبقى بلد ذو موقع استراتيجيّ، يشرف على الطرق البحرية الحيوية، ويمتلك موارد غير مستغلة بعد، ولديه ثاني أطول شريط ساحلي في أفريقيا، أن يبقى خارج سيطرتها."
"وبوصفها دولاً رأسمالية، فإنّ المصلحة المشتركة لدى الحكومتين البريطانية والأمريكية في العالم النامي (الثالث) هي إخضاع شعوب المنطقة باسم المكاسب الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك استخدام التدخلات العسكرية المباشرة كما كان الحال أيام الإمبراطورية البريطانية".
"وخلال السنوات العشرين الماضية، فشلت كلّ المحاولات لفرض الحلول على الصومال، من قبل العواصم الغربية. لا يمكن تحرير المنطقة من الاستعمار الغربي إلاّ بأن يقيم الناس دولة إسلامية تضع مصالح الناس قبل الربح المادّي. ومن الناحية التاريخية، وحده النظام الإسلامي الذي جلب السلام والاستقرار إلى كلّ العرقيّات في المنطقة وحرّر الناس من الفاقة والظلم. واليوم، يخوض العالم الإسلامي ثورة تاريخية فعلية ضدّ الطغاة والمستبدين الذين كانوا حرّاس الاستعمار الغربي الذي اتّسم به القرن العشرون. ومؤتمر اليوم هو مثال آخر يائس تحاول بريطانيا من خلاله الاحتفاظ بقبضتها على العالم الإسلامي. ندعو كلّ إخوتنا وأخواتنا في الصومال إلى رفض هذه المحاولات والعمل من أجل إقامة الخلافة الإسلامية التي ستأتي بحكومة خاضعة للمحاسبة الحقيقية، وبنظام يعيد ثروة المنطقة إلى الناس ويضع القرن الأفريقي على طريق التطوير والازدهار."
(النهاية)
الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
+44 (0) 7074-192400
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
www.hizb.org.uk
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |