المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 19 من جمادى الأولى 1433هـ | رقم الإصدار: 1433/20 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 13 نيسان/ابريل 2012 م |
تطرّف كاميرون والإسلام: تاجر مخادع يكذب حول الديمقراطية (مترجم)
لندن، المملكة المتحدة، الثاني عشر من أبريل/ نيسان 2012 - دعا ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، في خطاب له في إندونيسيا، العالم الإسلامي "لاعتناق الديمقراطية" ورفض الدعوات المتنامية في المنطقة المطالبة بالحكم الإسلامي الذي وصفه "بالتطرف".
قال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا، معلقاً على خطاب كاميرون: "بينما اختار كاميرون ألاّ يتحدث عن دعم المملكة المتحدة للطغاة المستبدين كأمثال حكّام العربية السعودية، فإنه رسم صورة ناقصة للديمقراطية وانتقد أربعة أنواع من الناس يعارضونها."
"عندما انتقد 'الزعماء المستبدين'، لم يذكر بأنّ الحكومات البريطانية المتعاقبة دعمت مثل هذه الأنظمة من أجل مصالحها الخاصة؛ وبأنّه دعا 'ملك' البحرين الاستبدادي لحضور احتفال يوبيل الملكة البريطانية؛ وبأن حكومته زارت في فبراير/ شباط 2012 إسلام كريموف طاغية أوزبكستان، وهو أحد أكثر المستبدين وحشية وإجراماً في العالم".
"وعندما انتقد 'النخب الفاسدة'، وهو يعرف بأنّ الفساد يحرم الناس من حقوقهم الاقتصادية والسياسية، 'فإنه لم يقل شيئاً عن أن الحكومة الديمقراطية -من ويستمينستر إلى إسلام آباد ودكا- تفرّخ الفساد حتما. يبدو أنه نسي أنّه ألقي القبض على عضو كبير من حزبه في الشهر الماضي وهو 'يبيع' دعوات عشاء خاصّة إلى النخبة من الشركات البريطانية، حيث يمكنهم من التأثير على السياسة، إذا تبرّعوا إلى حزبه".
"عندما انتقد 'القَبَليّين' لم يقل بأن هناك تمييزاً عنصرياً وتعصباً عنيفاً متزايدين تجاه الأقليات في المملكة المتحدة وأوروبا - يشمل المسلمين والمهاجرين. يبدو بالفعل أنه لم يعد يعبأ أحد في بريطانيا وهو يراها تعامل مواطنيها المسلمين على نحو متزايد كمواطنين من الدرجة الثانية، حيث تعتقل عدداً من المسلمين لسنوات عديدة، بدون تهمة أو محاكمة أو حتى الكشف عن الدليل ضدّهم".
"عندما أثار قضية 'التطرّف'، خلط عمداً بين حالات أولئك الذين يروّجون للعنف وأولئك الذين يدعون للحكم الإسلامي كنظام أفضل وأعدل من الديمقراطية - وبعض هؤلاء لم يؤمن أبدا بالعنف كطريقة للتغيير، ورغم ذلك يريد حظرهم"!
"يدعو نظام الحكم الإسلامي، في ظل الخلافة، إلى فكرة رئيس منتخب وخاضع للمحاسبة؛ حيث تتمتع الأقليات الدينية بحق الحماية المضمون في الدستور؛ وتُستَمَدّ القوانين من الشريعة، لذلك لا تتأثر بمصالح النخبة من الشركات؛ ويحظى حكم القانون بالأهمية القصوى ويطبّق على الجميع بما في ذلك الخليفة؛ ويجب اجتثاث الفساد من جذوره على خلاف النظام الديمقراطي الذي يشجّعه"!
"إن سبب خداع ونفاق بريطانيا والولايات المتّحدة والدول الرأسمالية الأخرى فيما يتعلق بقضايا الإسلام والحرية والديمقراطية والدكتاتورية، هو أن حكومة إسلامية حقيقية ستنهي قبضة الغرب المستعمر على البلاد الإسلامية؛ وتضع حدّاً لاستخدامه للمؤسسات الدولية لبقائه قوياً على حساب الآخرين".
"ليس الشعب في إندونيسيا وماليزيا وغيرهما غافلاً عن أخطاء هذا الخطاب - وهذا هو سبب ازدياد أعداد الذين يدعمون في كافة أنحاء المنطقة الإعادة الحتمية للخلافة". (النهاية)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |