دعا حزب التحرير في بريطانيا اليوم، بالنيابة عن الجالية الباكستانية في المملكة المتحدة، وذلك لدى المفوضية العليا الباكستانية في لندن، في إطار حملته المستمرة لإزالة القيادة المدنية والعسكرية الغادرة، وإزالة النظام الحالي. هناك غضب عارم من الجالية الباكستانية هنا ومن شعب باكستان على الهيمنة الأميركية المستمرة على باكستان. تواصل كل من الحكومة المدنية والقيادة العسكرية بتبرئة أنفسهم من الجرائم الشنيعة، إذ لا يرون خطأ في منح الولايات المتحدة سياسة الباب المفتوح لتثبيت نفسها في المنطقة.

ليس من المستغرب محاولة إسكات الشعب المخلص في باكستان الذي يسعى لإنقاذ البلاد من مثل هذا النظام الفاسد الضعيف والمدعوم من قبل الغرب، وذلك عن طريق الخطف والتعذيب. فقد نُفِّذت عمليات الاختطاف هذه بناء على تعليمات من أمريكا، بسبب خشيتها من التغيير السياسي الحقيقي في باكستان. إن استعراض القوة من جانب حكام باكستان يظهر مدى إفلاسهم السياسي ومن فقدانهم لسياسات قادرة على الخروج بباكستان من الوضع الحالي الوخيم.

وضعنا في حزب التحرير والجالية الباكستانية في بريطانيا المطالب التالية إلى الحكومة الباكستانية والقيادة العسكرية:

1. الاستقالة وإفساح الطريق لعودة الخلافة، فوعد الله سبحانه وتعالى أكبر بكثير من وعود سادتكم.
2. الإفراج عن نفيد بت وكل شخص اختطفتموه بناء على تعليمات سادتكم في الولايات المتحدة.
3. قطع كل تعاون عسكري مع الولايات المتحدة ووقف جميع العمليات الأميركية على الأراضي الباكستانية فورا.
4. عزل رئيس أركان الجيش الباكستاني كي تحلّ محلّ هذا الدمية الأميركية العناصر المخلصة في الجيش.
5. وجوب توقف باكستان عن تقديم أي دعم لوجستي لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي العاملة داخل أفغانستان وباكستان. كما نطالب بإغلاق المجال الجوي الباكستاني وكل طرق العبور البرية لخطوط إمداد حلف شمال الأطلسي، بشكل دائم. ونطالب بوضع حد للمناورات السياسية بقصد إعادة فتح خطوط الإمداد هذه.
6. إلغاء المحاكم الصورية التي تسخَر من العدالة باستخدام وسائل كيفية لمنح الحصانة من المحاكمة، والعفو والعقوبة الرمزية خلال بضع دقائق في قاعة المحكمة لحماية السياسيين الفاسدين والخونة. ولكنها فشلت في تقديم أشخاص مثل نفيد بت إلى المحكمة من أجل محاكمة حرة ونزيهة.

نعلم جيدا أن مصالح شعب باكستان ليست في بالكم، بل اهتمامكم الوحيد هو عائلاتكم وحساباتكم المصرفية. كما نعلم جيدا أنه في الوقت الذين تتصرفون فيه كالعبد الخانع أمام أولئك الأميركيين الذين يقتلون الأبرياء، فإنكم تتصرفون كالطغاة الأقوياء أمام أولئك الذين يحاسبونكم. ونحن نعلم تماما أنه لو كان في قلوبكم خوف من الله سبحانه وتعالى لقمتم بهذه المطالب بأنفسكم بدلا من أن نكتب لكم هذه الرسالة. ونعلم جيدا أنكم تعتقدون أن شعب باكستان ضعيف، وأنكم تنظرون إليهم بازدراء، كما نظر فرعون إلى بني إسرائيل وكما نظر أبو جهل لمسلمي مكة المكرمة.

ولكن يلزم أن تعلموا ما يلي، كان أولئك الطغاة أكثر منكم قوة وسلطة في أرضهم ولكنهم لم يستطيعوا فعل شيء عندما جاء أمر الله سبحانه وتعالى. فاعلموا أن شأنكم شأن الطغاة في الماضي لن تستطيع ثروتكم ولا الجيوش ولا أنصاركم الأجانب على مساعدتكم شيئاً عندما يحلّ عليكم غضب الله سبحانه وتعالى.

توقفوا عن قمع الشعب قبل إيقافكم. وفي النهاية، لا شيء يمكنكم القيام به لوقف صعود الإسلام، ولن تكون أعمالكم سوى مصدر حسرة لكم في الحياة الدنيا والآخرة.

بالنيابة عن الجالية الباكستانية في المملكة المتحدة

حزب التحرير في بريطانيا

[النهاية]