المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 20 من ربيع الاول 1434هـ | رقم الإصدار: 02/1434u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 01 شباط/فبراير 2013 م |
بيان صحفي بريطانيا وفرنسا في شمال أفريقيا لا يمكن وقف الغزو المتكرر للبلاد الإسلامية بدون دولة الخلافة الإسلامية (مترجَم)
زيارة كاميرون الأخيرة لشمالي أفريقيا هي محاولة يائسة من بريطانيا لكسب النفوذ في المنطقة أكثر من كونها زيارة لمكافحة الإرهاب. فقد وقّع في الجزائر اتفاقية أمنية مع الحاكم الطاغية الحالي عبد العزيز بوتفليقة. ثم توجه إلى ليبيا للإعلان عن تعهد بريطانيا تقديم التدريب والمشورة للشرطة والجيش.
في أعقاب الغزو الفرنسي لمالي، تعهد كاميرون بالدعم العسكري البريطاني، مشيراً إلى تزايد التطرف (الإسلامي) في المنطقة، ومن ثم الحاجة إلى "عقود" من التدخل في المنطقة.
وتعليقاً على هذه الأحداث الأخيرة قال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا: "ما نراه أمامنا هو محاولة بريطانيا الاستفادة من النفوذ والغنائم في أفريقيا. إذ لا علاقة لهذه الزيارة بمصالح الناس العاديين في الجزائر أو ليبيا أو مالي، بل هي لملء جيوب عملائها في المنطقة والشركات البريطانية".
"لم يأت غزو البلاد الإسلامية، واحداً تلو الآخر، من قبل هذه القوى الاستعمارية، باسم "الديمقراطية"، بشيء سوى إراقة الدماء أكثر من أي وقت مضى وعدم الاستقرار للشعب في هذه البلاد".
وقال "عندما يرون رئيس الوزراء البريطاني في ليبيا، ينبغي أن يتذكروا كيف كانت بريطانيا تدعم الزعيم الليبي معمر القذافي، وابنه سيف الإسلام، وموسى كوسا والأعضاء المجرمين الآخرين في النظام."
"عندما عرض عليهم تدريب الجيش والشرطة، ينبغي عليهم أن يتذكروا كيف توددت بريطانيا لخميس، نجل القذافي (القائد العام لكتيبة خميس سيئة السمعة) من خلال منظمة المملكة المتحدة للتجارة، والصناعة، والدفاع والأمن (DSO)، وهي مؤسسة حكومية تعنى بتعزيز الصادرات من الأسلحة البريطانية، حيث ثبت أن خميس كان أحد الزبائن الذين يدرّون عليها الأرباح."
"هذا هو بالضبط ما سمعناه عندما قامت أمريكا وبريطانيا وفرنسا بغزو أفغانستان والعراق. يجب أن ينظر هؤلاء أيضاً إلى وفود قوى الأمن الأمريكي التي تتجول في باكستان لخلق الفوضى والاضطراب. يجب أن ينظروا إلى كبار المسؤولين العسكريين من الأفغان والباكستانيين الذين دربتهم الولايات المتحدة ويقومون حاليا بتنفيذ مخططها على حساب بلادهم. ينبغي أن ينظروا إلى الماضي البعيد عندما بعثت بريطانيا جنرال جلوب باشا لتدريب الضباط الأردنيين، مما جعل ولاءهم لبريطانيا أكثر من ولائهم للمسلمين في الأردن".
"عندما يرون كاميرون يحتضن بوتفليقة بودّ وحرارة، يجب على الناس تذكر تاريخ هذا الرجل الذي غيَّر قوانين الانتخابات لتمديد فترة بقائه في السلطة؛ ويجب أن يروا نفاق كاميرون الذي يدين 'التطرف'، ثم يتناول طعام العشاء مع متطرف يعامل شعبه بقسوة!".
"مهمة كاميرون هي ضمان المصالح البريطانية، وبعبارة أخرى، هي الأسلحة والطاقة. وخطابه حول "التطرف" والأمن هو لمجرد ذر الرماد في العيون ".
"إن العالم الإسلامي اليوم، من باكستان إلى مالي، لا يدافع عنه أحد. فبلادنا مفتوحة للقوى الاستعمارية مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا التي ترسل قواتها إلى بلادنا كما يحلو لها. لدى هذه القوى جلاوزة أمثال بوتفليقة، وزرداري وعبد الله وهم عملاؤها المخلصون الذين يحرسون مصالحها. وفي الوقت الذي ينفذ فيه كاميرون وهولاند سياستهم الخارجية التي تعود للقرن التاسع عشر، فإنهم لا يرون ما يحدث في المنطقة اليوم- زين العابدين بن علي والقذافي ومبارك أصبحوا من الماضي، وبشار الأسد على وشك الانهيار. يمكن للمسلمين في جميع أنحاء المنطقة أن يروا بوضوح كيف تستخدم هذه القوى الغربية شعارات الإرهاب والديمقراطية لإخفاء رغباتها الآثمة في ثرواتنا. يدرك المسلمون في كل مكان أن ما يحتاجه العالم الإسلامي هو قيادة على أساس الإسلام -الخلافة الإسلامية- التي ستوحد البلاد الإسلامية، التي مُزِّقت من قبل الفرنسيين والبريطانيين، وتستخدم كل قوتها لطرد جميع أشكال التدخل الأجنبي من بلادنا ".
"هذه هي الوسيلة الوحيدة التي ستحقق بها البلاد الإسلامية الأمن والاستقرار للشعب، وتستثمر ثروات هذه المنطقة بحيث يذهب ريعها للشعب بعد بيعها بسعر مجزل، بدلاً من أن يغتصبها الانتهازيون". [نهاية]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |