المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 10 من ربيع الثاني 1430هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الأحد, 05 نيسان/ابريل 2009 م |
قد تكون زيارة أوباما غنية بالرموز ولكنها لا تكاد تطرح أي تغيير في السياسة (مترجم)
لندن، المملكة المتحدة، 5 أبريل 2009- وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما إلى تركيا في زيارة تهدف إلى إنقاذ سمعة أمريكا المحطّمة في العالم الإسلامي. ويتّضح أكثر فأكثر أن الزيارة، رغم كونها غنية بالحركات والرمزية، لا تقترح أي تغيير حقيقي عن سياسات بوش الفاشلة والمدمّرة.
وقال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا: "إنّ زيارة أوباما حيوية بالنسبة للولايات المتحدة في سعيها للحصول على مساعدة تركيا في العراق، إلى جانب إضافة عشرات الآلاف من القوات لدعم حملة الناتو (حلف الشمال الأطلسي) في أفغانستان."
"ويبقى السؤال التالي مطروحاً: كيف يتوجّب على تركيا التصرّف حين تملك أمريكا الآلاف من القوّات المتمركزة في الشرق الأوسط وأفغانستان، وفي ظل تشدّد سياسات الطاقة والأنابيب، وحين تستمر إسرائيل المتغطرسة في عدوانيتها في المنطقة، وحين يخوض الغرب وروسيا في لعبة عظيمة جديدة للقرن الـ 21 في آسيا الوسطى؟"
"إن عدداً متزايداً من المسلمين في تركيا يتحدى اليوم إرث مصطفى كمال المدمِِّر، علماً أنّه لا يزال يعتبر سبّ الذاكرة الكمالية جريمة يعاقب عليها. وقد فشلت تركيا حتى الآن، وهي مقيّدة بسلاسل الكمالية، وبصفة متكرّرة في الاستجابة لهذه التحدّيات، في ظل أنظمة متعاقبة، رغم الإخلاص الذي يبديه مواطنوها."
"إنّ رسالتنا شديدة البساطة
1- على حكومة تركيا أن تتخلى عن المنهج الكمالي الذي تتّبعه، وعن أملها الساذج في تحصيل عضوية الإتحاد الأوروبي، وأن تعمل بدلا من ذلك على دعم الوحدة السياسية في العالم الإسلامي من خلال إقامة دولة الخلافة التي ستوحّد كل المسلمين.
2- على تركيا أن لا تسمح لإدارة أوباما أن تستعملها كأداة لتحقيق الأهداف الأمريكية في كل من العراق وآسيا الوسطى وأفغانستان. إنها الدولة الوحيدة في بلاد المسلمين التي لديها قوات في أفغانستان وهي بذلك توفّر ورقة التين لتغطية استعمار غربي همجي.
3- على تركيا التخلي عن تحالف الناتو (حلف الشمال الأطلسي)، وهي منظمة عازمة على احتلال أراضي المسلمين ومعروف عن أمينها العام أنه دعَم الرسوم الدانماركية التي سبّت رسولنا الكريم، محمد (صلى الله عليه وسلّم).
4- على تركيا أن تُنهي علاقاتها الدبلوماسية والعسكرية مع إسرائيل. كما عليها (وغيرها من الدول في العالم الإسلامي)، بدلا من محاولة التوسّط بين سوريا وإسرائيل، التصدّي للمحتّل الإسرائيلي عسكريا، والكف من تكرارها المستمر لشعارات جوفاء فارغة.
5- على تركيا أن لا تنخدع بالاعتقاد بأن السبيل الوحيد نحو الحداثة والرفاهية هو عبر الديموقراطية العلمانية. فقد كان العالم الإسلامي، حين كان موحّدا ويطبّق الإسلام كاملا، عملاقاً في المسائل الدولية. فكانت له الريادة في العلوم والرفاهية والرعاية الطبية بالإضافة إلى تسبُّبه في استخراج أوروبا من عصور الظلام التي كانت تعيشها.
"قد يعتقد البعض أن استراتيجية كهذه قد تؤثر في ما وصلت إليه تركيا! ولكن إلى أين وصلت تركيا في ظل الكمالية؟ فالدول الأوروبية لا تزال، بعد مضي 85 سنة، تنظر باستعلاء إلى تركيا وتحتقر التقدم الذي حققته، بينما يستمر صندوق النقد الدولي في تمويل اقتصادها."
"إن لتركيا قدرات اقتصادية معتبرة، ولديها مصادر طاقوية وممرّات مائية محورية، إلى جانب تعدادها السكاني المتزايد وجيشها القوي. فهي تمثّل مركّباً أساسياً إذا تم توحيدها وبقية العالم الإسلامي في دولة خلافة راشدة تتصدّى للقوى العظمى في القرن الحادي والعشرين."
"إنّنا نناشد مسلمي تركيا بأن يعملوا لإقامة هذه الخلافة الراشدة في العالم الإسلامي وتعمل من أجل خلع تأثير قوى الاحتلال الاستعمارية من أراضي المسلمين."
(انتهى)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |