المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 18 من جمادى الأولى 1430هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 13 أيار/مايو 2009 م |
براون يرحب بجزّار بونر في داونيغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية)
(مترجم)
لندن، المملكة المتحدة، 13 مايو\أيار 2009 - استقبل اليوم رئيس وزراء بريطانيا، غوردن براون، الرئيس الباكستاني عاصف علي زارداري في مقر الحكومة البريطانية في داونيغ ستريت لإجراء محادثات وعقد مؤتمر صحفي مشترك. ويعود زارداري من زيارة إلى أمريكا دامت أربعة أيام التقى خلالها الرئيس باراك أوباما وغيره من الرسميين في الحكومة الأمريكية.
وعلّق الممثل الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا، تاجي مصطفى، على زيارة زارداري إلى بريطانيا قائلا: "إنّنا نشاهد، مرة أخرى، الحكومة البريطانيا تفرش السجّاد الأحمر لحاكم من حكام المسلمين الخائض في تذبيح بربري لشعبه. ولقد تم، حسب تقديرات نظام زارداري نفسه، إجبار 1,3 مليون شخص على التخلي عن بيوتهم هروبا من الهجمات العسكرية العشوائية التي أمر بها زارداري. ويعتبر هذا عقابا جماعيا للشعب بأسره، شبيه بالمعاملة الإسرائيلية الأخيرة للفلسطينيين في غزة. فيستقبل غوردن براون، رغم تكشّف مأساة انسانية أمام أعين العالم، هذا الطاغية الحقير بكل حفاوة وترحيب."
"إنّ استقبال براون لزارداري سببه مطالبة الحكومة البريطانية، إلى جانب الإدارة الأمريكية، بأن يشن نظام زارداري هذه الهجمات الوحشية ضد شعبه مقابل المواصلة في تقديم الدعم السياسي لرجل لا شرعية له عند الشعب الباكستاني. كما تنظر الغالبية العظمى من الباكستانيين إلى زارداري على أنّه رأس الفساد والخيانة، لايتردّد في عقد أي صفقة مع أي طرف ما دام يجني منها مصلحة شخصية. وسيستمر نظام زارداري، ما دامت تقدم له كل من الحكومة الأمريكية والبريطانية "مساعداتهما" المالية المقدّرة بعدة مليارات من الدولارات والجنيهات، والتي ليست سوى رشاوي مفتوحة، سيستمر في تقتيل شعبه بكل طواعية. لقد أنتجت الديمقراطية المدعومة من قبل الغرب، مرة أخرى، مستبداً جديداً في باكستان، على غرار الحاكم العسكري الذي سبقه، بارفيز مشرف. ومن اللافت للنظر أن يجد من أمر بهذه المجزرة في سواط الوقت للطواف حول واشنطن ولندن، ما يبيّن مصدر دعمه الحقيقي."
"وشُنت قبيل الشروع في هذه العملية الجديدة حملة إعلامية بغية التشكيك في نجاعة الدولة الباكستانية، وسلامة أسلحتها النووية، بالإضافة إلى التخويف من أن يتمكّن "الإرهابيون" من انتزاع الحكم في باكستان. ولقد طُرح اتفاق "تطبيق الشريعة في سواط"، في هذا الإطار، من قبل نظام زارداري كمحاولة لتسويق فكرة للشعب الباكستاني بأنه تم محاولة إيجاد إتفاق سلمي مع طالبان ولكنهم نقضوه بمحاولتهم اجتياح اسلام اباد، فلم يكن للحكومة خيار آخر سوى شن هجوم عسكري شامل. ولم يكن، في واقع الأمر، ليتمكّن بضعة مئات من المقاتلين غير النظاميين من هزم جيش باكستان بجنوده الـ 700.000. فهذا السرد الخيالي ليس سوى أكذوبة منذ بدايته. فلم يكن لنظام زارداري أية نية في إيجاد اتفاق سلمي، بل كان يحضر فقط الطريق لإراقة الدماء الجارية حاليا.
" وأيدي كل من الحكومتين الأمريكية والبريطانية ملطخة بالدماء. فهم المحرك الحقيقي من وراء هذه الجريمة الجماعية. وهذه العملية الأخيرة ما هي إلا جزء من حرب الغرب "ضد الإرهاب" والتي تعدّت الحدود نحو باكستان. كما يظهر نفاق حكومة براوان جليا حيث نراها تطالب بشدة الحكومة السيريلانكية، التي تخوض في حملة عسكرية ضد جبهة نمور التاميل، بوقف لإطلاق النار. كما لم تلجأ الحكومة البريطانية، في مواجهتها ضد الجيش الجمهوري الإرلندي (أي أر آي)، إلى الطرد الجماعي للمدنيين، والقصف الجوي والأرضي. وهم، مع ذلك، يطالبون أن يُنجز ذلك في باكستان وأن يُسفك دم المسلمين. ولا يمكن أن تكون النتيجة الحتمية سوى اندلاع حرب أهلية في شمال باكستان حيث يُنظر إلى الجيش الباكستاني على أنه قوة استعمارية. "
" إنّ هذا الأمر يناسب جيدا كلاً من الحكومة الأمريكية والبريطانية. فبينما يسعون إلى محاورة المقاومة الباشتونية في أفغانستان، فهم يعملون في باكستان من أجل إضعاف وزعزعة قوة مسلمة أخرى تحظى بثروات غنية وذات موقع استراتيجي في المنطقة. وكما قال مستشار سابق لدى القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم)، العقيد كيلكولن البارحة في لندن: " تعتبر المناطق القبلية المدارة فدراليا (فاتا) مشكلة قديمة....المشكلة الحقيقية حاليا لباكستان هي البنجاب والسند...علينا التركيز على بناء قوات الشرطة الباكستانية والتأكد من كونها الجبهة الأمامية في هذه المحافظات." فقد تم إعداد الطريق للمرحلة التالية من المخطط الغربي. ويبدو واضحا أنّه سيُقال لنا خلال الأسابيع والأشهر القادمة، في المرحلة التالية من حلقات "انهيار باكستان"، بأن هذه المناطق من البلاد قد أصبحت مصابة بعدوى "الإرهابيين" ."
" والسبب من وراء دعم حكومات كل من بريطانيا وأمريكا وغيرهما لطغاة وحشيين مثل زارداري هو خشيتهم من المناداة المتنامية في أنحاء العالم الإسلامي مثل باكستان بالإسلام وبإقامة الخلافة من جديد. وتتركّز استراتيجيتهم في هدف بسيط يتمثل في الحيلولة دون تمكّن المسلمين من تقرير مصيرهم السياسي. فقد سبق وأن استخدم الراج البريطاني أساليب مماثلة في الهند. ويدل الدعم الذي تقدمه الحكومة البريطانية لمجزرة جديدية ينفذها حاكم آخر للمسلمين في أرض إسلامية أخرى عمق الكراهية التي تحملها الحكومة البريطانية لكل من الإسلام والمسلمين. "
" إنّ الجالية المسلمة في بريطانيا تستنكر الدعم الذي تمنحه الحكومة البريطانية لمجزرة سواط وتطالب وقفها الفوري. وإن المسلمين في باكستان لا يواجهون تهديدا من قبل الشريعة. بل التهديد الحقيقي الذي يواجهونه آت من التدخل الغربي المستمر الذي ترأّس هدم العراق ومحاولة تقسيمه، وهو يحوّل تركيزه الآن نحو باكستان باسم حملته العالمية ضد أي صحوة إسلامية. إن إحياء الخلافة سيوقف، بحول الله سبحانة وتعالى، نزيف الدماء هذا، وسيلقي بأمثال زارداري في مزبلة التاريخ."
(انتهى)
- Hizb ut-Tahrir Pakistan's Demonstration against Army Operation in Swat
- PHOTOS: London Demonstration denounces Zardari's bloodbath in Swat
الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. البريد الإلكتروني:
www.hizb.org.uk الموقع الإلكترني:
الهاتف:07074192400
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |