المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 16 من محرم 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 02 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 04 أيلول/سبتمبر 2020 م |
بيان صحفي
من الذي سيدافع عن شرف محمد ﷺ؟
العلمانيون الكارهون للإسلام يواصلون استغلال غياب قيادة سياسية إسلامية في العالم اليوم
(مترجم)
في كثير من الأحيان، يدعي المدافعون عن العلمانية المبغضون للإسلام، بحقهم في إهانة المسلمين بحرق المصاحف المطبوعة ونشر رسوم تسخر من النبي محمد ﷺ. من الطبيعي أن يكون هناك أناس يتمسكون بالباطل، مدركين تماماً أنه ليس لديهم القدرة على تحدي العقيدة الإسلامية فكريا، ناهيك عن الدفاع عن عقيدتهم الباطلة. لقد شهدنا عبر التاريخ محاولات لا حصر لها من هؤلاء الفاسدين، الذين يقتاتون على نشر الفساد وعلى استغلال وبؤس الآخرين، بالإساءة لأنبياء الله عليهم الصلاة والسلام، على أمل باطل أن لا يفضح فسادهم أمام الناس العاديين. فالأنبياء صدقوا القول فيما دعوا أقوامهم له من العدل والعيش الكريم، بينما عارضتهم النخبة الفاسدة من أقوامهم، وأساؤوا لهم، وسخروا منهم باستخدام أكاذيبهم الشريرة.
نبينا محمد ﷺ هو شرفنا وهو خاتم الأنبياء وآخرهم، بعثه الله للبشرية جمعاء. تحتوي رسالة الإسلام التي تمثل ميزان العدل لجميع الأعمال اليوم، سواء أكانت شخصية أو اجتماعية أو اقتصادية أو قضائية أو سياسية. والعلمانيون اليوم ليس لديهم دليل على صحة إيمانهم الباطل، لذا فهم يهاجمون الإسلام ويحاولون تشويه صورته. ومع ذلك، فإنهم بعملهم هذا يكشفون عن يأسهم في تحدي البراهين الفكرية لصحة الإسلام، فيقومون من ثَمّ بإهانة الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
يبدو أن هذا هو الهدف المقصود، لأن ما يعملونه اليوم هو مجرد استمرار لسياسات وسائل الإعلام الرئيسية والحكومات. إنهم يمهدون السبيل من خلال أجندتهم التي تحركها الكراهية للتلميح إلى أن المسلمين ليس لديهم ما يقدمونه للعالم سوى الفساد؛ مع أن حقيقة الأمر هي أن عقيدتهم الرأسمالية العلمانية، بالتحديد، هي أصل كل البؤس والفساد في العالم اليوم، لذا يرغبون في تحويل انتباه الناس بعيداً عن هذه الحقيقة. فيحذو المدافعون السطحيون عن العلمانية حذوهم؛ إما بعرض حقدهم في الشوارع، أو عبر الإنترنت أو في المطبوعات، أو حتى في حمل السلاح ضد المصلين الأبرياء في المساجد. وهذه جميعها تمثل الشيء نفسه وجدول الأعمال ذاته.
ومع ذلك، ها نحن مرة أخرى، ما زلنا بدون قيادة سياسية مخلصة تطبق الشريعة الإسلامية وتدعو العالم إلى العدل والهدى الذي أتى به محمد ﷺ. بل بدلاً من ذلك، فإن جميع الحكام في البلاد الإسلامية يقبلون خانعين بالأعراف الدولية التي يمليها عليهم الغرب، وبالكاد يستطيعون القيام باحتجاج ضعيف للدفاع عن شرف وكرامة المسلمين ونبيهم. إنهم ليسوا مستعدين حتى للدفاع عن حياة النساء والأطفال الذين ذُبحوا في جوارهم، فأين الأمل في أن يتمكنوا من إظهار الشجاعة لتقديم تحدٍ قوي لأولئك الذين يجرؤون على الاستهزاء بالنبي محمد ﷺ؟! للأسف، يقع بعض الأفراد من المسلمين في الفخاخ الغربية، غير مدركين للحجم الحقيقي للمشكلة التي يعيشها المسلمون والعالم وجذورها، فيقوم بعضهم بالتصدي لهذه الأمور مادياً، ومع ذلك يتسببون دائماً في جلب الضرر أكثر من جلب النفع.
لم يترك الله الناس بدون هدى، فقد أرسل الله محمدا ﷺ ليهدينا. لم يتركنا لننسى رسالته الأخيرة للبشرية جمعاء، بل أرسل حملة الدعوة ليحملوها إلى جميع أنحاء العالم. ولم يتركنا بغير دولة لبيان عدل الإسلام والدفاع عنا وعن شرفنا، فجاء من بعده الخلفاء الراشدون كمثال يحتذى به.
ما ينقصنا اليوم هو إرادة القادة للوقوف موحدين لتحدي أولئك الذين يتجاوزون الحدود. وعليه، وإلى أن نجتمع جميعاً كأمة واحدة لإعادة الخلافة على منهاج النبوة، فإن النخبة الرأسمالية والمبغضين للإسلام الذين يقومون بالتحدي سيستمرون في استغلال ضعفنا آمنين من أي عقاب لعلمهم بعدم وجود أي ردٍّ فعّال.
ندعو المسلمين إلى العمل من أجل الإسلام والعمل من أجل الخلافة ولتحرير البشرية.
في عام 2014، عندما كانت إهانة المسلمين آخر صيحات الموضة، نشرنا بياناً صحفياً ندينها حينها، كما ينبغي إدانتها اليوم. فيرجى قراءته على الرابط التالي:
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |