المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 17 من رجب 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 075 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 17 كانون الثاني/يناير 2025 م |
بيان صحفي
إلى الإدارة السورية الجديدة
كيان يهود يستبيح أرض الإسلام ويقتل الأبرياء وأنتم صامتون!
ذكرت الأنباء أنّ كيان يهود قد شن هجوماً، الأربعاء 14/1/2025م، بطائرة مسيّرة على قرية غدير البستان التابعة لمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، وذكرت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم مختار القرية. وتحدثت مصادر أخرى عن شن مسيّرة تابعة لكيان يهود هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، ما أدى إلى مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية ومدني. وتزامنت الضربة مع إجراء إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية في البلدة بحثاً عن السلاح. وفي اليوم التالي لتلك الهجمات جاء رد فعل الإدارة السورية الجديدة على لسان وزير خارجيتها أسعد الشيباني من تركيا بعد لقائه بالرئيس التركي ووزير خارجيته، إذ قال: "أرسلنا رسائل بأن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي دولة، بما في ذلك (إسرائيل)، وكما يريدون أن يحفظوا أمنهم يجب أن يحافظوا على أمن الآخرين" بحسب التلفزيون التركي. هذا الرد الباهت والمتكرر في أكثر من مناسبة.
وليست هذه المرة الأولى التي يشنّ فيها كيان يهود هجمات عسكرية على سوريا، بل لقد سبقتها عشرات الهجمات، ومئات الطلعات الجوية، استهدفت المنشآت العسكرية المختلفة، ومراكز البحوث وغيرها، ولم نر من الإدارة السورية الجديدة أيّ رد فعل، ولم تحرّك ساكناً؛ باستثناء مطالبة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة كيان يهود بالانسحاب من الأراضي السورية، ودعوته إلى وضع حدّ لعدوانه على سوريا، وتوجيهه رسالتين متطابقتين لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من أجل إدانة هجمات يهود على سوريا!
أهذا كلّ ما يمكن أن تفعله الإدارة السورية الجديدة تجاه اعتداءات كيان يهود على سوريا، وقتله الأبرياء، وسحبه ما يزيد عن ثلاثة آلاف قطعة عسكرية بين خفيف وثقيل، ثم تأتي هذه الإدارة لتطمئن كيان يهود بأنّ أمنه من أمن سوريا، فبماذا اختلفت عن النظام القديم المجرم؟!
يبدو أنّ هذه الإدارة تحاول استغلال انشغال الأمة بعامة والسوريين بخاصة بفرحتهم بزوال النظام المجرم في سوريا، وتحاول استغلال الظروف في المنطقة وما يجري حول اتفاق وقف الحرب في غزة، فهل تظن أنّهم غير واعين على أعمالها، وهي تصمت عن جرائم كيان يهود في سوريا، وتنساق ضمن المنظومة الدولية العدوة للأمة، وضمن المنظومة العربية المهترئة الجاثمة على صدور الناس، وأنها لا تملك مشروعاً حقيقياً للتغيير، وأنّها لا تعدو أنْ تكون مثل النظام السابق، حيث ما زالت تعتقل الكثيرين من شباب حزب التحرير وغيرهم، وتعذبهم في سجونها؟!
ورسالتنا إلى الإدارة السورية الجديدة هي: أنّ الأمة لم تقم بثورتها في سوريا من أجل أن يحكمها نظام لا يكاد يختلف كثيراً عن النظام المجرم السابق، ولن تقبل بنظام مقارب لنظامه، ولن تقبل بنظام متخاذل يسكت على اعتداءات كيان يهود المستمرة على بلاد المسلمين، ولن تقبل بنظام يستمرّ في تمزيق الأمة إلى كيانات كرتونية عميلة متواطئة مع الدول الكبرى وخاضعة لإرادتها ونفوذها. وإنّ الأمة التي قدّمت كل تلك التضحيات للتخلص من نظام الأسد المجرم ستعود لتقديم تضحيات مثلها وأكبر منها، للتغيير على أساس عقيدتها، والحكم بالإسلام في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لإرضاء الله سبحانه وتعالى، وإزالة كيان يهود، والتخلص من نفوذ الدول الكبرى في بلادنا، ثمّ تحمل الإسلام رسالة هدى ونور للعالم أجمع.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |