المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 12 من شـعبان 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 14 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 25 آذار/مارس 2021 م |
بيان صحفي
لا يمكن للمسلمين التسامح مع الرسوم الكاريكاتورية المليئة بالكراهية المسيئة للرسول ﷺ
(مترجم)
تم إيقاف أحد المدرسين في المدرسة الشاملة "جرَمَر سكول" في باتلي، غرب يوركشاير، بسبب عرضه رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي ﷺ في حصة التعليم الديني. وقد وجه المدرس التلاميذ إلى الشكوى لأهاليهم - وهو ما فعلوه والحمد لله - زاعماً أن قيمه البريطانية تسمح له أن يكون مسيئاً بهذه الطريقة. واحتج عدد من أولياء الأمور خارج المدرسة التي اعتذرت منذ ذلك الحين على العرض غير المناسب ووعدت بالتحقيق في الأمر.
لم تضيّع وسائل الإعلام البريطانية العامة أي وقت في القيام بالتلميح إلى أن المتطرفين المسلمين فقط هم من يشعرون بهذه الإهانة ويعارضون مثل هذه الكراهية المليئة بالسخرية من آخر وخاتم الأنبياء للبشرية. بل زادوا في إهانة المسلمين البريطانيين من خلال إعادة نشر تعليقات جمعية هنري جاكسون المناهضة للمسلمين المسماة "خطاب الكراهية جاهز للتوظيف"، والتي لم تفعل شيئاً سوى صبّ الوقود على نار التعصب، بينما لم تستطع قطّ الدفاع عن موقفها العلماني المتطرف.
أصبحت حياة الناس العاديين في المجتمعات الغربية العلمانية أكثر خطورة يوماً بعد يوم. من الواضح أن المبدأ الرأسمالي العلماني قد فشل في تقديم حلول عملية للعديد من الأزمات التي كان فساده السبب في وجودها. إن شيوع أعمال العنف القاتلة، والانتهاكات العنصرية، والتمييز، والجرائم الأخرى التي تحركها الكراهية، كلها أعراض للعقيدة العلمانية الزائفة وقيمها التي تغذي التفرقة في المجتمع، والتي تغذيها رسالة ازدراء المهاجرين والأجانب التي تبنتها الحكومة ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الشركات.
إن الثقة التي يتمتع بها جميع المسلمين في العقيدة الإسلامية بأن لا إله إلا الله وأن محمداً ﷺ رسوله تثير غضب العلمانيين لدرجة أنهم لا يستطيعون الرد عليها إلا بالإهانات والغضب المليء بالكراهية. فليس لديهم مثل هذه الثقة في عقيدتهم العلمانية. فبدلاً من الاعتراف بإخفاقاتها ومن ثم بحثهم عن بديل أفضل، فإنهم يتحدثون عن ادعاءات مضحكة حول قدرتها على جمع الناس معاً، أو يزعمون أن الجشع الرأسمالي ينفع البشرية أكثر مما يضرها. لقد تم وضع منهج التعليم الديني في هذا الإطار، وذلك بتلقين الأطفال مثل هذا الجهل الذي يحبونه، والذي من شأنه أن يجعلهم فخورين به.
إن الإساءة لنبي الإسلام ﷺ هي محاولة واهية لصرف اللوم عن فشل الرأسمالية، حيث إن المسلمين اليوم هم فقط من لديهم طريقة بديلة للعيش يقدمونها. فبدلاً من توجيه الإساءة البغيضة إلى الإسلام والمسلمين، سيكون أكثر عقلانية التفكير بجدية في رسالة الإسلام التي أتى بها الرسول محمد ﷺ. فالإسلام وحده لديه الحل لمشاكل البشرية، ولهذا السبب يعارضه العلمانيون الفاسدون المليئون بالكراهية بشكل كبير.
الإسلام هو الأمل الأخير للبشرية. فالعقيدة الإسلامية هي وحدها التي تقنع العقل وتتفق مع الفطرة البشرية. يتحمل المسلمون مسؤولية الوقوف في وجه المتنمرين العلمانيين، سواء أكانوا في المدارس أو في وسائل الإعلام أو في مؤسسات وجمعيات الأبحاث الشائنة أو في الحكومة. يجب أن نردّ بصوت عالٍ على دعاوى العلمانيين التي تهدف إلى التقليل من شأن الدين، وتشويه السمعة الحسنة لمن يدعو للإيمان الحقيقي بالله.
لقد قام حزب التحرير بالرد مرات عديدة على التطاول على الإسلام والمسلمين ونبينا ﷺ. في الآونة الأخيرة سألنا "من الذي سيدافع عن شرف محمد ﷺ؟" http://www.hizb.org.uk/media/press-releases/who-is-there-to-defend-the-honour-of-muhammad-saw/
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |