المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 14 من شوال 1431هـ | رقم الإصدار: 14/1431 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 23 أيلول/سبتمبر 2010 م |
الحكم بسجن الدكتورة عافية 86 سنة يبرز مهزلة العدالة الأمريكية وقسوة الديمقراطية الأمريكية
لندن، المملكة المتحدة، الثالث والعشرون من سبتمبر/أيلول 2010 - أصدرت يوم الخميس، الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول، محكمة أمريكية اتحادية في مانهاتن، نيويورك حكما على الدكتورة عافية بالسجن 86 عاما لمحاولة اغتيال الضباط الأمريكيين في أفغانستان. جاء الحكم بعد محاكمة هزلية وقاعة محكمة بهلوانية قائمة على ادعاءات مزيفة أدت إلى قرار تجريم، على الرغم من غياب أي دليل موثوق. كانت قضية صدر الحكم فيها بناء على الحقد تجاه الدكتورة عافية والمسلمين والإسلام لا بناء على الحقيقة، وقد نظمت بإحكام لإخفاء المحنة القاسية التي عانت منها هذه المرأة البريئة وأطفالها الثلاثة على يد السلطات الأمريكية.
وقد علقت الدكتورة نسرين نواز، الممثلة الإعلامية النسائية لحزب التحرير بريطانيا على ذلك قائلة: "التجريم والحكم المخزي على الدكتورة عافية اتهام آخر للديمقراطية الأمريكية. هذا هو العدل على النمط الأمريكي، عندما تدان امرأة بريئة استنادا على التحيز بدلا من الحقيقة. إنه نظام يرضى بتنفيذ جريمة وحشية ضد أم شابة وأطفالها من أجل مكسب سياسي؛ إنه نظام يقبل بالمتاجرة في عمليات الاختطاف والمعتقلات السرية والتعذيب من أجل ضمان المصالح الوطنية؛ إنه نظام غير إنساني وخالٍ من الرحمة قائمٌ على فلسفة "كل شيء مقبول من أجل تحقيق أهدافنا"، نظام كشف استخفافه الصارخ بالعدل أو حقوق الإنسان، حتى الأطفال يقبل بهم كسجناء سياسيين. ليس المجرم الحقيقي هنا هو الدكتورة بل الديمقراطية الغربية."
"تفوح رائحة دخان الخيانة الكريهة الفاسدة من كل بوصة من حكومة زرداري. فقد تخلوا بلا حياء عن هذه المرأة المسلمة البريئة وتركوها في تلك الأيادي الملطخة بدم المسلمين، واستعملوها كورقة مساومة للحفاظ على الحظوة لدى سادتهم الغربيين ولضمان تدفق الدولارات إلى أيديهم. على الرغم من المحنة المروعة التي عانت منها الدكتورة عافية على يد السلطات الأمريكية، لا تزال القيادة الباكستانية تواصل معانقة مضطهديها بابتهاج وتساعدهم في "حربهم على الإرهاب" التي أدت إلى سجن وسوء معاملة وذبح مئات المسلمين الباكستانيين. يقبلون بلا خجل أن "يُصفعوا على وجوههم" من قبل الحكومات الغربية التي تختطف وتعذب مواطنيهم وتسرق ثرواتهم وتنتهك سيادة باكستان وهم يضعون بشكل خانع نير الاستعباد فوق رقابهم ويتبعون أوامرهم. هؤلاء الحكام هم من يجب أن يكونوا خلف القضبان لخيانتهم، وليس الدكتورة عافية."
"كم هي واهمة الحكومات الغربية إذا اعتقدت بأن العالم الإسلامي سيعتنق الحريات الغربية والديمقراطية بعد مشاهدته الوحشيةَ والفوضى والبؤس التي أطلقت هذه القيم لها العنان عبر الكرة الأرضية، بما في ذلك المعاملة الساديّة للدكتورة عافية تحت رايتهم. هل يعتقدون حقا بأن المسلمين يمكن أن يُفرض عليهم بالقوة الخضوعُ للنظام من خلال الاحتلال والحروب والحكام العملاء الذين أصبحت سمتهم القهر وإرثهم الظلم؟ يرى العالم اليوم الديمقراطية الغربية كما هي على حقيقتها؛ زعيمة للظلم وقائدة للإرهاب والسباقة في نشر الموت والدمار على الإنسانية."
"فهل من المفاجأة إذن أن ينشد العالم الإسلامي نظاما بديلا جذريا، دولة الخلافة الإسلامية، كشريان حياة له خارج مستنقعهم الحالي؟ سيوجد هذا النظام قيادة تهتم حقا بمواطنيها. ستكون دولة تزيل حالة الخوف في البلاد الإسلامية، وتعيد الكرامة إلى شعوبها، وتوجد الأمن في حياتهم. ستكون دولة تستعمل كل الأدوات المتاحة لها لتحرير الدكتورة عافية والمسلمين الأبرياء الآخرين المعتقلين في هذه 'الحرب على الإرهاب'، ولن تسمح مرة أخرى مطلقا لأي دولة أجنبية أن تدنس شرف أي واحدة من بناتها. ستكون دولة تمسح البؤس والألم ودموع الأمة الإسلامية وتعلن ميلاد فجر جديد من الأمل والقوة والعدل للعالم الإسلامي. ستكون دولة تظهر للإنسانية الاحترام الحقيقي للحياة والكرامة الإنسانية والعدل وحقوق الإنسان."
[نهاية]
معلومات الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الموقع: www.hizb.org.uk
الهاتف: 07074192400
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |