المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 21 من شوال 1431هـ | رقم الإصدار: 21/1431 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 30 أيلول/سبتمبر 2010 م |
دورة نسائية دراسية لدعوة القيادة الإسلامية إلى كسر حلقة إهمال نساء وأطفال باكستان من قبل الحكومات العاجزة المتعاقبة
لندن، المملكة المتحدة، الثلاثون من سبتمبر/أيلول 2010- ستلتقي مئات النساء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة في ندوة دراسية يوم السبت، الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2010 للتعبير عن غضبهن من فشل زرداري وحكومات باكستان المتعاقبة في ضمان حاجات نساء وأطفال البلاد. ستدعو الندوة إلى قيادة بديلة تقوم بالكامل على المبادئ والقوانين الإسلامية لكسر هذه الحلقة من الإهمال والعجز.
فبعد فيضانات باكستان التي تعتبر أسوأ ما وعته الذاكرة يبقى ملايين الباكستانيين بدون مأوى وماء نظيف وطعام وعناية صحية فعلية أو معالجة طبية، يعيشون في ظل ظروف خطرة قد تتسبب في انتشار أمراض قاتلة. تقدر الأمم المتحدة بأن 3.5 مليون طفل معرضون لخطر الملاريا والكوليرا وأمراض أخرى تنتقل بواسطة الماء، وأن 100,000 طفل يمكن أن يموتوا من سوء التغذية في الشهور الستة التالية. ذكرت منظمة يو إن إف بي أي (UNFP) بأن 500,000 من ملايين المشردين هم من النساء الحوامل، وأن حوالي 2000 منهن يأتيهن المخاض كل يوم بدون عناية طبية كافية وفي ظل الخطر الأكبر وهو الموت الناتج من الصحة السيئة وسوء التغذية، وفقر الدم بسبب الفقر المدقع في الأحوال العادية. وبعض النساء يلدن على قارعة الطريق في غياب أي مأوى.
وقد علقت الدكتورة نسرين نواز، الممثلة الإعلامية النسائية لحزب التحرير بريطانيا على ذلك قائلة: "لقد جعل العجز السياسي والاقتصادي للقيادات الباكستانية المتعاقبة من كارثة طبيعية كارثة إنسانية. إنه لعار فاضح أن بلادا لديها تاريخ من الفيضانات وتعتبر الزراعة شريان الحياة للعديد من مواطنيها ومصدرا رئيسا للدخل العام تخفق الحكومات المتعاقبة فيها في امتلاك خطط ملائمة لمنع الفيضان والسيطرة عليه من أجل تقليل الوفيات والحد من حجم الضرر لأراضي الناس، وتفادي وقوع أزمة إنسانية."
"إن عدم مبالاة زعماء البلاد بمعاناة الناس أمر مُخزٍ. ففي الوقت الذي كان فيه مسلمو باكستان ينتشلون موتاهم من مياه الفيضان كان زرداري يتمتع بالسفر عبر أوروبا ويحضر الولائم مع الزعماء الغربيين. وبينما كان الأطفال يتغذون على الفتات والماء القذر كان يستمتع بأكل أجود الأطعمة. وعندما كانت أمهات باكستان يلدن على قارعة الطريق تحت الحرارة المحرقة كان يعيش حياة مرفهة في فنادق 5 نجوم مترفة على حساب دافعي الضرائب في باكستان. وفي الوقت الذي كان فيه مسلمو باكستان يصارعون للحفاظ على حياتهم في هذه الفيضانات كانت حكومة زرداري تواصل نشر الجيش الباكستاني لخوض حرب ضد مواطنيهم بناء على رغبة الولايات المتحدة. فبدلا من الاشتراك في الإنقاذ وإعادة البناء استُعمل جيشُ باكستان للموت والدمار."
"لقد جرى ولمدة طويلة تسليم إرث الفساد وعدم الأهلية والعجز من قيادة باكستانية إلى أخرى. وظل مسلمو باكستان ولمدة طويلة رهينة نظام سياسي إقطاعي مستبد مصمم لخدمة النخب الغنية والسياسية بدلا من خدمة جمهور المواطنين. لقد سمح هذا النظام الرجعي القائم على الحفاظ على الطبقة السياسية وضمان مصالحها الذاتية للسياسيين العيش على ثروة الأرض كالطفيليات تماما بدلا من استعمالها لإطعام شعبهم. وعلاوة على ذلك، ظل زعماء باكستان محرومين من أي رؤية اقتصادية غير وضع أموال الأمة تحت تصرف آي إم إف (IMF) والقوى الغربية التي جعلت من سياساتها الرأسمالية الخانقة حبلا اقتصاديا يلتف حول رقاب الناس، وامتصت ثروات البلاد حتى جفت. وإن إدمانهم على المساعدة الخارجية ودفعات سدادها رهنت البلاد بالكامل."
"لقد أهملت الدكتاتوريات العسكرية والديمقراطيات العلمانية والاشتراكية والرأسمالية كلها نساء وأطفال باكستان. فالبلاد بحاجة إلى بديل جديد جذري لكسر دورة البؤس والشقاء والمعاناة التي كانت النموذج السائد للعديد من الأجيال الباكستانية. فمسلمو باكستان يستحقون ما هو أفضل من السياسيين الأنانيين والنظم السياسية الهرمة. يستحقون نظاما يضع في أولوياته الاهتمام الصادق بحاجات الناس وحماية حياة مواطنيه والدفاع عن سيادة أراضيه. إنها دولة الخلافة التي ستوجد قيادة تحارب لصالح الضعفاء والمضطهدين وتطعم أفواه الجياع وتشفي آلام الأمة والمسلمين جميعا. إنه نظام صاحب رؤية عزة يقطع خط الاعتماد على المساعدة الخارجية ويستعمل المصادر الغنية للأرض لتعزيز الاكتفاء الذاتي ويستأصل الفقر ويستثمر بسخاء في الخدمات الحكومية والتقنية والأبحاث من أجل إدارة فعالة للكوارث الطبيعية المستقبلية. لا ترضى الأمة الإسلامية بأقل من هذا."
[نهاية]
معلومات الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الموقع: www.hizb.org.uk
الهاتف: 07074192400
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |