المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 11 من رمــضان المبارك 1443هـ | رقم الإصدار: : 1443 / 05 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 12 نيسان/ابريل 2022 م |
بيان صحفي
على المسلمين في بريطانيا دعم الدعوة إلى الخلافة في باكستان
(مترجم)
أظهر المسلمون في بريطانيا اشمئزازهم من الطريقة التي تمت بها الإطاحة بعمران خان من السلطة في باكستان، وخاصة من تدخل أمريكا في القضية. من المهم أن يوجه الغضب إلى جذور المشكلة حتى يصبح أكثر من مجرد تنفيس عابث عن الإحباط. وصل حزب حركة إنصاف بزعامة عمران خان إلى السلطة بعد أن عرض كبار ضباط الجيش دعمهم له وحرك عدداً من الانتهازيين من الأحزاب السياسية المعارضة لخوض انتخابات عام 2018. وقد سحب الجيش مؤخراً دعمه لخان، وسط اتهامات بضغط من أمريكا بجذب الحكومة لمصالحها الخاصة. كان ذلك على الرغم من عزل خان باستخدام حجب الثقة وليس الانقلاب العسكري كما كان معتاداً في باكستان، إلا أن تمثيلية الديمقراطية قد تم الكشف عنها مرة أخرى، حيث إن القوة الحقيقية كانت دائماً مع كبار ضباط الجيش بدعم من كان ولاؤهم له. يظهر التأرجح المستمر بين الحكم العسكري والمدني في باكستان، مع وعود فارغة بإنهاء الفساد في كل مرة، فتكون الديمقراطية مجرد نظام يشرعن فقط فساد الفصيل الأقوى من النخبة، تماماً كما هو الحال في بريطانيا وأمريكا نفسها. إن احتياجات الناس مجرد فكرة قلما تحظى بالاهتمام؛ ولا تنال من الاهتمام إلا بالحد الأدنى، على كل حال. كانت فترة ولاية عمران خان كرئيس للوزراء محبطة في كل منعطف، حيث اكتشف مدى ضآلة السلطة التي سُمح له بها، وأنه كان مجرد زعيم صوري لمواصلة الممارسات الفاسدة للنخبة الباكستانية. إن القول بأنه فشل في إنهاء الفساد وتحسين أوضاع الإنسان الباكستاني العادي هو تبخيس كبير. علاوة على ذلك، يجب الآن الاعتراف بأن ديمقراطيات العالم كلها فاشلة، وبالتحديد التجارب الديمقراطية في بلاد المسلمين لا تستحق دعمنا، لذا يجب التخلي عنها دون ذرف دموع عليها. كان النموذج المدني الحقيقي الذي كان دون أن يطبقه، بل قول دون فعل! هذا النظام هو نظام الحكم الذي وضعه النبي ﷺ وأصحابه من أبي بكر إلى علي رضي الله عنهم. إنها الخلافة على منهاج النبوة التي نبأنا الرسول بعودتها بعد الحكم الجبري والكفر الذي نراه اليوم. عن رسول الله قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة» ثُمَّ سَكَتَ. هذا النظام هو النظام الذي فرضه رب العالمين، وطبقه رسوله الكريم ﷺ، وصحابته الغر الميامين، وتطبيقه فرض على المسلمين.
يجب أن يكون الغضب من التدخل الأمريكي موجهاً نحو كل أولئك الذين يوافقون على السير وفق خططهم الاستعمارية، سواء أكان باجوا، أو حركة إنصاف باكستان، أو حزب الرابطة الإسلامية، أو حزب الشعب الباكستاني، أو أي شخص آخر يأتى لتقديم خططهم. يجب أن يكون الغضب تجاه كل من الأنظمة العسكرية والديمقراطية التي ابتليت بها السياسة الباكستانية لعقود. وحدها الخلافة على منهاج النبوة هي القادرة على إنهاء التدخل الاستعماري الذي تمارسه بريطانيا وأمريكا، والقضاء على الفساد، وبناء باكستان قائدة للبشرية جمعاء. على المسلمين في بريطانيا دعم الدعوة إلى الخلافة في باكستان، وإيصال رسالة واضحة مفادها أن الديمقراطية فاشلة بشكل واضح في الغرب الذي اعتنقها كمبدأ، فكيف تنجح كنظام مستورد سطحيّ مفروض على الأمة الإسلامية بالقوة؟ إننا نؤمن أن شرع الله تعالى هو الأعلى، وأنه تعالى هو خير من يدبر الشؤون، بينما العقيدة العلمانية المنافية للدين فهي تدعو لأن يسير الإنسان في الحياة حسب أهوائه، ولا يجعل لشرع الله سوى دور غير ذي بال في الحياة العامة، حفظنا الله من هذا الكفر.
﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |