الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    6 من ذي القعدة 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 08
التاريخ الميلادي     الأحد, 05 حزيران/يونيو 2022 م

 بيان صحفي

 

على المسلمين أن يدينوا فيلماً مليئاً بالكراهية في محاولة لتقسيمنا

 

(مترجم)

 

إن تصوير النبي ﷺ في الفيلم أمر يخلّ بشخصه الكريم وهو محرم في الإسلام، كما هو الحال في تصوير الصحابة الكرام، لا سيما مع تحريف الأحداث المشهورة وذكر القصص المفبركة التي تمسّ شخصيتهم الكريمة. يعتبر فيلم "سيدة الجنة" الذي عرض هذا الأسبوع في دور السينما البريطانية محاولة واهية لإثارة الانقسام الطائفي داخل الأمة الإسلامية. ومع ذلك، فإن رباط العقيدة والأخوة الذي يربط جميع المسلمين بكل مذاهبهم سيبقى على حاله بإذن الله كما هو منذ مئات السنين.

 

عاش مسلمو العراق ولبنان واليمن دائما في سلام لقرون طويلة، دون أن تعلن جماعة أن الأخرى غير مسلمة. تزاوجوا وصلوا في المساجد نفسها وقاتلوا معا ضد أعداء الإسلام. لكن منذ وصول الاستعمار، استغلت الأنظمة العلمانية المفروضة على بلاد المسلمين من الغرب الخلافات بينهم لأهداف سياسية، فأوجدت تفرقة طائفية لم تكن موجودة من قبل.

 

يأمل دعاة الكراهية الذين يروجون للروايات الدنيئة التي يصورها الفيلم أن يستغلوا جهل أولئك الذين قد يعطون وزناً لمثل هذه الأكاذيب. ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيّناً وَهُو عِند الله عظيمٌ﴾. هدفهم هو دق إسفين بين المسلمين أتباع المذهبين الشيعي والسني، على أمل أن يتهم كل منهما الآخر بالكفر، حتى ننسى أن المستعمرين هم الذين يبقوننا منقسمين بتضخيمهم للخلافات الطائفية، وفرض أنظمة علينا لا تؤيد أي مذهب إسلامي، لأنهم جميعاً علمانيون تماماً ويخضعون للمصالح الغربية.

 

يجب على المسلمين في بريطانيا، من جميع المذاهب، أن يدينوا بأشد العبارات كل محاولات التقليل من شأن أسلافنا النبلاء، وأصحاب الرسول، وكذلك محاولات تقسيم الأمة الإسلامية إلى طوائف شيعية وسنية.

 

إن أساس عقيدتنا مذكور بوضوح في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا ​​الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً بَعِيداً

 

ولهذا فمن آمن بهذه الأمور فهو مسلم ولا يجوز وصفه بالكفر، مع احتمال خلافهما في أي عقائد إضافية مبتدعة قد تكون لديهما.

 

لذلك يتحتم على جميع المسلمين أن يفضحوا المخططات الاستعمارية التي تهدف إلى تقسيمنا، ويجب عليهم الدعوة إلى إيجاد السلطة السياسية التي ستوحدنا حقاً في طاعة الله، وهي الخلافة، بدلاً من العمل في خدمة القوى الغربية التي تسعى لاستغلالنا وإبقائنا منقسمين.

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في بريطانيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع