لندن، السادس والعشرون من ديسمبر/كانون الأول 2010

عقد حزب التحرير- بريطانيا في السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2010 ندوة خاصة لبيان خيانة حكام باكستان على ضوء تسريبات ويكيليكس الأخيرة. وقد ترأس الندوة رضوان حسين، عضو لجنة حزب التحرير- باكستان، وتحدث فيها كل من إمام قيصر رحيم وخاجا بيرفيز حسن من لجنة حزب التحرير- باكستان، وبمشاركة عاطف صلاح الدين عضو اللجنة إضافة إلى راجا مشتاق أحد زعماء الجالية الباكستانية.

أبدى رضوان حسين في كلمته الافتتاحية ملاحظته بأن الباكستانيين حول العالم قد سقموا ولكنهم لم يتفاجأوا من كل تسريبات ويكيليكس الجديدة؛ فقد أثبتت التسريبات مجددا مستوى تواطؤ حكام باكستان وخيانتهم المطلقة في خدمة أمريكا لتنفيذ خطتها في المنطقة.

أما إمام قيصر فقال في كلمته بأنه قد حان الوقت لأن يتحرك الباكستانيون بعد هذه التسريبات وأن يبدأوا التفكير في كيفية استعادة سلطانهم المغتصب من قبل هؤلاء الحكام الفاسدين غير الشرعيين. وأضاف قيصر: لقد أثبت تاريخ وأحداث باكستان مرارا وتكرارا بأن أيّاً كان في السلطة، سواء كان دكتاتورا مثل الجنرال برفيز مشرف أو ديموقراطيا مثل نواز شريف، وعاصف علي زرداري أو يوسف رضا جيلاني، فإن لديهم نفس الخنوع والخضوع لأسيادهم في واشنطن ولندن. وأضاف بأن هؤلاء الحكام ساوموا دائما على أمن البلاد من أجل مصالحهم الفاسدة ورهنوا سياستهم الخارجية للغرب. وخلص إلى أن السياسة الخارجية لدولة الخلافة هي وحدها التي ستضع حدا لهذا الذل والهوان، وهي التي ستضمن عدم تمكن الغرب من إيجاد هذا الشر المستطير مرة أخرى.

بدوره قال برفيز حسن في مداخلته بأن النظام السياسي في باكستان هو المسئول عن إيجاد مثل هؤلاء العبيد الخانعين لواشنطن، وأن كلاًّ من الديمقراطية والدكتاتورية تستحقان اللوم على حد سواء. وأما خاجا فقال إن حزب التحرير قد طالب بإزالة الحكومة الباكستانية، ودعا إلى محاكمة الحكام بتهمة الخيانة والتواطؤ على قتل مواطنيهم. وخلص إلى القول بأن دولة الخلافة لا تسمح لأي قوة أجنبية بالاعتداء على أي مسلم، وتعتبر أن أي هجوم تشنه الطائرات بدون طيار عملا حربيا وسترد عليه بأقصى ما تملك من قوة، بما يشمل كل الوسائل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية.

وقد أعقبت الكلمات جلسة طويلة من الأسئلة والأجوبة من قبل العديد من الحضور الذين عبروا عن اشمئزازهم وألمهم العميق من تصرفات حكام باكستان. وقال راجا مشتاق في ملاحظاته بأن نظام الخلافة المخلص، الذي أتانا به النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، هو وحده القادر على معالجة التهديد لباكستان من قِبل الهجمات الأمريكية الحربية المتزايدة، وهو وحده الذي يضمن أمن مسلمي باكستان. وتساءل قائلا: كم مزيداً من مثل هذه التسريبات نحتاج قبل أن نتحرك؟ ووجه الدعوة لشعب باكستان من أجل تطبيق نظام الخلافة من خلال العمل مع حزب التحرير، الذي ينتهج الطريق السياسي السلمي، بدون تأخير قبل أن تصيب كارثةٌ أعظم شعبَ باكستان على أيدي هؤلاء الحكام الوقحين.

ووضح عاطف صلاح الدين بأن أمريكا هي التي تحتاج إلى باكستان في حربها على أفغانستان وباكستان، وأن حكام باكستان هم الذين سهّلوا وجود أمريكا في المنطقة. وبيّن بأن الخلافة لا يمكن أن تهاجَم من قبل أمريكا بالأسلوب الذي تتعرض له باكستان حاليا، قائلا بأن لدى مسلمي باكستان جيشا قويا للدفاع عنها، وهو جيش لم يستطع جيش الهند، الذي يبلغ عدده مليون جندي ويملك ترسانة نووية، لم يستطع التغلب عليه. وأن المطلوب حقا هو إرادة سياسية مخلصة تمارس هذه الصلاحية العسكرية التي لا يمكن أن توجد إلا من قبل قيادة مخلصة، وليس الحكام الحاليين الذين يؤمّنون لأمريكا خطوط الإمداد والتموين وينشئون لها القواعد العسكرية في باكستان لتنفيذ هجماتها الجبانة. وقال عاطف بأن سلامة وأمن وشرف وكرامة الناس ستكون قضايا مصيرية في أي قرار يتخذه الخليفة في السياسة الخارجية الذي سيلتزم بأمر الله سبحانه وتعالى في حماية حياة رعايا دولة الخلافة.

واختُتمت الأمسية بالإعلان بأن حزب التحرير سيقود وفدا خاصا إلى مفوضية باكستان العليا في لندن، وسيسلمها رسالة تطالب بإزالة حكام باكستان الفاسدين، وتوجيه تهمة الخيانة بحقهم ومحاكمتهم، ودعا الجميع للانضمام إلى هذا الوفد.

الاتصال:

حزب التحرير-  بريطانيا

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الموقع: www.hizb.org.uk

الهاتف: 07074192400