الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    4 من صـفر الخير 1432هـ رقم الإصدار: 3/1432
التاريخ الميلادي     السبت, 08 كانون الثاني/يناير 2011 م

قضية "الاستدراج" في دربي: كاميرون وسترو بحاجة إلى النظر إلى القيم البريطانية المحطّمة بدلا من توجيه أصابع الاتهام إلى الجاليات الأخرى

 

لندن- المملكة المتحدة، 8 يناير 2011م- بعد صدور الحكم أمس على رجليْن وُصِفا كزعيميْ عصابة كانت تستدرج وتسيء معاملة مراهقات في دربي، سارع  السياسيون والمعلقون في وسائل الإعلام لاستغلال هذه القضية بتعميم المشكلة وجعل جميع الجالية "الباكستانية" في بريطانيا كبش فداء.

 

وقد علق تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا على ذلك قائلا: "بدلا من دراسة الأسباب الجذرية لمشكلة الاستغلال الجنسي للنساء في بريطانيا، الخطيرة والمتنامية، بدأ السياسيون والمعلقون في وسائل الإعلام، بقيادة ديفيد كاميرون وجاك سترو بتعميم المسألة لتشمل "المسلمين" والباكستانيين والآسيويين".

 

وأضاف: "قال ديفيد كاميرون بأن (الحساسيات الثقافية) يجب ألاّ تعيق عمل الشرطة في مثل هذه القضايا, على الرغم من أن قاضي المحكمة ورئيس القضاة قالا بأنه لا يوجد ارتباط عنصري. أما جاك سترو، عضو البرلمان لمنطقة بلاك بيرن، فقد حاول التفوق على كاميرون وألقى مزيداً من الاتهامات المباشرة قائلاً بأنه يبدو أن المشكلة تؤثر على أعضاء "الجالية الباكستانية". وقد شكل سترو نظرة تجاه هذه المسائل، مطلقاً مزاجاً من العداء ضد المرأة التي تلبس النقاب منذ بضع سنوات".

 

"إنّ تصريحاتهم العنصرية هذه شعوبية رخيصة ترسي الأساس للعنصريين من اليمين المتطرف وتغذي عداءً عامّاً متزايداً نحو المسلمين والإسلام.. فهل من أسباب بعد ذلك يحتاجها أمثال الحزب الوطني البريطاني (بي إن بي)، ورابطة الدفاع الإنجليزية (إي دي إل) لتزعّم قضايا معاداة المسلمين؟"

 

وأضاف: "وما يفوت هؤلاء ذكره هو أن هؤلاء الرجال المدانين هم ثمرة من ثمار الاندماج وتبني القيم البريطانية المحطمة التي تدفعهم إلى العبث بالكحول والمخدرات والاعتداء على النساء."

 

"وأنواع الجرائم هذه شائعة للأسف في المملكة المتحدة، ويرتكبها الرجال من جميع الخلفيات حيث أكثرهم من غير المسلمين ومن البيض. فوفقا لإحصائيات الحكومة فإن أكثر من 900 امرأة يتعرضن للاغتصاب في بريطانيا أسبوعياً".

 

"ومع ذلك، يبدو أن سترو وكاميرون وأمثالهما يجادلون بشكل معاكس، معتبرين هؤلاء الرجال الذين استهدفوا بشكل رئيسيّ "النساء البيض"هم من يحتاجون إلى معالجة، بدلا من معالجة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء المشكلة الأعم والأخطر المتمثلة في الاستغلال الجنسي للنساء في المجتمع الغربي."

 

"إن أفضل وسيلة يمكن بها تحصين الرجال، من أي خلفية، من استغلال النساء جنسيا -أيّا كان لونهن أو خلفيتهن- هي من خلال تبني القيم الإسلامية، وليس في تبني القيم المنحلّة السائدة في المجتمع."

 

"الإسلام يعزز القيم التي تلزم الرجال بمعاملة جميع النساء -مسلمات أو غير مسلمات- باحترام، والنظر دوماً لكرامتهنّ كأمر مُصان. من ناحية أخرى، فإنّ قيم بريطانيا الرأسمالية الليبرالية أقرّت توظيف المرأة كجسد وجنس في الإعلان والترفيه وصناعة الجنس من أجل الربح، حاطّين بذلك من مكانة المرأة في المجتمع، وبالتالي يهيئون عقلية كثير من الرجال، بغض النظر عن العرق والخلفية، بأنه يمكنهم استغلال النساء والاعتداء عليهن كما يحلو لهم. وإذا أراد كاميرون وسترو أن يجعلا من هذه المسألة قضية ثقافية فعليهم النظر في قيم بريطانيا الليبرالية التي يعتنقونها ويحمونها بدلا من استخدام جاليات ككبش فداء والاستغلال غير الأخلاقي لهذه الجريمة النكراء من أجل كسب بضعة أصوات رخيصة".

 

(نهاية)

 

الاتصال:

حزب التحرير- بريطانيا

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الموقع الإلكتروني: www.hizb.org.uk

الهاتف: 07074192400

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع