المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 4 من ربيع الثاني 1432هـ | رقم الإصدار: 4/1432 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 09 آذار/مارس 2011 م |
الليبيون ليسوا بحاجة إلى حرب استعمارية أخرى تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا إننا ندعو جيوش المسلمين لتحرير ليبيا "مترجم"
لندن، المملكة المتحدة، 9 آذار/مارس 2011- أعلنت بريطانيا وفرنسا أنهما تبحثان مشروع تدخل عسكري في ليبيا باسم الحظر الجوي... وكذلك فإن أمريكا تبحث هذا الموضوع في دوائرها المغلقة، بل والمعلنة، بوسائل تلتقي وتختلف مع وسائل أوروبا... وهذه الدعوات تغلَّف بزعم "النوايا الحسنة" المعلنة التي تدحضها تماماً الأكاذيب التي سمعناها خلال غزو العراق وأفغانستان، فضلا عن العقود الطويلة التي قام الغرب خلالها بتسليح ودعم القذافي...
وقد صرح تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا تعليقا على الدعوات للتدخل الغربي بالقول: "لقد أدت التدخلات الغربية في العراق وأفغانستان إلى مقتل الآلاف من المدنيين وإلى التعذيب في سجن أبو غريب وباغرام وغوانتانامو إضافة إلى انعدام الأمن المزمن، ومع هذا نشاهد وقاحة الحكومات الغربية في الدعوة للتدخل في بلد مسلم آخر."
"وكما كان عليه الحال في الإعداد لغزو العراق، يتكرر الحديث عن الحجج للتدخل؛ إنقاذ الناس من دكتاتور قاتل والمساعدة على نشر «الديموقراطية» في شمال أفريقيا. وليس مفاجئاً أن نشاهد الناس في المنطقة يرفضون هذه الحجج، وقد رأوا بريطانيا تبيع نظام القذافي الأسلحة التي يستخدمها حاليا ضدهم. ومنذ عامين فقط، كانت القوات البريطانية الخاصة (إس إيه إس) تقوم بتدريب القوات الخاصة للقذافي، والآن تراهم يتحدثون عن القلق على حياة الناس"!
وأضاف: "إذا كان الغرب معنيّاً فعلاً بشعب ليبيا فقد كان من المفترض أن يكونوا قد تكلموا عن ذلك منذ سنوات بدلا من إرسال النخبة من رجال أعمالهم للوصول إلى حقول نفط ليبيا، طمعاً فيه. ومهما كانت الأسباب المعلنة، فالحكومات الغربية إنما تتدخل لتعزيز مصالحها الإستراتيجية، ومن أجل الاستغلال الاقتصادي للعالم الإسلامي، ولمنع ظهور قوة إسلامية مستقلة حقاً (دولة الخلافة الإسلامية). يجب رفض ومجابهة كل الدعوات للتدخل في ليبيا ."
وأضاف: "نريد أن نذكّر نحن والكثير من الناس في المنطقة أن جيش مصر الضخم ذا القدرة العالية، هو من يلزم تدخله حالاً لإسقاط القذافي، كما يطالب بذلك كثير من الناس في المنطقة. لقد حان الوقت لعودة العهد الذي يعالج فيه العالم الإسلامي مشاكله بعيدا عن التدخل الاستعماري الغربي. إن الجيش المصري القوي البالغ عدده 450 ألفاً يجب عليه تجاهل الحدود التي رسمتها الدول الاستعمارية والتحرك فوراً لتحرير إخوانهم وأخواتهم في ليبيا. فالناس في ليبيا وتونس ومصر وبقية العالم الإسلامي هم جزء من الأمة الإسلامية الواحدة، وقد عاشوا جنباً إلى جنب قبل أن يرسم المستعمرون الحدود لتفريقهم. فبالإضافة إلى القوات التي حررت أجزاء من ليبيا، فمن شأن الجيش المصري أن يساعد في وضع حد لهذه المجزرة الجارية وإزالة المبرر للتدخل الغربي."
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |