السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    17 من رمــضان المبارك 1435هـ رقم الإصدار: 14/01
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 15 تموز/يوليو 2014 م

 

بيان صحفي

 

الهجمات التي تشنّ على الخمار الإسلامي دليلٌ على الإفلاس الفكري

 

(مترجم)

 


قامت وسائل الإعلام الدنماركية على مدى الأيام القليلة الماضية بإعداد الحلبة مرة أخرى لإطلاق جولة جديدة من الجدل بشأن الخمار (غطاء الرأس) الإسلامي. وبنت الجدال والنقاش الآن على أساس ردود الأفعال السلبية التي تلاقيها أخواتنا المسلمات من بعض الناس في الحياة العامة.


وبالرغم من أن القراءة عن هذه الأمور تبعث على الحزن والأسف، فإننا حينما نقول بأن النساء المسلمات في الدنمارك يتعرضن لمضايقات لفظية وجسدية بصورة يومية، لا لشيء إلا لأن لباسهن يدل على أنهن مسلمات، فإننا لا نتحدث هنا عن "خبرٍ" مدوٍّ، على أهميته. ذلك لأن هذه هي الحقيقة والواقع منذ سنين طويلة.


وإنه لجدّ خطير أن يُتّهم الخمار بأنه يساهم في خلق التصدعات في المجتمع لأنه يرمز إلى أن من ترتديه قد أعلنت انفصالها عن المجتمع الدنماركي. لكن حقيقة الأمر هي أن السياسيين ووسائل الإعلام في الدنمارك هم من يصر دون كلل أو ملل على نشر عدم التسامح تجاه المسلمين وتأجيج رُهاب الإسلام بين الناس، فيصنعون الحواجز بين أفراد المجتمع هنا.


فقد دأب سياسيون من كل شرائح الطيف السياسي، عبر السنين، على القول بأنهم يشعرون "بالغيظ والاستفزاز" من الخمار الإسلامي، لأنهم يرون أنه يرمز إلى نظرة رجعية للحياة، ما يؤدي إلى انقباض صدورهم. وقامت وسائل إعلام دنماركية كثيرة بتلقُّف هذه الفِرية وترويجها سنوات وسنوات. ومن خلال تغطيتها المتحيزة والمضلِّلة لكافة القضايا المتصلة بالمسلمين، على الصعيد الوطني والصعيد الدولي معاً، ساهمت تلك الوسائل في التمحور والاستقطاب السلبي للجماعات المختلفة داخل المجتمع الواحد.


وكل ذلك، كما لا يخفى على المتابع الحصيف، بغية إيجاد أجواء الكراهية المواتية لشرعنة القوانين العنصرية محلياً، وخلق ذريعة للمشاركة في احتلال بلاد المسلمين وتقتيلهم أينما وجدوا وحلّوا في أرجاء العالم.


نعم، إن عقوداً من المزاعم المنمقة التي تفيض حقداً وكراهية قد أوجدت بالفعل جواً معادياً للإسلام والمسلمين، يستطيع فيه الجبناء الاعتداء على النساء المسلمات، كلامياً مرة وماديّاً مرات، في وضح النهار. ثم يخرج علينا المغرضون في اليوم التالي ليقولوا أن الخمار، هذه المشكلة العظيمة والطامة الكبرى، هي السبب! يحدث هذا في وقت يتعامى هؤلاء فيه عن حقيقة أن الدنمارك تتصدّر دول العالم في الإحصاءات المحزنة التي توثق حالات العنف والتحرش والمضايقات الأخرى ضد النساء بعامة.


ولكن الأنباء السارّة رغم ذلك، فهي أن هذا كله لم يثن أخواتنا المسلمات عن التمسك بارتداء خُمُرهن متباهيات بها. لا لأنهن يرين ذلك جزءًا من حرّيتهن الشخصية، وإنما لأنها أمرٌ أوجبه خالقهن جلّ وعلا.


بل وأكثر من ذلك، إننا لتغمرنا فرحة عارمة ونحن نرى كل يوم المزيد والمزيد من النساء ذوات الخلفيات الغربية يقررن اعتناق الإسلام وارتداء اللباس الإسلامي، ومن ضمنه الخمار، رمز العفّة والنقاء والطهارة. فَلْيبتغِ أولئك نفقاً في الأرض أو سُلَّماً في السماء!


في الختام، إنه لمن نافلة القول أن لجوء البعض إلى التخويف والمضايقات اللفظية والمادية ما هو إلا دليل على عدم قدرتهم على مقارعة الحجة بالحجة. وهو، بلا شك، مؤشرٌ على الخواء والإفلاس الفكري. إن الله معنا!

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اسكندنافيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الدنمارك
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع