المكتب الإعــلامي
الدنمارك
التاريخ الهجري | 4 من شوال 1435هـ | رقم الإصدار: 14/02 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 01 آب/أغسطس 2014 م |
بيان صحفي
رئيسة وزراء الدنمارك تغذي الكراهية ضد المسلمين في غزة
(مترجم)
أصدر زعماء الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في النرويج والسويد وآيسلندا وفنلندا يوم 27/7/2014 بياناً مشتركاً يدينون فيه النزاع القائم في غزة ويدعون إلى إحلال السلام هناك على أساس حدود عام 67.
هناك نقاط عدة جديرة بالذكر في هذا البيان، غير أننا سنكتفي بالتشديد هنا على اثنتين منها:
أولاً، إن البيان لا يساوي في قيمته حتى ثمن الورقة التي كتب عليها. فهو لا يعدو كونه إدانةً باهتة جوفاء لطرفي الصراع على حد سواء، وذلك فضلاً عن الكلام الفارغ حول حق الكيان الصهيوني في "الدفاع عن النفس"، إلا أنه ما كان ينبغي له "الإفراط في استخدام القوة" ضد العنف الذي تعرض له. ومن ثم فإن بيان "الشجب" المذكور لم يكن في حقيقته سوى تفويضٍ مطلقٍ لكيان الاحتلال الصهيوني غير الشرعي لمواصلة ارتكاب جرائمه التي فاقت حد الوصف، وفي الوقت ذاته تضليل لشعوبهم لجعلهم يعتقدون بأنهم فعلوا ما يستطيعون إزاء المجزرة البشعة لأهل غزة.
وثانياً، لقد رفضت رئيسة وزراء الدنمارك زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الدنماركي، هيلي ثورنينغ - شميدت، التوقيع على هذا البيان، إن رفضها هذا لا يمكن أن يفهم إلا على أنه قبولٌ وموافقةٌ شديدة الصراحة على المجازر التي تنفذ بحق إخوتنا وأخواتنا المسلمين في قطاع غزة. فهي حتى لم تُرد أن يقترن اسمها بهذا الكلام الفارغ. وبهذا، تدلل هيلي ثورنينغ - شميدت، بوصفها ممثلةً للدولة الدنماركية، مرة أخرى، على العداء الشديد الذي تغذيه ضد المسلمين. ولا أدلّ على ذلك، علاوة على ما قلناه، من رسالة الشكر والتهنئة التي تلقتها من الناطق الرسمي باسم السفارة الصهيونية في كوبنهاغن روي دفير.
إن الحل الوحيد والحقيقي لإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين وجرائمه بحق أهلها العُزَّل، أطفالاً ونساءً ورجالاً، هو قيام جيوش المسلمين في البلدان المجاورة بتحطيم أغلال الاستعمار والتحرك لتحرير كل فلسطين، بإزالة الكيان الصهيوني مرةً واحدة وإلى الأبد.
وأما عن خرافة الودّ الذي يحمله اليساريون تجاه الإسلام وتضامنهم مع المضطهدين والمظلومين، فإنها قد غرقت في أنهار دماء الأطفال المتدفقة في غزة، وسوريا وفي أماكن لا تحصى من بلاد المسلمين الأخرى بقبولهم بها وإقرارهم لها. لكنهم، وبدون أي خجل، سيسعون لاصطياد أصوات المسلمين عندما تقترب الانتخابات.
﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾. [سورة البقرة: 171]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدنمارك |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-ut-tahrir.dk/ |
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk |