المكتب الإعــلامي
الدنمارك
التاريخ الهجري | 1 من ذي القعدة 1435هـ | رقم الإصدار: 03/14 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 27 آب/أغسطس 2014 م |
بيان صحفي
مرة أخرى، تذهب الدنمارك خلف أمريكا خاضعة ذليلة للمشاركة في الحرب على العراق
(مترجم)
قرر البرلمان الدنماركي بالإجماع في خطوة عاجلة اليوم المشاركة في الحرب على العراق مرة أخرى. وكمساعدة أولية للحملة التي تقودها الولايات المتحدة شمال العراق سترسل الدنمارك طائرات هيركوليز C-130 العسكرية التي ستستخدم لتزويد القوات الكردية بأسلحة خفيفة وذخائر. وستشمل أيضا إرسال 55 رجلا كـ"ضمان لسلامة النقل". وفي هذه المرة الذريعة التي يدعونها وجود "أزمة إنسانية" في شمال العراق.
لكن ومع ذلك فإن الحقيقة هي أن الأزمات الإنسانية لم تكن أبدا سببا في أرق ساسة الغرب وقلقهم. فإذا ما وقفنا عند الشأن العراقي وكون شمال العراق يعاني من أزمة إنسانية فإن من الجدير قوله بأن الولايات المتحدة والدنمارك قد تسببتا بآلاف الأزمات الإنسانية في العراق منذ "عملية حرية العراق" عام 2003. فحتى يومنا هذا يولد آلاف الأطفال العراقيين مع تشوهات خَلْقية شديدة نتيجة الأشعة الصادرة عن الرؤوس النووية التي استخدمتها القوات الأمريكية في الحرب، كما أنه ومنذ بداية الاحتلال إلى الآن قتل أكثر من مليون شخص.
عندما شاركت الدنمارك أمريكا في غزو العراق عام 2005، كانت الذريعة أن العراق يشكل تهديدا كبيرا لامتلاكه ترسانة من أسلحة الدمار الشامل وصلته بالقاعدة مقدمين وعوداً "بإنقاذ" الشعب العراقي من صدام حسين الذي أوصله الغرب إلى السلطة ابتداء. ثم ظهر بعد ذلك أن الأمر لم يكن سوى كذبة كبيرة وكشفت الأيام حقيقة أجندة الساسة الغربيين. لقد كانت مشاركة الدنمارك في تلك الحرب جزءاً من تبعيتها لأمريكا ورغبة منها في الحصول على حصة من الكعكة. اقتصاديا فقد ذهب النفع لميرسك، أما سياسيا فقد حصل آندرس فوغ راسموسن على منصبه الدولي الأبرز في حياته.
مستخدمة التلاعب، حاولت الدنمارك إضفاء الشرعية على مشاركتها في حربها على العراق للمرة الثانية. وهو معلوم بداهة أن الحكومات الغربية لم ولن تجلب أي خير للعالم الإسلامي. وها نحن نرى الغرب صماً بكماً عمياً فيما يتعلق بالثورة السورية التي دخلت عامها الرابع. لقد أُعطي بشار ضوءا أخضر ليواصل مجازره شرط أن يكون ذلك دون استخدام للأسلحة الكيميائية. وها هي أوركسترا وسائل الإعلام تركز على 40 ألف شخص تقطعت بهم السبل على جبل في شمال العراق وتغض الطرف عن قتلى سوريا الذين وصل عددهم إلى ما يقارب ربع المليون.
وفي الوقت الذي تنطلق فيه الدنمارك للمشاركة في حرب أخرى في العالم الإسلامي، نراها تبذل الجهود ليلا نهارا في محاربتها للإسلام على أراضيها، وذلك عبر قوانين مكافحة الإرهاب والترحيل الإداري والمحاكمات السرية وفوق ذلك تقديم اقتراحات تشريعية سيتم تقديمها في وقت لاحق خلال هذا العام.
إن هؤلاء الساسة، الذين صوت لهم بعض المسلمين، يرسلون الدنمارك للمشاركة في الحرب على العالم الإسلامي مرة أخرى. واضح أن دماء المسلمين رخيصة عند الساسة الدنماركيين. إن التاريخ يُظهر بوضوح أن الحكومة الدنماركية تنتهج ذات نهج السياسة الأمريكية الخارجية، على اختلاف ألوانها الأحمر أو الأزرق أو البنفسجي. لا يأسف العالم أبدا لحال المسلمين ومن المستحيل أن تقدم الحكومة الدنماركية الموالية لأمريكا ومعها حلف النيتو المُصنَّع أمريكيا أية مساعدة لهم.
إن حماية المسلمين لن تكون إلا من الله وحده وليست عن طريق الأمم المتحدة أو حكام العرب الخونة عديمي الإنسانية. لقد وعد الله سبحانه وتعالى المسلمين على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن الأمن والأمان سيتحقق بإقامة الخلافة الإسلامية على رأسها خليفة سيكون بإذن الله درعا متينا حاميا لا يُكسر. دولة الخلافة التي ستقام في الأرض قريبا بإذن الله. «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به»
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في إسكندينافيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدنمارك |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-ut-tahrir.dk/ |
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk |