المكتب الإعــلامي
الدنمارك
التاريخ الهجري | 7 من جمادى الأولى 1432هـ | رقم الإصدار: 12 - 11 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 10 نيسان/ابريل 2011 م |
بيان صحفي
صرحت متحدثة باسم شرطة كوبنهاغن يوم الجمعة الموافق للثامن من نيسان/أبريل، أن ندوة حزب التحرير التي عقدت في 21 كانون الثاني/يناير تحت عنوان "أفغانستان: الحكومات الإسكندنافية في خدمة الولايات المتحدة"، لم تشكل انتهاكا للقانون الجنائي، فقد أعلنت المتحدثة في بيان صحفي أنه "لا يوجد أي دليل على أن حزب التحرير قد اقترف جريمة جنائية".
بعد أن رأينا السياسيين ينتظمون صفوفاً لانتقاد تلك الندوة وإبراز رسائلها بأنها "تهديد مستتر وتحريض على التمرد المسلح في الدنمرك" و"تحريض لإطلاق النار على الجنود الدنماركيين"، وبعد المحاولات المتكررة للساسة لإلغاء الندوة، ودخول وزير الثقافة على هذا الخط، وإعادة المطالبة بحظر حزب التحرير، ها نحن اليوم نشهد صمتاً صارخاً من قبل السياسيين تجاه إعلان الشرطة هذا. وفي هذا الصدد نود تسليط الضوء على ما يلي:
1ـ هدف الندوة كان دحض الذرائع الواهية والمتغيرة التي يستخدمها ساسة دول إسكندنافيا لإضفاء الشرعية على مساهمتهم في احتلال أفغانستان. فقد كشفت الندوة سعي السياسيين، من خلال مساهمتهم في الاحتلال، إلى تعزيز مصالح اقتصادية محددة لنخبة صغيرة. وعلاوة على ذلك فقد أبرزت الندوة العواقب الوخيمة التي يتسبب بها الاحتلال لشعب أفغانستان ودول الجوار، فضلا عن شعوب العالم الغربي، بما في ذلك تهديد أمن المواطنين الغربيين بسبب الإحباط الذي يولده الاحتلال. وأشرنا في الندوة إلى حق شعب أفغانستان، كأي شعب محتل، في المقاومة المسلحة ضد قوى الاحتلال. وتطرقنا إلى وجوب وقف دعم ساسة الغرب للأنظمة الاستبدادية في العالم الإسلامي، حتى يتسنى للمسلمين بأنفسهم اختيار أنظمة مجتمعاتهم.
2- لم يحاول السياسيون، ولغاية الآن، دحض حججنا. وبدلا من الرد على انتقاداتنا، اختاروا إبرازها وكأنها تهديد للأمن!، مطالبين باتخاذ إجراءات قانونية بغية إسكاتنا. فقد تمكن السياسيون من الاختباء خلف الجنود الدنمركيين وتجنبوا التعاطي مع نقدنا لمشاركتهم في الحرب من خلال زعمهم القلقَ على حياة الجنود الذين اختاروا أن يضحوا بهم خدمة للولايات المتحدة!!، الأمر الذي يشكك في قدرتهم على تبرير الاحتلال أمام جمهور واعٍ وناقد. فقد أصروا على الاختباء وراء الميكروفونات وعدسات الكاميرات، ليتمكنوا من صرف الأنظار عن أساس المشكلة دون منازع لهم! واقتصرت ردودهم على مظاهرات رمزية، تحالفوا فيها مع جمعيات النازيين الجدد!
3- لقد حان الوقت لكي يكفّ الساسة عن محاولاتهم اليائسة خنقَ صوتنا الناقد وترهيب الحركة المناهضة للحرب. إن مناقشةً ناضجةً وصادقةً عن الحرب في أفغانستان باتت أمرا ضرورياً ومُلحّاً. هذا النوع من النقاش يجب أن يكون خالياً من المهاترات السياسية المعهودة وحملات التخويف الاستقطابية التي شهدناها على إثر ندوتنا. ولذلك فإننا نجدد مناشدتنا للمواطنين العاقلين في الدول الاسكندنافية، عدمَ الوقوع في شَرَك هؤلاء السياسيين ونحثهم على التمسك بحقهم في نقد هذا الاحتلال الذي ما زال يسبب عواقب وخيمة.
وفي الختام، نتوجه للسياسيين في دول إسكندينافيا بالقول: إن كان يوجد بينكم أحد لديه الشجاعة لنقاش جدّيّ حول مشاركتكم الاحتلال، فإننا نتحداكم للمناظرة، تختارون أنتم الزمان والمكان، ونحن على استعداد كامل.
شادي فريجة
الممثل الإعلامي لحزب التحرير- إسكندينافيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدنمارك |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-ut-tahrir.dk/ |
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk |