المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 10 من ربيع الاول 1433هـ | رقم الإصدار: 12/5 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 02 شباط/فبراير 2012 م |
بيان صحفي أحداث بورسعيد تعبير عن الاستهتار بدماء الناس ممن يفترض أنهم يحمون البلاد والعباد
قال الله تعالى ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ»، وقال أيضا «لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم مؤمن»، وقال «من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوب في جبهته، آيس من رحمة الله»، وقال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع «أتدرون أي يوم أعظم حرمة، قال: قلنا: يومنا هذا. قال أفتدرون أي بلد أعظم حرمة، قال: قلنا: بلدنا هذا. قال: فأي شهر أعظم حرمة قال: قلنا: شهرنا هذا، فقال رسول الله: فإن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا».
بدم بارد تم بالأمس قتل 74 شخصا، وجرح ما يقارب الـ200 في مباراة كرة قدم، في سابقة لم يشهدها أي بلد في العالم، وكأن دماءنا أصبحت رخيصة ليتاجر بها أعداء الله وأعداء الأمة ومن يريد أن يعاقب الناس على قيامهم بثورة مباركة هدفت لخلع الظالمين عملاء الغرب الكافر من بلادنا.
وبرغم بشاعة ما حدث سمعنا ممن يفترض فيهم حماية البلاد والعباد قولهم "بأن هذه حوادث ممكن أن تحصل في أي مكان في العالم". لقد سمعنا المشير طنطاوي يقول أثناء استقباله لاعبي وجماهير النادي الأهلي القادمين من بورسعيد, بأن تأمين المباريات مسؤولية رجال الشرطة، وهم قائمون بها على أكمل وجه. كما اعتبر المشير أن الحديث عن إقالة محافظ بورسعيد ومدير الأمن سابق لأوانه، ونحن نقول فمتى يكون أوانه؟ هل أوانه بعد التحقيقات التي نعرف جميعا متى تبدأ، لكننا لا نعلم متى تنتهي، وعن ماذا تنتهي؟ وكيف يمكن القول قبل هذه التحقيقات أن الشرطة قائمة بواجبها على أكمل وجه؟!! لقد ترددت الأنباء عن سماح الأمن بدخول كافة الأسلحة الى أرض الملعب بشكل مقصود وهذا ما صرح به البدري فرغلي عضو مجلس الشعب، كما تم قفل الأبواب جهة جماهير الأهلي قبل انتهاء المباراة، وكان واضحا الترتيب لحبسهم لأنهم لم يستطيعوا الخروج من جهات مدرجاتهم. أيضا كان واضحا في التصوير الذي شاهده الجميع أن المعتدين كانوا يحملون عصيّاً بلون واحد. أليس غريبا تلك القدرة العجيبة من الشرطة والجيش على تأمين الانتخابات، وهذا الفشل الذريع في القدرة على تأمين مبارة كرة قدم، خصوصا وقد تواترات الأخبار عن استعدادات للتخريب من جماهير الفريقين؟!!!
إننا في حزب التحرير نحمّل المجلس العسكري مسؤولية تلك الدماء التي أريقت، والذي أكد أن الشرطة المؤتمرة بأوامره تقوم بواجبها على أكمل وجه، وأن تأمين وحماية المباريات هي من مسؤولية الشرطة، بل زيد عليها أن الشرطة قد قامت بواجبها على أكمل وجه!! فكيف يفسر المجلس العسكري سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا أمام "عينه الساهرة؟!" ونقول له إن ما أعلنتموه من إعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، والإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق نعرف سلفا ما ستتوصل إليه من أن طرفا ثالثا هو وراء ما حدث، ما هو إلا خطوة أخرى من الالتفاف على الثورة لإجهاضها امتثالا لأوامر أمريكا.
إن الفرصة الوحيدة التي أمامكم هي الانعتاق من التبعية لأمريكا، والاصطفاف مع شعبكم وأمتكم بنصرة العاملين المخلصين لإقامة الخلافة لتطبيق شرع الله فورا والذي يحقن دماء الناس في مصر.
ونقول لكم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء".
﴿ وقفوهم إنهم مسؤولون ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |