المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 29 من رمــضان المبارك 1434هـ | رقم الإصدار: 13/21 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 07 آب/أغسطس 2013 م |
بيان صحفي تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك
يحل على الأمة الإسلامية هذه الأيام عيد الفطر المبارك، ولا زالت الأمة تلتمس طريقها نحو التخلص من طواغيت جثموا على صدرها ردحًا من الزمن، وبرغم ما نراه اليوم من ردة على ثورة 25/1 من خلال الحركة الانقلابية التي قام بها الفريق أول السيسي على الديمقراطية المزعومة، إلا أن الأمة ما زالت مُصرة على استكمال ثورتها، وإعادتها إلى طريق التغيير الحقيقي الذي يقضي تماما على أنظمة القهر والاستبداد، أنظمة الطاغوت التي تنحي شرع الله جانبا، وإقامة الخلافة الإسلامية التي تطبق شرع الله في الداخل وتحمله للخارج رسالة هدى ورحمة للعالمين.
ونحن في حزب التحرير ولاية مصر إذ نتوجه بالتهنئة لهذه الأمة الكريمة بحلول هذا العيد المبارك، لنؤكد على أن أس البلاء ومكمن الداء هو هذا النظام الجمهوري الذي يجب علينا جميعا رفضه لأنه ليس من عند رب العالمين، وبالتالي هو نظام كفر لا يجوز الحكم من خلاله، إذ يقوم على الديمقراطية التي تعطي سلطة التشريع للجمهور أي "للشعب"، بينما سلطة التشريع في الإسلام لله وحده. ونظام الخلافة هو النظام الذي حدده الإسلام لهذه الأمة، والذي يجب أن يكون النظام الحاكم فيها، والأدلة على ذلك مستفيضة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن إجماع الصحابة.
وهذه الدولة ليست دولة كهنوتية أو دينية أو مدنية ديمقراطية، وهي دولة رعاية وليست دولة جباية، وترعى شئون جميع رعاياها بغض النظر عن دياناتهم وألوانهم وأعراقهم، ويقوم نظامها الاقتصادي على ضمان إشباع جميع الحاجات الأساسية لجميع الأفراد فرداً فرداً إشباعاً كلياً، وتمكين كل فرد منهم من إشباع الحاجات الكمالية على أرفع مستوى مستطاع.
ونحن في حزب التحرير أخذنا على أنفسنا أن نكون الرائد الذي لا يكذب أهله، الذي يعمل بين الأمة الإسلامية ومعها في جميع أقطارها وليس في مصر الكنانة فحسب، ليقودها حتى تتبوأ مكانتها الصحيحة التي يجب أن تكون عليها والتي اختارها لها رب العالمين: "خير أمة أخرجت للناس".
نعم ستعود الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس في ظل دولة الخير، دولة الخلافة التي كانت بحق منارة الدنيا وزهرتها المتفتحة ونورها المشرق طوال أكثر من ثلاثة عشر قرنًا، فالأمة أدركت فشل الأنظمة الوضعية في رعاية شئون الناس، ولم يبق إلا أن تلتف التفافة حقيقية حول مشروع الخلافة، وحملة هذا المشروع.
قال تعالى: (( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )) [القصص: 4]
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |