السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    15 من شوال 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 10
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 18 حزيران/يونيو 2019 م

بيان صحفي


أما آن لكم أن تكفروا بالديمقراطية التي تقتل حتى من رفعوا رايتها يوما ما؟!

 


أعلن التلفزيون المصري وفاة الرئيس السابق والمعزول محمد مرسي خلال محاكمته في قضية التخابر مع حماس الاثنين 2019/6/17م، عقب إصابته بنوبة إغماء إثر أزمة قلبية مفاجئة داهمته.


رحم الله الدكتور مرسي فهو قد أفضى إلى ما قدم، وقد نجاه الله عز وجل من أن يموت حاكما لمصر يحكمها بغير الإسلام، ومات مظلوما مقهورا أسيرا لستّ سنوات في يد النظام القاتل الذي أوغل في دماء أبناء الكنانة جميعا. وإننا هنا لا نترحم عليه لأنه كان رئيسا لمصر ولا لكونه شهيدا للديمقراطية والشرعية كما يصور البعض، بل لكونه واحدا من أبناء الأمة الإسلامية ممن قتلهم النظام عمدا بإهمال رعايتهم، وقد كان بوسعه أن يختار مصيرا غير هذا حتى في السجن نفسه، ولكنه اختار الحياة غير الآدمية التي فرضها عليه السيسي ونظامه. وهنا نقول إنه لا يستوي من طلب الحق فأخطأه مع من طلب الباطل فأصابه، رحم الله الرجل ولعن قاتليه وقاتلي أبناء الأمة.


وإنه وإن كان رحمه الله يفتح بموته الطريق أمام حلول وتسويات، وتنازلات محتملة من جماعة الإخوان قد نراها قريبا، فإن في موته، رحمه الله، عبراً وعظاتٍ وحقائقَ يجب أن يعيها كل العاملين لتطبيق الإسلام؛ أولها أن الديمقراطية تقتل كل من رفع رايتها يوما وتأكل أبناءها، وأن الركون للظالمين عواقبه وخيمة وتقع حتما على من ركن إليهم، وأن طريق الانخراط في الأنظمة التي تحكم بغير الإسلام لا ينصر دينا ولا يحمي دعوة، وقد جربتم وجربتم وكان مصير المنخرطين التمادي في العمالة وفي تطبيق الكفر، ومثال ذلك ترونه بأعينكم في البشير قبل خلعه وفي أردوغان وحتى مرسي في العام الذي حكمه، وقد نصحناه سابقا ولم يسمع منا، نسأل الله أن يغفر له ذنبه.


أيها المسلمون في أرض الكنانة! إن الشرعية التي يتغنى بها البعض والتي كانت مرهونة بالرجل قد ماتت معه وقد مات هو نفسه قبلها يوم عزلوه عن السلطة، وكان واجبكم حينها أن تكفروا بها وبالديمقراطية التي أتت بها فهي ليست الشرعية التي تطلبون بل هي الشرعية التي استُدرجتم بها حتى يتمكن العسكر عملاء أمريكا من ترتيب صفوفهم وسرقة ثورتكم ثم ذبحكم بعدها كما هو حاصل!


إن واجبكم الآن أن تجددوا نيتكم وتستأنفوا ثورتكم التي سرقها عملاء أمريكا والفرصة أمامكم سانحة فاستغلوا الحدث وطالبوا بحقكم كاملا غير منقوص وانتزعوا سلطانكم من أنياب أمريكا وعملائها واقتلعوا كل نفوذها ونظامها الرأسمالي العفن، وليكن مطلبكم وغايتكم خلافة راشدة على منهاج النبوة بلا تنازلات ولا خضوع حتى تتحقق بكم وفيكم، وليكن هذا ما تموتون عليه، فتلك هي الشرعية الحقيقية لا شرعية الديمقراطية التي يحاول الغرب جرّكم إليها وصرفكم بها عن الإسلام وشرعيته وخلافته الراشدة التي فيها نجاتكم والتي يحمل لكم مشروعها كاملا حزب التحرير.


أيها المخلصون في جيش الكنانة! إنكم مسؤولون عن كل أخطاء وخطايا هذا النظام ولو بصمتكم وامتناعكم عن نصرة المظلومين والمستضعفين، والقوة في يدكم وما عند الله خير مما يمنحكم السيسي من رواتب وميزات هي في واقعها رشوة يشتري بها ذممكم ويضمن بها ولاءكم وصمتكم على جرائمه في حق أهلكم في أرض الكنانة، ولن تنفعكم ولن تغني عنكم من الله شيئا، وما عند الله خير وأبقى، فاستبدلوا الذي هو خير بالذي هو أدنى، وانصروا الله ورسوله باقتلاع نظام العمالة من جذوره، وضعوا أيديكم في أيدي إخوانكم شباب حزب التحرير وأقيموا معهم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحقق كل ما يطمح إليه أهل مصر وما خرجوا من أجله وزيادة، وفوقه يرضى عنكم ربكم ويباهي بكم ملائكته، اللهم عاجلا غير آجل.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb.net
E-Mail: info@hizb.net

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع