المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 7 من رجب 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 08 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 29 كانون الثاني/يناير 2023 م |
بيان صحفي
حرق المصحف يستوجب تحريك الجيوش لا بيانات الشجب والاستنكار!
في إهانة للأمة وتطاول على عقيدتها قام المتطرف بالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم السبت 2023/1/21م، بعد سماح السلطات السويدية بذلك، وبعد أن أعلن بالودان قبلها بيومين أنه سيحرق نسخا من المصحف أمام مسجد في الدانمارك وقرب السفارتين التركية والروسية، وأن السلطات المعنية سمحت له بذلك. وقام المتطرف الهولندي إدوين واجنسفيلد، زعيم حركة بيغيدا المتطرفة، بتمزيق نسخة من المصحف الشريف وحرق بعض صفحاته بمدينة لاهاي الاثنين 2023/1/23، ونفذ فعلته بعد منح السلطات له الإذن بذلك وبحماية عناصر الأمن، وشهد الجمعة 2023/1/27 ثلاث حالات لحرق المصاحف في كوبنهاجن بالقرب من السفارة التركية والروسية. (الجزيرة 2023/1/27)
وطالعنا الأزهر عبر مرصده ببيان شديد اللهجة يستنكر ويندد ويطالب "المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم، بالوقوف في وجه محاولات العبث بالمقدسات الدينية، وإدانة هذه الأفعال الإجرامية، ووضع حد لفوضى مصطلح حرية التعبير واستغلاله في سوق السياسات والانتخابات، وإساءة استخدامه فيما يتعلق باستفزاز المسلمين واحترام مقدساتهم"، معتبراً أن "هذه الحوادث المتكررة لا تقل في خطرها عن مردود الهجمات الإرهابية". كما أكد بيان الأزهر أن "السماح لهؤلاء المجرمين بتكرار هذه الاستفزازات تحت شعار حرية التعبير ولو بالصمت هو تواطؤ منبوذ يعيق من جهود تعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب". (الموجز 2023/1/28)
إن حرق المصاحف ورغم أنه لن يضر القرآن الكريم ولن يمحوه من قلوب المسلمين إلا أنه إهانة للأمة وتعدٍّ على عقيدتها ولا يجوز أن يكون الرد عليه بالإدانة والشجب والتنديد فقط، بل يجب أن تحرك الجيوش نصرة لكتاب الله ودينه. فهذا إعلان حرب على الأمة وعقيدتها ويظهر الحقد الكامن في نفوس الغرب الذي تغذيه آلة إعلامية لتنفر شعوب الغرب منه لا حرصا عليهم ولكن حرصا على بقائهم مغيبين لا يعرفون حقيقة الدين الذي فيه نجاتهم في الدنيا والآخرة بما فيه من أحكام تصلح لهم دنياهم وتسهل عليهم عيشهم وتشبع حاجاتهم المادية والروحية، وتبين لهم أن هناك قيما أخرى يحتاجها الإنسان يجب عليه مراعاتها حين قيامه بالأعمال غير القيمة المادية.
أما حرية التعبير التي يتشدقون بها فلا تظهر إلا ضد الإسلام ومقدساته، ولا يجرؤ أحد على حرق كتاب يهود أو النصارى أو التعدي لفظا أو رسما تجاه الشواذ أو كيان يهود بدعوى حرية التعبير.
إننا نعلم يقينا أنه لن ينتصر للإسلام إلا الدولة التي يخشى الغرب وجودها ويحارب مجرد ذكرها، الدولة التي تطبقه في واقع الحياة وتحمله للعالم كما أراد الله؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وليس الحكام الذين ناصبوا أمتنا وعقيدتها العداء وظاهروا أعداءها عليها، وقد أحاطوا أنفسهم ببطانة من علماء السوء يبررون قبيح فعالهم ويصرفون الأمة عن محاسبتهم ومنهم هؤلاء الذين يطالبون الغرب والمؤسسات الدولية بالذود عن مقدساتهم وكأنهم ليسوا هم من سمح لهؤلاء بالإساءة لديننا وعقيدتنا ومقدساتنا!
إننا إنما نتطلع إلى جيوش الأمة نستحث المخلصين فيها، ونخاطب دينهم ونخوتهم ونسألهم بالله، كيف تصمتون ودينكم يهان ومقدساته تنتهك؟! أيساء للإسلام وعقيدته وفيكم عرق ينبض؟! أنتم أحفاد الفاتحين العظام الذين كانوا على الدوام درع الأمة وحماتها، فمن للإسلام إن لم يكن أنتم ومن ينصره غيركم؟! ألا فلتعلموا أنكم ستسألون عنه أمام الله يوم القيامة، فانصروا دينكم نصرة تنجيكم وتكون لكم براءة ذمة يوم العرض، عسى الله أن يكتب على أيديكم الفتح ويعز بكم الإسلام فتفوزوا فوزا عظيما، وستذكرون ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |