المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 11 من شوال 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 14 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 01 أيار/مايو 2023 م |
بيان صحفي
النظام المصري فاقد للشرعية وحواره مناورة لخداع الشعب المقهور
الحوار الوطني الذي يدعيه النظام المصري ليس إلا مناورة اضطرته إليها الظروف الاقتصادية شديدة التأزم، وكل ما يحلم به هو أن تمر هذه الأزمة، ليرجع لسياساته القديمة، وربما لتصفية حلفائه أنفسهم الذين مارسوا أي نوع من الضغط عليه، أو خصومه من المعارضين الذين ربما رفضوا أن يكونوا كمن أحضرهم السيسي لما أطلق عليه حوارا سياسيا وطنيا.
إننا ندرك عدم جدية النظام فيما يدعي من حوار، ويبدو أنه قد اضطر للبحث عن استقرار داخلي، بعد زيادة الأزمات الخارجية والداخلية. فقد اضطر البنك المركزي المصري لرفع سعر الربا وتخفيض قيمة الجنيه مرات ومرات حتى غرق الجنيه، في مؤشر على عمق الأزمة التي تعاني منها مصر، وبقرار التخفيض هذا لقيمة الجنيه ارتفعت وبشكل تلقائي أسعار السلع المستوردة كافة، وهي كثيرة جدا. وهكذا فقد اشتعلت أسعار السلع في السوق المصرية، وشحت العملة الصعبة الضرورية لاستيراد القمح والزيوت وباقي السلع الغذائية ومدخلاتها، ناهيك عن السلع الصناعية، وازداد ذلك بعد أن حولت الدولة، عبر عقود من السياسات الزراعية الفاشلة، الحقول الزراعية الخصبة في حوض النيل من زراعة القمح وباقي عناصر الأمن الغذائي إلى زراعات لا طائل منها ولا حاجة لها، بتوجيهات أمريكية لضمان التحكم بالدولة وبالشعب المصري.
وهنا يأتي هذا الحوار في محاولة للتخفيف من حدة النقمة الشعبية الحتمية التي تدركها تماما الأجهزة السيادية، والتي أوصت بالعمل على تخفيف حدتها عبر هذا الحوار وغيره، لعلَّ الرأي العام ينشغل بها ولو لفترة من الزمن، خاصة مع تزايد ضغوط الصندوق الدولي لتنفيذ قراراته الأخيرة التي يتردد النظام في تنفيذها والمرتبطة بخروج الجيش من الاقتصاد وتعويم حقيقي للجنيه دون تدخل من الدولة، وهذان الشرطان يخشى منهما النظام كل الخشية؛ لما يسببه خروج الجيش من الهيمنة على الاقتصاد من فقدان ولاء الظهير العسكري الأقوى، في حين إن تعويما جديدا للجنيه ينذر بكارثة حقيقية وربما ثورة لا تبقي ولا تذر.
إن الحوار لن ينقذ نظاما فقد كل مقومات الحياة، بل إن أي إصلاح له هو دوران في دوامة الفشل وبقاء في مستنقع الأزمات، ولا علاج إلا باقتلاعه برمته فهو أصل الداء وسبب كل بلاء، ولا خلاص لمصر حقيقة إلا في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وإن الفرصة مواتية أمام المخلصين من أبناء الكنانة لإقامتها؛ وذلك بنصرتهم العاملين لها.
أيها المخلصون في جيش الكنانة: إنكم الآن بين خيارين؛ فإما جنة الله تعالى ونعيمها الدائم، وإما جنة الحكام ومتاعها الزائل، ووالله إنه لسحت يجرّكم إلى جهنم جراً، وإن شر الناس من باع دنياه بدينه، فكيف بمن باع بدينه دنياه حكام خونة أعلنوا الحرب على الله وعلى دينه وأوليائه؟! ووالله إن ما يعطيكم إياه النظام لهو شيء من بعض حقوقكم التي سلبها، فالفظوه لفظ النواة أو خذوه بحقه حلالا، بإعطائكم النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فبادروا عسى الله أن يكتب الفتح بكم وعلى أيديكم فتفوزوا فوزا عظيما.
﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |