المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 1 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 01 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 07 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
النظام المصري يجمع فرقاء السودان لصالح أمريكا ولتثبيت سيادتها
وليس لصالح الأمة ولا السودان وأهلها!
انطلق السبت 2024/7/6م، في العاصمة المصرية القاهرة، مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية في محاولة مصرية جديدة لإنهاء حرب السودان المتواصلة، وهي محاولة يرى متابعون أنها قد تضع أسساً لحوار أوسع، فيما يقلّل آخرون من أهمية الاختراقات التي قد تحققها. (العربي الجديد). ووجهت وزارة الخارجية في مصر الدعوة إلى "أكثر من 50 من قيادات القوى السياسية والمدنية والمجتمعية وشخصيات قومية ورجال دين وإدارات أهلية، وتجاوزت الدعوة -المقدمة للتنظيمات وليس الكتل السياسية - التيار الإسلامي". ووفقا لخطاب الدعوة، فإن "المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، سيستمع خلال جلسات متوازية إلى رؤى القوى المدنية والسياسية بشأن التداعيات السلبية للصراع الراهن في السودان، وسبل معالجته، وطبيعة الاحتياجات المطلوبة للمتضررين، وكذلك إلقاء الضوء على محددات الحوار السياسي السوداني - السوداني". (النشرة)
إن النظام المصري ككل أنظمة بلادنا لا سيادة له ولا يقوم بأعمال ذاتية ولا حتى لمصلحة مصر أو جاراتها وإنما يكون تحركه بإرادة سادته في البيت الأبيض وللحفاظ على مصالحهم وتثبيت وبسط سيادتهم. هذا ما قام به النظام في ليبيا واليمن وحتى سوريا ولبنان وحصاره لأهلنا في غزة، وأخيرا وليس آخرا ما يقوم به مع أهلنا في السودان من محاولة لتحييد عملاء بريطانيا من القوى المدنية وإنهاء الصراع بما يحافظ على نفوذ أمريكا ويثبت سيادتها، وهذا حتما ما أوكلت أمريكا النظام المصري للقيام به عبر هذا المؤتمر وغيره. فمصر تضطلع بمهام كثيرة لصالح أمريكا وتنجزها أيما إنجاز، فالأنظمة التي تعاقبت على مصر منذ ثورة يوليو 1952 حتى الآن كلها في خدمة سادتها في البيت الأبيض ولا تعنيها مصالح ما يسمونها دول جوار ولا حتى مصالح مصر، فأمريكا التي جعلت مصر تنفصل عن السودان قد تعمل مستقبلا على تقسيم السودان تقسيما جديدا وقد تكون مصر أداة لهذا التقسيم وباعثا عليه ولو اقتطعت أجزاء منها.
إن ما يجب على مصر الآن هو الوقوف ضد مشاريع أمريكا والوقوف بحزم في وجه المتقاتلين في السودان ومنعهم من إراقة دماء أهلنا هناك والأخذ على أيديهم ولو بالقوة لحماية الناس، وبالأحرى فإن الواجب هو أن تعود السودان بشقيها جزءا من مصر كما كانت فتضاف قوة على قوة مصر تمكنها من الانعتاق من تبعية أمريكا عوضا عن الخضوع لها والسير في ركابها وتنفيذ مشاريعها.
إن واجب مصر هو قيادة الأمة نحو انعتاقها من تبعية الغرب الكافر لا أن تكون جزءا من أدوات الصراع على سلطانه بين لصوص السيادة والثروة في أوروبا وأمريكا، واجبها أن تكون حائلا ودرعا يقي الأمة من الغرب الكافر وأذنابه وأدواته، واجبها أن تعمل على وحدة الأمة واستعادة سلطانها واقتلاع نفوذ الغرب وحدوده المصطنعة التي قسمت الأمة وفتتتها وأضعفت قوتها، واجب مصر أن تقود الأمة نحو اقتلاع الرأسمالية من جذورها وتطبيق الإسلام فيها كاملا شاملا في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
إن ما يجب على مصر تجاه الأمة لن يقوم به عملاء أمريكا، فهؤلاء حرب على الأمة وجزء من تآمر الغرب الكافر عليها، وهم أول من يجب اقتلاعه حتى تستعيد الأمة سلطانها من جديد وتقام فيها الدولة التي يسعى لها ويدعو الأمة للعمل لإقامتها والعيش في ظلها حزب التحرير؛ دولة الإسلام الواحدة التي لا تعترف بحدود سايكس بيكو ولا تخضع للغرب الكافر ونفوذه؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |