المكتب الإعــلامي
هولندا
التاريخ الهجري | 11 من شـعبان 1434هـ | رقم الإصدار: 04/1434u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 20 حزيران/يونيو 2013 م |
بيان صحفي سرقة الامتحانات في مدرسة ابن خلدون ذريعة واضحة للتهجم على الرموز الإسلامية في المجتمع
منذ أن قام بعض الطلبة بسرقة الامتحانات النهائية في مدرسة ابن خلدون الإسلامية في مدينة روتردام الهولندية، بدأت القضية تتفاعل وعمل البعض على تضخيمها أكثر فأكثر في هولندا، فمنذ ثلاثة أسابيع وموضوع السرقة هذا موضع اهتمام الصحافة الهولندية وموضع نقاش في الأوساط السياسية. والسؤال المهم هو كيف لقضية مثل هذه القضية أن تشغل العقول في هذا البلد؟ وكيف تصاعدت هذه القضية لتصبح من أهم القضايا ذات الأولوية العالية؟
ليس هذا فحسب بل إنه حتى قبل أن يجري تحقيق حول الأسباب وراء هذه السرقة ومعرفة حيثياتها، رأينا أحزاب اليمين واليسار تتوحد وتقوم بتقديم اقتراح ظالم إلى الحكومة ألا وهو إغلاق المدرسة، أما وزير التعليم ساندر دكر فقد دعا الآباء إلى التفكير مليا إن أرادوا إرسال أبنائهم إلى هذه المدرسة، جدير بالذكر أن مثل هذه الدعوة مع الأخذ بعين الاعتبار ما صرح به في البرلمان من أنه علينا أن لا نغلق المدرسة حتى الانتهاء من التحقيق تظهر رغبة واضحة في إغلاق المدرسة. فهو كمن يقول "أنا أريد إغلاق المدرسة ولكني لا أملك الصلاحية، وما علينا إلا الانتظار فلعلنا نجد أسبابا قانونية لإغلاق المدرسة".
إن الغضب العارم والقسوة في تعليقات السياسيين والإعلام في التعامل مع هذه القضية يعطي المراقب انطباعا أن هذه المسألة جديدة على المجتمع الهولندي وأن تاريخ هولندا خال من قضايا شبيهة بهذه القضية، وأنها جريمة من العيار الثقيل، ولكن أين كان هؤلاء السياسيون قبل سنتين عندما حصلت واقعة سرقة شبيهة في "جامعة أوترخت" في قسم التجارة والاقتصاد؟ خمسة امتحانات كانت قد سرقت من غرفة مغلقة ومن ثم بيعت إلى الطلاب. وفي السنة نفسها تمت سرقة ثمانية امتحانات من مدرسة "إن هولند ديمين" وفي مدرسة" ويندشايم" في مدينة زفولا تمت سرقة الامتحانات وتم توزيع الأجوبة من خلال وسائل الإعلام، فلماذا لم يتكلم أحد عن هذه السرقات؟ أم أن العبرة ليست بالفعل نفسه وإنما بالخلفية الدينية لمن يقوم بالفعل؟ ألا يدل هذا على أن الضجة التي أثيرت في هذا البلد إنما هي لكون هذه المدرسة إسلامية ولكون من يدرس فيها طلاباً مسلمين؟
إن التركيز المقيت على مدرسة ابن خلدون الإسلامية ليس بسبب السرقة نفسها وإنما هناك سبب آخر جعلها تختلف عن المدارس الأخرى ألا وهو الهوية الإسلامية التي تحملها هذه المدرسة. والادعاء أن إغلاق هذه المدرسة سيكون في صالح الطلاب المسلمين هو ادعاء قمعي سخيف، فمن حق الطلاب المسلمين أن يدرسوا في مدارس تعكس هويتهم الإسلامية.
ولذلك فإن على المؤسسات الإسلامية والأفراد أن يكونوا على وعي على هذه الازدواجية، وأن يتوقفوا عن مواقفهم التبريرية وأن يقفوا في وجه من ينوي الإساءة إلى الإسلام.
أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |