المكتب الإعــلامي
هولندا
التاريخ الهجري | 24 من ربيع الثاني 1436هـ | رقم الإصدار: 1436/06u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | السبت, 14 شباط/فبراير 2015 م |
بيان صحفي محاكمة فؤاد بلقاسم محاكمة صورية ذات أهداف سياسية
قامت محكمة الجنايات في مدينة انتفيربن البلجيكية يوم أمس بإدانة فؤاد بلقاسم زعيم جماعة الشريعة في بلجيكا، والحكم عليه بالسجن لمدة 12 سنة وغرامة مالية قدرها 30000 يورو، وتدعي المحكمة أن بلقاسم كان مسؤولا عن القيام بتجنيد الشباب، ومن ثم إرسالهم إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك.
إن هذه المحاكمة "الصورية" والتي دامت سنتين، والتي وصفت على أنها ضد أكبر عملية إرهابية في بلجيكا، يمكن القول عنها: أنها لم تبن على أي دليل، وأن الهدف منها هو إيصال رسالة سياسية.
فعند الحديث عن محاكمة تتعلق بالإرهاب، لا بد أن يكون هناك أولا اعتداء إرهابي أو التخطيط للقيام بعمل إرهابي، وهذا ما خلت منه قضية فؤاد بلقاسم تماما، فبلقاسم لم يكن يحمل سلاحا، ولا يوجد دليل واحد أنه كان يدعو إلى العنف، أما عرض تسجيلات تليفونية غامضة وشهادة شخص واحد، فهذه لا يمكن اعتمادها ولا اعتبارها دليلا ماديا لإدانته، ومعلوم أن الشيء الوحيد الذي كان بلقاسم يقوم به هو الترويج لأفكاره لكن بأسلوب استفزازي، فهل هذا أمر يستوجب سجنه أصلا فضلا عن الحكم عليه بالسجن 12 سنة؟!
جدير بالذكر أن بلقاسم كان قد سجن منذ فترة بسبب دعوته - كما يدعون - للكراهية قبل أن يقوم بعض الشباب بالتوجه إلى سوريا، ولم يكن هؤلاء الشباب المتوجهون إلى سوريا ينتمون إلى جماعة "الشريعة في بلجيكا"، وقسم كبير منهم لا يعرف بلقاسم ولا يعرف جماعته، وهم بذلك - أي السلطات البلجيكية - قامت بتجريم من يقوم بقتال المجرم بشار الأسد، مع أن بشار والساسة الغربيين هم مصدر الإرهاب والظلم في العالم الإسلامي، إلا أن السؤال يبقى وهو أن بلقاسم كان رهن الاعتقال فكيف يتهم بأنه يقوم بتجنيد الشباب للقتال في سوريا؟!
ناهيك أيضا عن موضوع المعايير المزدوجة، والذي يظهر وكأنه أحد أهم مميزات الفكر الغربي، فإنه لا يمكن تجاهله في هذه القضية، فعلى سبيل المثال: لماذا استثني فيليب دي فنتر زعيم جماعة "فلامس بلانج" قبل يومين من الملاحقة القضائية مع أنه قام بتصميم لعبة كمبيوتر تحرض على العنف ضد المسلمين، وعلى الرغم من البلاغات الكثيرة التي قدمت للسلطات ضده؟ وبالأسلوب نفسه الذي تتحدث عنه لعبة الكمبيوتر تم فعلا التعرض لشاب مسلم يبلغ من العمر 17 سنة بالضرب بعد عرض تلك اللعبة بأيام قليلة.
وهناك أيضا منظمة نازية جديدة تطلق على نفسها منظمة "الدم والشرف"، حيث وجدت السلطات مع أعضاء هذه الجماعة أسلحة، وكانوا يعدون خططا للقيام باغتيالات في بلجيكا، ومع ذلك تمت محاكمتهم وحكم عليهم بالسجن لمُدد تتراوح بين سنة واحدة إلى خمس سنين!! وبهذه المقارنة يظهر كيف أن محاكمة بلقاسم كانت ظالمة ومجحفة، ويظهر أيضا بما لا يدع مجالا للشك أن السبب الرئيس وراء هذا الحكم هو كون بلقاسم مسلما، ولذلك تم اعتبار قضيته بأنها مهمة، والذي ساعد في هذا الحكم أيضا هو أن القضاة كانوا متأثرين بالرأي العام السلبي فيما يخص جماعة الشريعة في بلجيكا عندما أصدروا حمكهم.
إن هذه المحكمة لم تكن إلا مسرحية هزلية والحكم فيها كان سياسيا وليس جنائيا.
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |