المكتب الإعــلامي
هولندا
التاريخ الهجري | 20 من ربيع الثاني 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 03 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 17 كانون الأول/ديسمبر 2019 م |
بيان صحفي
ثانوية كورنيليوس هاجا ليسيوم وكيف تجاوزت الهيئات الحكومية الحدود ضد الإسلام
(مترجم)
إن كورنيليوس هاجا ليسيوم، وهي مدرسة ثانوية إسلامية في أمستردام، كانت هدفا لتحقيقات عامة غير مسبوقة منذ إنشائها. فالاتهامات اللانهائية ضد المدرسة ثبت أنه لا أساس لها المرة تلو الأخرى، تماما كالدعوى التي سُجلت ضدها والتي انتهت لصالح المدرسة. والآن يتضح أن الحكومات والعديد من الهيئات الحكومية تجاوزوا سلطاتهم، مع سبق الإصرار والترصد، للبدء في تأسيس حملة تشويه ضد المدرسة الإسلامية.
في مطلع هذا الشهر، قامت اللجنة المشرفة على جهاز المخابرات والأمن العام، وهي سلطة إشرافية جهاز المخابرات والأمن العام، بنشر تقرير مدمر عن ارتكاب جهاز المخابرات والأمن العام سلوكا غير قانوني يتعلق بثانوية كورنيليوس هاجا ليسيوم. بل أيضا إن المشرف التعليمي قام عمدا بعد إعطاء التقييم الإيجابي للمدرسة بتغييره كليا بعد إجرائه "محادثات" مع مسؤولين كانوا يبحثون عن إمكانيات لحظر المدرسة وأولئك الذين كانوا أعضاء في "فرق لافتعال المشاكل والحاصلين على تمويل أجنبي غير مرغوب به". كما أنّ المفتش الجنرال فوقلزانغ تلقى رسالة إلكترونية في آذار/مارس من وزارة التعليم "تطلب بشكل خاص" التحقيق بإمكانيات مختلفة لـ"وقف التمويل، حتى إن تجاوز تشريعات التعليم العادية". وبهذا فإن "تحقيقات المفتش" يجب أن تتم تهيئتها وفق هذا "المنظور" لهذه "المتغيرات". بعد هذا جاء التفتيش بحكم سلبي بما يتعلق بالتمويل. حيث يهتم بـ"استقلالية" مفتشية التعليم.
وقد استغلّ وزير التعليم آري سلوب من (الاتحاد المسيحي) الفرصة وأوقف التمويل الحكومي للمدرسة. كما أن عمدة أمستردام تجاوز حده أيضا من خلال التأثير سلبيا على أهل التلاميذ بأساليب وطرق مختلفة.
إن هذه الحملات المشينة ضد الإسلام والمسلمين أصبحت سياسات معتادة في أيامنا هذه. إن قضية كورنيليوس هاجا ليسيوم ليست سوى جزء من ذلك. إن الحملة المشينة ضد المدرسة سببها هويتها الإسلامية ولا شيء غير ذلك.
ومما يثير الدهشة أن هذا كله تم لحماية أسس الحكم الديمقراطي! ولكن من هو الخطر الحقيقي للحكم الديمقراطي؟ إن المدرسة قد كسبت جميع القضايا المدنية التي تم تسجيلها ضدها مرة تلو الأخرى، ولكن هل هذا بسبب التكتيكات الماكرة وغير القانونية التي حيكت ضدها أم لأن الحكومة الهولندية وهيئاتها تقوم وبشكل ممنهج بتحدي حكم الديمقراطية؟ من المدهش كيف أن هناك صمتا مطبقا من مدعي الدفاع الشرس عن الديمقراطية والحرية الذين يصرخون بأنها في خطر؟ هل سيقفون من أجل "الحرية والديمقراطية"، التي سُحقت من خلال العمل ضد ثانوية كورنيليوس هاجا ليسيوم الإسلامية؟
من الواضح أن الإسلام والتعبيرات الإسلامية تُحارب بشكل علني. فكل شيء مباح، حتى إسقاط "الأصنام المقدسة عندهم" كالديمقراطية والحرية، وحتى من دون أية عواقب. إن الأهل والعاملين في مدرسة كورنيليوس هاجا ليسيوم الإسلامية شهدوا الظلم ووقفوا صامدين أمامه واستمروا متحدين أمام المد والجزر، لقد أظهروا أن الإصرار والاتحاد يصنعان القوة، حتى وإن كان الجميع ضدهم. فهل لكم أن تتخيلوا كيف سيكون الحال لو أن جميع المسلمين توحدوا؟
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |