المكتب الإعــلامي
هولندا
التاريخ الهجري | 15 من شوال 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 08 |
التاريخ الميلادي | السبت, 06 حزيران/يونيو 2020 م |
بيان صحفي
العنصرية في هولندا تصل إلى أبعد من مجرد تقليد شعبي
(مترجم)
بعد مقتل الأمريكي الأفريقي جورج فلويد نتيجة وحشية الشرطة الأمريكية بدأت حركة عالمية ضد العنصرية. لم تقتصر الاحتجاجات على الولايات المتحدة فقط، فقد وقعت احتجاجات ضد العنصرية في العديد من المدن الكبرى في هولندا. مما لا شك فيه أن العديد من السياسيين ووسائل الإعلام والمخرجين وحتى الشركات متعددة الجنسيات شعروا بضغط المجتمع ونتيجة لذلك، أعربوا على الفور عن تعاطفهم مع الحركات المناهضة للعنصرية.
في هولندا، أدلى رئيس الوزراء مارك روتي بياناً بشأن الاحتجاجات الأخيرة والعنصرية بشكل عام. اعترف أنه هو نفسه بدأ يفكر بشكل مختلف في بلاك بيت وعيد الأطفال. وحيث ذكر رئيس الوزراء في وقت سابق أن بلاك بيت أو بيت الأسود "صادف أنه أسود". بعد محادثة مع الأشخاص أصحاب البشرة الملونة، فقد طور روتي فهماً أعمق حول تجربتهم العاطفية فيما يتعلق بعيد الأطفال.
إن بيان رئيس الوزراء جدير بالملاحظة، حيث ذكر في وقت سابق أنه لا توجد لديه مشكلة على الإطلاق في رفض النقد تجاه العنصرية. في الحملة السابقة كتب مارك روتي، في رسالة إلى "جميع المواطنين الهولنديين" أن الأشخاص الذين لديهم خلفية هجرة يجب أن "يتصرفوا بشكل طبيعي أو أن يرحلوا". علاوة على ذلك، ذكر رئيس الوزراء عن التمييز في سوق العمل أنه يجب على المرء أن يقاتل من أجل مكانه في المجتمع.
ليس من المستغرب بالطبع أن رئيس الوزراء الذي يعترف بالعنصرية في هولندا قد بدأ الآن بالنظر إلى الوضع الحالي في العالم. ومع ذلك، فكما يبدو من الأسئلة التي وُجهت إلى مارك روتي، فإن النقد تجاه العنصرية المؤسسية لا يمكن تأكيده بصدق من دون إفزاع "قسم من هولندا" من خلال وصفهم بالعنصريين ظلماً. هذا يعني أنه على الرغم من الكلمات الجميلة، ما زلنا بحاجة إلى أن نأخذ في الاعتبار مشاعر الهولنديين البيض الذين لا يوافقون على ذلك.
إن كلمات رئيس الوزراء تؤكد قوة الرأي العام وتبين كيف يسمح السياسيون لأنفسهم بالاضطرار إلى ابتلاع تصريحاتهم المؤكدة. لكن كلماته تظهر أيضاً أنه لن يتغير شيء فعلياً فيما يتعلق بالسياسات. من خلال تركيز تصريحاته فقط على العنصرية المحيطة ببلاك بيت، تهرب رئيس الوزراء فعلياً من جوهر العنصرية، والتي هي متجذرة بعمق في النظام الرأسمالي العلماني.
ليست العنصرية الموجودة في الاحتفالات الشعبية الثقافية هي التي تشكل قضية للمجتمع، بل إنها طريقة التفكير التي تفرضها الحكومة على العرقيات الصغيرة. مثلما يظهر في سياسة الاندماج الحكومية حيث يضطر المهاجرون والمسلمون بشكل خاص إلى تبني المعايير والقيم الهولندية. إذا لم يمتثل المسلمون لذلك، فسيتم وصفهم بالراديكاليين أو المتطرفين. هذا إذا لم يقم شعبها بحل قضية العنصرية الهيكلية والمؤسسية، كما اعترف بذلك رئيس وزراء هولندا.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |