المكتب الإعــلامي
إندونيسيا
التاريخ الهجري | 30 من جمادى الأولى 1430هـ | رقم الإصدار: 161/PU/E/05/2009u0645 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 25 أيار/مايو 2009 م |
بيان صحفي: رد حزب التحرير إندونيسيا على كتاب (وهمية الدولة الإسلامية)
كتاب (وهمية الدولة الإسلامية: توسعات الحركات الإسلامية متخطٍّ الحدودَ القوميّة في إندونيسيا) الذي تم إطلاقه في الأيام الماضية لايليق أن يقرأ، ولا أن يُرد عليه،إذ بالرغم من ادعائه البحث الأكاديمي، وأنه نتيجة بحث استمر سنتين، إلا أن ذلك لايستطيع إخفاء واقعه: أنه غير أكاديمي وأنه بعيد جدا عن البحث الموضوعي. فقد امتلأ الكتاب بأنواع الوهم، والحقد والإثارة من قبل كتّابه، بدل أن يقفوا موقفا موضوعيا. هذا هو الذي يدفعنا للرد على هذا الكتاب، خاصة فيم احتواه مما يتعلق بـ حزب التحرير، وهو ما يلي:
1- من الناحية المنهجية: أولا، من حيث المراجع، فإن هذا الكتاب لايتخذ له مرجعاً أساسياً، من كتب حزب التحرير الرسمية، بل المرجع الوحيد الذي تم أخذه هو كتيب (أنقذوا إندونيسيا بالشريعة)، وأورد عنوانه فقط. وأما غيرها من أراء مؤلفي هذا الكتاب ومواقفهم تجاه حزب التحرير فمبنية على النتائج التي توصلت إليها زينو باران في كتابها Hizb ut-Tahrir: Islam's Political Insurgency (Washington: Nixon Center, 2004)، و إيد. حسين في كتابه The Islamist (London: Penguin Books, 2007). هؤلاء المؤلفون جهلوا أو تجاهلوا أن زينو باران، اليهودية، وكذلك إيد حسين ليسا خبيرين في حزب التحرير. الإدعاء بأن إيد حسين من أحد قادة حزب التحرير هو ادعاء كاذب، ويقصد به عمدا إظهار صدقيته، مع أنه غير موثوق. فمن هنا فقط، يكفي أن نبين أن هذا الكتاب (وهمية الدولة الإسلامية) ليس كتابا أكاديميا، وأنه بعيد عن الموضوعية. وعليه، فإن النتائج التي توصل إليها مؤلفوه إنما هي مجرد الوهم. إذ امتلأ الكتاب بالفتنة والتحريض والحقد منذ البداية إلى النهاية. ومن هنا يتبين أن هذا الكتاب أُلف من أجل غرض معين، وهو للتحريض وإثارة الفتنة والأضاليل.
وثانيا، كيفية الإستنتاج: كثيرٌ من النتائج فيه استنتجت بأسلوب القياس الشمولي، إذ ينظر إلى الجماعات والمنظمات المتباينة، مثل مجلس الأعلى الإندونيسي للدعوة، ومجلس المجاهدين الإندونيسي، وحزب العدالة والرفاه وحزب التحرير إندونيسيا باعتبارها واحدة. هذا دليل على أن مؤلفي هذا الكتاب يجهلون هذه الحركات، إذ بادر مؤلفوه منذ البداية بالتخويف من الفكر الوهابي، وقاسوا جميع المنظمات الإسلامية التي تختلف مع الفكر الوهابي في الفهم، بوصفها بالوهابية، وهذا أيضا خطأ محض في التفكير. فالقياس الشمولي ليس دائماً صائباً.
وثالثا، عدم الإستقامة في التفكير: هاجم الكتاب أسلوب التفكير النصي المقفل، ولكن مؤلفيه في نفس الوقت اتخذوا النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة بمعناها المنطوقي، ، بغض النظر عن سائر النصوص. فمثلا، قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله) فسروه من جديد، بأنه لايعني أمراً بقتال الكفار.
من ناحية محتوياته: عرض هذا الكتاب: أولا، الإسلام المتسامح، ولكن العجيب، أن مؤلفيه لايسامحون أخاهم المسلم إذا خالفهم في الفهم، بإثارة الأضاليل وسائر التهم السلبية ضده. مع أنهم حين لايسامحون المسلمين، ينادون التسامح مع غير المسلمين، بحجة أنهم في حقيقتهم المسلمون. بل لابد من تفسير الأيات القرآنية والأحاديث التي تأمر بقتالهم تفسيرا جديدا حتى يتفق مع إرائهم.. وثانيا، السلام والإسلام السلمي، ولكن مؤلفيه يحاولون إيقاد فتنة تم القضاء عليها منذ زمن بعيد، مثل تاريخ الخوارج والوهابيين، الذي نسيه المسلمون. ويبدو أن المراد من هذه القضية الوهابية، إيجاد الفتن بين جمعية نهضة العلماء وغيرها من المنظمات التي تم وصفها بالوهابية، فأين إذن وجه الإسلام السلمي الذي عرضوه؟ إن الأساليب التي اتبعوها تذكر بأساليب الشاعر اليهودي، شاش بن قيس، حين ذكّر الأوس والخزرج بقضية موقعة بُعاث أيام الجاهلية. ولو أرادوا السلام الحقيقي، لكان عليهم أن يقفوا موقف الخليفة عمر بن عبد العزيز حين سُئل عن قضية معركة صفين، أجاب قائلا: (هذه دماء طهر الله منها يدي، فلا أحب أن أخضب منها لساني).
وثالثا، الوهم، والحقد والإثارة: رغم الإدعاء أنه نتيجة البحث، ولكن مؤلفيه لا يستطيعون التفريق بين الواقع والوهم.
2- من ناحية المؤلفين والمصدر: كما أقر عبد الرحمن واحد، أن هذا الكتاب نتيجة البحث لدى Lib-ForAll Foundation، وهي المؤسسة الأهلية التي تدعي أنها تعمل لإيجاد السلام، والحرية والتسامح في العالم. ومع C. Holland Taylor كان عبد الرحمن واحد أحد مؤسسيها، ومع الحاج أحمد مصطفى بصري، والبروفيسور د. أحمد شافعي معارف، والبرفيسور د. أمين عبد الله، والبرفيسور د. أزيوماردي أزرى، والبرفيسور د. نصر حامد أبي زيد، والشيخ موسى أدماني، والبرفيسور د. عبد المنير ملكان، د. سوكاردي ريناكيت، فرانس مغنيس سوسينو كمستشارين لها. وهؤلاء معروفون بالرجال اللبراليين. ومع الباحثين الفعليين، ألفوا كتاب (وهمية الدولة الإسلامية) هذا، الذي أصدره the Wahid Institute, Maarif Institute وحركة Bhineka Tunggal Ika. هذه المؤسسة (Lib-ForAll Foundation) مركزها في أمريكا، وأنشأت بعد حادثة 11/9 من أجل محاربة ما يسمونه بالرديكالية الدينية. ورجالها في إندونيسيا لهم علاقة حميمة مع إسرائيل، ويدافعون عن مصالح ذلك الكيان الغاصب المعتدي. وهم معروفون بمواقفهم السلبية ضد الشريعة، وتقنينها، والجماعات الإسلامية التي تعمل لها.
بالنسبة لاتهامهم حزب التحرير أنه جماعة خطرة على إندونيسيا، إن هو إلا محض إفتراء {وستُكتب شهادتهم ويُسألون}. إذ إن حزب التحرير يعمل لإقامة الشريعة والخلافة من أجل إنقاذ مسلمي إندونيسيا من الانحطاط والتردي نتيجة العلمانية، واللبرالية، والرأسمالية، والاستعمارية المعاصرة في جميع نواحيها.
بل اللبرالية والعلمانية اللتين يحملونهما سبَّبا تفسخَ البلاد ونهب ثرواتها، وضياع قيمها الإسلامية. وهم يدعمون الفرق الضالة، باسم الحرية ويدعمون أيضاً شرعية الإجهاض، ويرفضون منع الصور والأعمال العارية بل ويشجعون عرضها، ويدعمون خصخصة الثروات الإستراتيجية بتمليكها لأفراد محليين وأجانب. فهؤلاء إذن لا بد من مطاردة أفكارهم، إذ إنهم يحولون دون إنقاذ إندونيسيا بالشريعة، ويعملون لإبقائها تحت نفوذ العلمانية والاستعمار
{ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين}
الناطق الرسمي لـحزب التحرير إندونيسيا
محمد إسماعيل يوسنطا
Hp: 0811119796 Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير إندونيسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790 تلفون: 0811119796 www.hizbut-tahrir.or.id |
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372 E-Mail: Ismailyusanto@gmail.com |