المكتب الإعــلامي
إندونيسيا
التاريخ الهجري | 1 من ربيع الثاني 1436هـ | رقم الإصدار: 270 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 21 كانون الثاني/يناير 2015 م |
بيان من حزب التحرير / إندونيسيا قيام صحيفة شارلي إيبدو بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم (مترجم)
بعد إطلاق النار الذي وقع في مكتب صحيفة شارلي إيبدو في باريس، في فرنسا، وزعموا أنه قد قُتل 12 شخصًا. وبدلًا من أن تمتنع الصحيفة الساخرة عن نشر الرسوم المسيئة وتتحلى بضبط النفس، فقد قامت بطباعة رسومٍ مسيئة مرة أخرى ونشرتها على نطاق أوسع بلغ 3 ملايين نسخة. وهذه الطبعة الخاصة قد بيعت في ساعات قليلة فقط.
وقد صرح فريق تحرير صحيفة تشارلي إيبدو أنهم قاموا بإعادة نشر الرسوم عمدًا ليظهروا للعالم أنه لا يمكن للعنف والإرهاب أن يهزمهم. ويحظى هذا القرار بدعم عامة الناس، وكذلك بتأييد عدد من القادة الغربيين الذين نظموا مظاهرة ضخمة في باريس في فرنسا، لإدانة الهجوم الذي اعتبروه هجومًا همجيًا.
وهذه الإساءة التي ارتكبتها تشارلي إيبدو ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد ارتكبتها بعض وسائل الإعلام الغربية من قبل، مثل صحيفة يولاندس بوستن في الدنمارك وغيرها. وهم يقولون دائمًا أن رسم ونشر الرسوم هو جزء من حرية التعبير.
إن الإساءة التي ارتكبتها وسائل الإعلام الغربية ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم تكشف عن أمرين، الأول: النفاق الغربي. فإذا كان صحيحا أنهم يتمسكون بمبادئ حرية التعبير، فلماذا إذن مُنعت النساء المسلمات في فرنسا من ارتداء النقاب؟ ألا يتصل ذلك بحرية التعبير أيضًا؟ وتفسر حرية التعبير أيضًا بأنها حرية الإساءة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام. إذ لو تمت الإساءة إلى شخص يهودي، فإن الفاعل يتهم بمعاداة السامية ويخضع فورًا للعقاب. والثاني: إن ذلك يدل على ضعف الأمة الإسلامية. الأمة الإسلامية التي يبلغ عددها الحالي أكثر من 1.6 مليارًا يظهر أنها غير قادرة على رد الإساءة إلى النبي الكريم، إذ إن هذه الأفعال القبيحة حدثت مرارًا وتكرارًا.
وبهذا الخصوص، فإن حزب التحرير في إندونيسيا ينظم مظاهرات في مدن عدة ويعلن ما يلي:
1. مطالبة فريق تحرير تشارلي إيبدو والحكومة الفرنسية بوقف جميع أشكال الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، الآن وفي المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تسحب الصحيفة جميع النسخ الـ 7 ملايين من آخر طبعة والتي أعادت فيها نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
2. المطالبة بمعاقبة المسيئين بعقوبة الإعدام سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين؛ فهذا هو حكم الإسلام كما قال بذلك الإمام الشوكاني والإمام الشافعي والإمام أحمد. فقد روى الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَمَهَا». [رواه أبو داوود]
3. دعوة جميع الأمة الإسلامية إلى العمل معًا للدفاع عن شرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
4. دعوة الأمة الإسلامية لنبذ أي فكرة أو عقيدة إن لم تكن فكرة أو عقيدة إسلامية، مثل فكرة حقوق الإنسان، والعلمانية الليبرالية التي انبثقت عنها حرية التعبير دون رقيب أو حسيب مثل رسم الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والسعي الجاد لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. إنها الخلافة وحدها مَن يمكنها أن توقف جميع أنواع الإساءة، وكذلك حماية شرف الإسلام والأمة الإسلامية، كما فعل الخليفة عبد الحميد الثاني مع فرنسا وبريطانيا اللتين كانتا على وشك تمثيل مسرحية كتبها فولتير، وأساء فيها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. إن حزم الخليفة، الذي كان على وشك إعلان الجهاد ضد بريطانيا، هو ما قد أوقف في النهاية الخطة الخبيثة وبذلك حمى شرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
محمد إسماعيل يوسنطو
الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا
Hp: 0811119796 Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير إندونيسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790 تلفون: 0811119796 www.hizbut-tahrir.or.id |
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372 E-Mail: Ismailyusanto@gmail.com |