أعلن مجلس محافظة صلاح الدين يوم الخميس 27/10/2011م بأغلبية الثلثيـن -حسب ما أوردته بعض وكالات الأنباء- محافظة صلاح إقليماً إدارياً واقتصادياً ضمن العراق الموحد كما زعموا، وبرر الأمين العام لمجلس المحافظة، نيازي معمار أوغلو، في مؤتمر صحفي أسباب هذا الإجراء، وعدّ منها: التقصيـر في منح الصلاحيات الدستوريـة والاستحقاق المالي، فضلاً عن تزايـد حملات الاعتقال العشوائيـة، وفصل (140) تدريسيـاً وأستـاذاً من جامعة صلاح الديـن، واستملاك الأراضي المحيطة بالعتبـة العسكرية في سامراء لأسباب طائفية.

أيها العراقيون:

إنّ هذا الإعلان، وما يرتفع من أصوات منادية بتشكيل أقاليم أخرى، لهو أمر متوقع الحدوث في العراق المحتل؛ لأنّ دستور الكفر الذي أعدته أمريكا الغازية توخت في صياغته تمزيق هذا البلد وتفتيته تحت عناوين الأقليات والطوائف وحقها في تقرير المصير، تنفيذاً لأهدافها الخبيثة في كسر شوكة العراق الذي كان مؤهلاً لقيادة الأمة على طريق خلاصها من الهيمنة الغربية الرأسمالية، باستئناف الحياة بإقامة دولة الخلافة.

أيها الناس:

إنه لا خلاص لكم من هذا البلاء إلا بنبذ قانون المحتل الكافر، وطرده وحكومته التابعة الذليلة والتحاكم لشرع ربكم سبحانه وتعالى، ففيه العزة والكرامة والاستقلال الكامل، ووقف نزيف النهب لخيرات البلد، التي أحوج ما تكون الأمة إليها لنشر مبادئ الإسلام الخيرة، لتحل محل تلك المبادئ الهدامة التي فرقت بين الإخوة، قال الله عز وجل في كتابه الكريم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.