المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 8 من ربيع الثاني 1434هـ | رقم الإصدار: 4/34 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 18 شباط/فبراير 2013 م |
بيان صحفي شعب العراق يدفع فاتورة الصراع السياسي والحكومة العاجزة من دماء أبنائه الأبرياء
أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن تسعة تفجيرات إرهابية ضربت مناطق متفرقة من بغداد اليوم الأحد 17/2/2013 لتخلّف من الضحايا الأبرياء (172) شخصا بين قتيل وجريح في ظل فشل حكومي ذريع وتسطيح للأحداث وتبريرات فارغة لم يعد لها صدى بين الناس، لأنهم ملوا سماع اتهامات لأشباح غير مرئية تدعى القاعدة تارة وأزلام البعث تارة أخرى مع عجز تام لأسراب القوات الأمنية بصنوفها المختلفة.
أيها العراقيون الأحرار:
لقد بات واضحاً أن حدة الخلافات بين الفرقاء السياسيين من أجل تحصيل مكاسب مادية لهم ولأحزابهم تنعكس سلبا على أرواح الناس وممتلكاتهم، وأن الحكومة القائمة ماضية في غيّها لا تكترث لمآسي شعبها، وأن همها الوحيد البقاء في السلطة مهما عظمت المصائب، بل إن الناظر ليكاد يجزم أن حكومة كهذه ارتبط وجودها بمقدار ما تخلق من مشاكل، وتفتعل من أزمات...! وها هي التظاهرات المستمرة منذ شهرين تقريباً، وعلى الرغم من وضوح مطالبها ومشروعيتها لم تقدم الحكومة لأصحابها غير التهديد مرة، واللف والدوران مرة أخرى، وكأن وقود بقائها آلام الناس ومعاناتهم.
أيها الأهل في عراق الخير:
لقد انعقد إجماع (المنتفعين) من ساسة اليوم، وبلا استثناء، على إدامة الخلافات فيما بينهم ليدفعوا باتجاه حمل الناس، ولو بالظلم والقمع بقوة السلاح وغلق أبواب الحلول، على اللجوء إلى تقسيم البلاد على أسس عرقية أو طائفية أملاً في حياة سعيدة لا يشوبها ظلم ولا إقصاء وهم في ذلك واهمون كل الوهم، وستذهب آمالهم هباء "كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً".
وإننا في هذا المقام، نكرر لكم حرصنا ونصحنا ألا تقعوا في أحابيل ومتاهات الغرب الحاقد وأذنابهم الذين يخدعونكم بمشاريعهم التي هي السم الزعاف كالفيدرالية وإنشاء الأقاليم ليذهبوا ببلد عملاق كالعراق مهد الحضارات الإنسانية، وعقر دار الخلافة، منارة العلم والمعرفة في العالم آنذاك.. وليكون أثراً بعد عين فيشفوا غليلهم ويرضوا كيان يهود المتربص بكم الدوائر، ولا خلاص من تلكم المعاناة إلا بأن تضعوا أيديكم بأيدي المخلصين العاملين لإعادة الحكم بما أنزل الله تعالى في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة التي قد أظل زمانها، وأزف قيامها بإذن الله عز وجل على أنقاض أنظمة الحكم الجبري التي تآكلت وهوى بعضها إلى غير رجعة والباقي على أثرها مصداقا لبشرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثمَّ تكون خلافة على منهاج النبوة".
المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |