المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 24 من جمادى الثانية 1434هـ | رقم الإصدار: 34/6 |
التاريخ الميلادي | السبت, 04 أيار/مايو 2013 م |
بيان صحفي مشكلاتنا تحلّ بتحكيم شرع الله تعالى وليس بإقامة الأقاليم
نقلت وكالات الأنباء الجمعة 3 أيار 2013 عن الناطق باسم المعتصمين في سامراء الشيخ محمد طه الحمدون أن اللجان التنسيقية للاعتصامات ستوزع استمارات الاستبيان الخاصة بالخيارات الأربعة على المحافظات التي تشهد اعتصامات الأسبوع القادم ...، ثمَّ فصل تلك الخيارات بأنها:
1- استبدال المالكي بآخر يتم التوافق عليه.
2- أو تقسيم العراق وتفكيكه إلى ثلاث دويلات وليس أقاليم، واصفاً إياه بأنه خيار سيئ لأنه يضعف العراق.
3- أو أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم فيما يسمى بنظام الألوية والأقاليم، مبرراً ذلك: أن (41) بالمائة من دول العالم طبقت هذا النظام.!
4- أو المواجهة والحرب، معقباً بأنه خيار يكرهه الناس.
أيها المسلمون:
إن من مقتضيات الإيمان بهذا الدين الحنيف أن تكون أقوال الناس وأعمالهم وتصرفاتهم مقيدة بأحكام شرع الله تبارك وتعالى، ولا تتعدى حدود الحلال والحرام، لأنها مقياس المسلم في الحياة، ولقد جاءت نصوص الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة متضافرة على ذلك كقوله سبحانه: (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ))، وقوله: (( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ))،... الأمر الذي لا يخفى عن عامة المسلمين، فضلاً عن علمائهم، ونحسب (الحمدون) منهم، بل يقبح من العلماء أن يجهلوه، وهذه قاعدة مطردة في كل أمور المسلمين الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، فهو دين الله الخاتم، ومن التناقض بمكان أن نراعي أحكامه في العبادة ثمَّ نهملها في أمر الدولة والسياسة..!
أيها المعتصمون:
لا زلتم ترددون أنكم سائرون خلف مراجعكم وعلمائكم!! فكيف ترضون بحلول لمشاكلكم من دستور عدوكم الكافر الذي مزق البلاد وأذل العباد؟! ألم تكن معاناتكم من جراء حكم الديمقراطية العفنة، وأفكار الأقليات والعرقيات والأقاليم التي يراد منها تمزيق وحدتكم وأخوتكم وما درجتم عليه وآباؤكم في العراق وباقي بلاد المسلمين؟! لقد أخلصنا لكم النصح فيما مضى، ونكرره اليوم: إنَّ دين الإسلام الذي يجمعكم يدعو إلى الوحدة وإصلاح ذات البين، ويحرم التشرذم والتقاطع بين الإخوة عن طريق الأقاليم التي ظاهرها براق وباطنها ظلمة وشقاق.
أليس منكم رجل رشيد يُبَصِّرُكم طريق الحق، بدلاً من طريق الهاوية الذي أنتم فيه سائرون؟! ألم تكف عشر سنوات ذقتم فيها ما لم يذقه شعب على يد حكامه على الرغم من كونهم من جلدتكم وينتسبون إلى أحزاب (إسلامية)؟! ثم أين هم ممثلوكم في البرلمان، ماذا صنعوا من أجلكم؟ فما نراهم إلا ركبوا موجة التظاهر طمعاً في زيادة رصيدهم الانتخابي، و"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" فثقوا بربكم عز وجل، وتمسكوا بدينه، ففي ذلك خلاصكم وعزكم في ظل حكم الإسلام.. حكم خلافة على منهاج النبوة، أظل زمانها بإذن الله تعالى.
(( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ))؟!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |