السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية العراق

التاريخ الهجري    4 من رمــضان المبارك 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 03
التاريخ الميلادي     الخميس, 09 أيار/مايو 2019 م

  تصريح صحفي

 زيارة بومبيو للعراق والتصعيد الإيراني

 

 أنهى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة مفاجئة إلى العراق، التقى خلالها رئيسي الجمهورية والوزراء، برهم صالح وعادل عبد المهدي، فيما أكد مصدر مسؤول أن الزيارة تصب في خانة التحذيرات الأمريكية للعراق من عدم الحياد فيما يخصّ التصعيد بين واشنطن وطهران.

 

وصَرَّح بومبيو أثناء مغادرته العراق بقوله: "أردنا أن نطلعهم على مجرى التهديد المتزايد الذي رأيناه، وأن نمنحهم خلفية أكثر قليلاً حول ذلك، حتى يتمكنوا من التأكد من أنّهم كانوا يفعلون كلّ ما في وسعهم لتوفير الحماية لفريقنا. لقد فهموا أيضاً أنّه مهم لبلدهم. لا نريد أي شخص أن يتدخل في البلد، وبالتأكيد ليس مهاجمة دولة أخرى داخل العراق"، مؤكداً أنه "كان هناك اتفاق كامل".

 

إنَّ وزير الخارجية الأمريكيَّ يتحدث عن دور إيران السَّلبيِّ في العراق وتهديداتِها المستمرة للقوات الأمريكية الموجودة في العراق وكأن أمريكا بريئة من ذلك، أو كأن إيران سيطرت على العراق جبرا عن أمريكا وأنها لم ترسم لها الدور المنوط بها. إنَّ وزير خارجية أمريكا مخادع في كلامه هذا وهو يريد أن يُبرِّئ ساحة بلادهِ مع أنها جاءت واحتلت العراق وهي مَن قامت بوضع رجالات إيران في الحكم والجيش ودعَمت مليشياتها وغير ذلك، فعندما احتلت أمريكا العراق لاقت مقاومة لم تتوقعها فأدخلت إيران إلى العراق لتساعدها في الوقوف ضد المقاومة والتصدي لها ولإعطاء مشروعية للاحتلال وللنظام الذي أقامته هناك، وخاصة بعد عام 2005 عندما سمحت أمريكا بوصول ائتلاف الأحزاب المؤيدة لإيران إلى الحكم برئاسة إبراهيمَ الجعفريِّ ثم المالكيّ، وهذه الحكومات أسستها أمريكا وهي مرتبطة بها، وقد وقَّعتْ حكومة المالكيِّ التي تساندها إيران الاتفاقياتِ الأمنيَّة والاستراتيجيَّة مع أمريكا للحفاظ على نفوذها بعد انتهاء احتلالها للعراق بصورة رسمية، ما يدل على رضا أمريكا عن دور إيران التي اعترف مسؤولوها بالتعاون مع أمريكا في احتلالها للعراق وفي العمل على تأمين الاستقرار لنفوذها فيه.

 

وهكذا فإنَّ الدور الإيرانيَّ في المنطقة هو سياسة أمريكية مدروسة بشكل محكم، وهذا الدور يتوسع ويتقلص بحسب متطلبات السياسة الأمريكية وفقا للظروف. منذ عام 1979 ظلت أمريكا محتفظة بإيران كتهديد "ثوري بغطاء إسلامي" ضد دول المنطقة، ثم توسع ذلك إلى "تهديد طائفي شديد" بعد تولي المحافظين الجدد الحكم في أمريكا، ثم صار "دوراً إقليمياً محورياً" له ثقله في ظروف الربيع العربي، ولكن عندما عادت العافية لبعض عملاء أمريكا الآخرين مثل مصر، أو عاد الحكم في يدها كما في السعودية، أو صار ممكناً استخدامها كتركيا، فإن أمريكا تقوم بإيجاد أدوار أخرى بجانب الدور الإيراني ودون أن تستغني عنه.

 

إننا نَذكرُ هذه الأمُور ليُدرك المسلمون أنَّ العدو الحقيقيَّ للأمة الإسلامية هو الدول الغربية الكافرة المستعمِرة لأنها هي صاحبة النفوذ الحقيقي في بلاد المسلمين بالرغم من بعض مظاهر نفوذٍ للدول الإقليمية، وأنَّ الدول الغربية هي التي ترسم السياساتِ في بلادنا، أما حكام المسلمين فهم أدوات بيَد تلك الدول ينفذون سياستها.. ولذلك فإنَّ العمل يجب أن يَنصَبَّ على تحرير بلادنا من نفوذ الكفار المستعمِرين وذلك بالإطاحة بالحكام العملاء للغرب ومبايعة خليفة ينفذ أحكام الإسلام في دولة خلافة راشدة. وأن لا تكون الإطاحة بالحكام الحاليين فقط هي القضية، فيتم خداع المسلمين باستبدال عميل بعميل كما جرى في تونس ومصر وكما يحاولون تنفيذه أيضا في ليبيا والشام والسودان والجزائر.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية العراق
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: infohtiraq@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع