الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    26 من شـعبان 1437هـ رقم الإصدار: 25/37
التاريخ الميلادي     الخميس, 02 حزيران/يونيو 2016 م

بيان صحفي


احتفالات بمئوية ما يسمى بالثورة العربية الكبرى
وكأنها عادت على الأمة والإسلام بأي خير!!


أي خير عادت به على الإسلام والأمة الإسلامية والشعوب العربية أو حتى على أصحابها ما تسمى بالثورة العربية الكبرى؟ وعلى ماذا هذا التحشيد الإعلامي والسياسي وهذا الهدر لأموال الدولة المثقلة بالديون، الذي يقوم به النظام في الأردن، والحقيقة المُرّة لهذه (الثورة) واضحة ومكشوفة للشعوب العربية وللأمة بأسرها، بل وإن نتائجها الكارثية تشكل جزءا من معاناة الأمة حيث رسخت عوامل الضعف فيها، وهي الثورة التي انطلقت بعد أقل من ثمانية عشر يوما من توقيع اتفاقية سايكس بيكو التي أبرمت بين أعداء الأمة؛ الإنجليز والفرنسيين بتاريخ 1916/5/16م لاقتسام النفوذ بينهما على أنقاض دولة الخلافة العثمانية بعد أن يتمكنوا من إسقاطها، وقد كانت هذه الثورة بيد الغرب وأعداء الأمة والإسلام معولا رخيص الكلفة لهدم دولة الخلافة وخطوة سريعة لتنفيذ اتفاقية سايكس بيكو لاقتسام النفوذ وإقصاء أحكام الإسلام عن واقع الحياة والحكم...


أيها المسلمون:


لقد صمت الآذان وضجرت النفوس من تشدق إعلام النظام في الأردن بأن الثورة كانت نهضة وكانت لرفع الظلم والقهر الواقع على الناس ولوحدة البلاد واستقلالها ولحماية الدين واللغة العربية وانتزاع منصب الخلافة ليكون هذا المنصب في العرب ولقائد ما يسمى بالثورة العربية، فكانت النتائج الكارثية التي تستدعي البكاء والحداد لا الابتهاج والاحتفال، تلك النتائج التي خطط لها الغرب الكافر مستغلا النزعة التمردية والانفصالية عند قادة ما يسمى بالثورة، فدولة الخلافة التي كانت الكيان السياسي الشرعي للأمة الإسلامية قد هدمت، والإسلام قد أقصي كنظام للحياة ونظام للحكم فيها، واقتسم الكفار النفوذ على أراضيها، دولة الخلافة التي حالت أن تكون الأرض المقدسة فلسطين وطنا قوميا لليهود قد هدمت، وبلاد المسلمين قد مزقت وأصبحت كيانات ضعيفة هزيلة تابعة وعميلة، تقدس الحدود التي وضعها الكافر المستعمر وتحافظ على تقسيم بلاد المسلمين وتلاحق وتعتقل العاملين على استئناف الحياة الإسلامية ووحدة بلاد المسلمين على أساس الإسلام...


أيها المسلمون:


أي خير عادت به ما تسمى بالثورة العربية الكبرى على الإسلام والأمة الإسلامية؟! فإقصاء الإسلام عن واقع الحياة ومن الحكم ما زال هدفا عند النظام في الأردن وأبواقه ممن يحرفون التاريخ ويغيرون الحقائق الثابتة...


أي خير عادت به ما تسمى بالثورة العربية الكبرى ودماء المسلمين تسفك وأعراضهم تنتهك من حول المتغنين والمحتفلين بمئوية الثورة الذين يرممون دائما سياجا ضربه الكافر المستعمر عليهم ليبرروا التخاذل والتقاعس عن نصرة المسلمين في أكثر من مكان حولهم؟!


أي خير عادت به هذه (الثورة) والكافر المستعمر نهب ثروات البلاد ووضع يده على مقدراتها ويتفنن في قهر أهلها بأيدي نواطيره؟! أي خير عادت به تلك الثورة والبلاد تغص بالقواعد العسكرية لدول الشر والطغيان الاستعمارية؟!


وأي نهضة هذه ودعاة المثلية الجنسية والرذيلة يسرحون ويمرحون في البلاد مطالبين بحماية حقوقهم في الشذوذ الجنسي وممارسة الرذيلة تحت سمع المتشدقين بدور (الثورة) في النهضة؟!


أي نهضة هذه والأفكار والممارسات العلمانية يراد لها أن تسود وأن تكون هي المقياس والميزان للأفعال والأقوال؟!


أي نهضة هذه التي سمحت أن يكون للعدو الغاصب - كيان يهود - سفارة في عمان تحتفل فيها باغتصاب الأرض المقدسة (فلسطين) وترفرف فوقها أعلام يهود؟!


أي نهضة وأي استقلال هذا وقرارنا السياسي والاقتصادي بيد الكافر المستعمر؟!


وأي حماية للإسلام وأحكامه وهم يبذلون أقصى الجهود والطاقات لديمومة فصله عن الحياة وجعله طقوسا كهنوتية في المساجد والمنازل؟!


أي ادعاء كاذب هذا والعلمانيون لا يضيعون لحظة في الهجوم على الإسلام وأحكامه وأفكاره تحت سمع وبصر المتشدقين بأن تلك الثورة كانت نهضة؟! وأي حماية للغة العربية وقد أهملوها لصالح لغات الاستعمار الإنجليزية والفرنسية؟! وأي رفع للظلم هذا وهو قد عم وطم وطال كل الناس وفي كل مناحي حياتهم؟!... إن هذا لهو التضليل بعينه.


﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولأية الأردن

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

4 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 09 حزيران/يونيو 2016م 13:43 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل...

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الجمعة، 03 حزيران/يونيو 2016م 19:12 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل لا نعلم على ماذا يحتفلون ويرقصون هل لهدم دولة الاسلام وضياع عزها وقوتها ايحتفلون بالضعف والخنوع للغير

  • أم راية
    أم راية الجمعة، 03 حزيران/يونيو 2016م 16:25 تعليق

    بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير

  • Khadija
    Khadija الجمعة، 03 حزيران/يونيو 2016م 13:31 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل...
    اللهم سدد خطى حزب التحرير واجعل اللهم أفئدة الناس تهوي إليه ولين اللهم قلوب من بيدهم القوة لنصرة دعوته.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع