المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 28 من ربيع الاول 1438هـ | رقم الإصدار: 07/38 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 27 كانون الأول/ديسمبر 2016 م |
بيان صحفي
النظام في الأردن وأبواقه العلمانية يستثمرون الاعتداء الإجرامي على مدينة الكرك
في الهجوم على الإسلام ومحاولة النيل منه
إن عامة المسلمين وعلماءهم، سياسيين كانوا أم غير سياسيين، يدركون تمام الإدراك، بأن الاعتداء الإجرامي - الذي أودى بحياة عدد من العسكريين والمدنيين رحمهم الله - في مدينة الكرك ليس له علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، وليس له أي صلة بأي من الأحكام الشرعية في الإسلام، فالأمة تعرف حرمة الدم المسلم «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ» بل وتنظر إلى أبنائها من العسكريين بأنهم محل النصرة لهذا الدين ومعقد الأمل في استرداد سلطانها، والمسلمون في الأردن ليسوا فقط يرفضون هذه الأعمال الإجرامية ويستنكرونها، بل أبدوا استعدادهم لمجابهة هذه الأعمال وأصحابها بأنفسهم في وقت تلتهب فيه مشاعرهم لما يتعرض له أبناء أمتهم من ذبح في مدينة حلب وعموم الشام، ويتّقد غضبهم من العجز المخزي للأنظمة في بلاد المسلمين عن نصرة أهل حلب وإيقاف المجازر فيهم.
وعلى الرغم من ذلك يقوم النظام في الأردن بتمكين الأبواق العلمانية وأصحاب الأجندات في الهجوم على الإسلام، يمكّنهم من المنابر السياسية والنوافذ الإعلامية والمواقع الوظيفية والسياسية وهم يستثمرون الاعتداء الإجرامي على مدينة الكرك، للنيل من الإسلام وأحكامه وأفكاره والتهجم عليه ضمن أجندات صليبية استعمارية حاقدة على الإسلام والمسلمين، ظنا منهم أن الشعب الأردني المسلم سيقبل بأفكارهم السوداء وتمرير تغيير المناهج التعليمية على أبنائه الطلاب، وأن تصبح خطبة الجمعة في مساجده بيانا حكوميا أسبوعيا مغرضا، على وقع حجم الألم والحزن الذي تسبب به الاعتداء الآثم على مدينة الكرك والذي يتحمل النظام في الأردن المسؤولية الكبرى فيه، لما في النظام ووزاراته ومؤسساته ومديرياته وبرامجه ومخططاته من فساد فكري ومهني وإداري مستحكم، لم تسلم منه أجهزته الأمنية، ولملاحقته دعاة الحق والخير والمخلصين الأتقياء الأنقياء أصحاب الفكر الإسلامي المستنير واعتقالهم والزج بهم في السجون، ولمحاربته المتواصلة الممنهجة للفكر الإسلامي المستنير الذي ينهض الأمة نهضة حقيقية تعيد لها عزتها والذي يقي الأمة وأبناءها من تأثيرات الفكر المنحرف والغلو ومن الفكر الساذج الذي يميع أفكار الإسلام - والذي لا يقل خطورة على الأمة وعلى سلامة أفكارها - ومن الفكر الإلحادي العلماني الذي يستفز المسلمين في كل لحظة وفي كل حين دون رقيب أو حسيب.
فيا أيها المسلمون في كل مكان في الأردن وفي كل موقع وظيفي، كونوا حراسا أمينين على الإسلام وأفكاره وأحكامه في وجه أولئك الذين لا يوفرون حدثا ولا يفوتون فرصة للنيل من الإسلام والهجوم عليه إلا واستغلوها، ويا أيها الإعلاميون لقد آن لكم أن تنحازوا انحيازا كاملا للإسلام وأن تضغطوا على إدارات وسائلكم الإعلامية بإغلاق نوافذها أمام أعداء الإسلام وفتحها للمخلصين من أبناء الأمة، ولا تسمحوا لوسائلكم الإعلامية أن تكون شريكة في استهداف الإسلام بسكوتكم عليها وهي تفتح منابرها لأعداء الإسلام والمسلمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم