المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 29 من جمادى الثانية 1438هـ | رقم الإصدار: 12/38 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 28 آذار/مارس 2017 م |
بيان صحفي
(قمة البحر الميت... لها من اسم الميت كل النصيب)
توافد عدد من حكام الدول العربية إلى الأردن لحضور قمة الجامعة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، ولعل أبرز ما يميز هذه القمة هو أنها تمثل حقيقة ما يسمى بجامعة الدول العربية من حيث اسم المكان الذي تنعقد فيه، وانخفاضه، فهي قمة يتمثل فيها موات حكام العرب وتبنيهم أخس المواقف تجاه قضايا أمتهم، فجامعة الدول العربية لم يجنِ منها المسلمون ومنهم العرب غير التآمر على قضاياهم وبخاصة قضية فلسطين، حيث انحطت قمم حكام العرب بها من تنازل إلى تنازل فنقلوا واقعها من كونها قضية إسلامية إلى قضية عربية ثم بعد ذلك حولتها هذه المؤتمرات إلى قضية تخص أهل فلسطين وتتولاها منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ثم انتهى بها المطاف إلى أن تنازلت عن المحتل من فلسطين عام 1948 لتتفاوض على ما احتل منها عام 1967 ثم بعد ذلك رضوا بأجزاء منه، وها هم الآن في هذا المؤتمر ينوون تقديم مزيد من التنازلات فقد (كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن السلطة الفلسطينية ستطرح على قمة عمّان نهاية الشهر مشروعاً جديداً للحل، يتضمن إعادة صياغة بعض الأفكار للتسوية، على أن ينقل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرؤية العربية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماعهما في واشنطن بعد أيام من ختام القمة). (موقع عمون، 2017/3/22)، فنحن بصدد خيانة جديدة تضاف إلى سلسلة التنازلات عن فلسطين.
أيها المسلمون:
إن جامعة الدول العربية ليس لها نصيب من اسمها إلا فيما يخص إجماع الحكام على محاربة الإسلام، فعلى الرغم من تشرذم الحكام وعدائهم لبعضهم بعضاً واختلافهم بحسب اختلاف عمالاتهم لدول الغرب الكافر، فإن الأمر الوحيد الذي يُجمعون عليه هو التنسيق الأمني فيما بينهم ومع أسيادهم بخصوص محاربة الإسلام ومن يحمل الدعوة للإسلام تحت مسمى مكافحة (التطرف والإرهاب) ضمن برامج شبه موحدة لنشر العلمانية من خلال مناهج التعليم والخطب والمشاريع ذات الصبغة الدينية، ومحاولة التشويش على مفاهيم الإسلام وأحكامه الصافية النقية.
أيها المسلمون:
إن ما تُسمى بجامعة الدول العربية إنما وجدت لتكريس الانقسام والتمزق بين المسلمين، والحيلولة دون وحدة الأمة الإسلامية على أساس الإسلام، لأن الأساس الذي نشأت عليه هو أساس (قومي)، وعلى أساس الحدود التي صنعها الكافر المستعمر، كما أنها أداة لتمرير مشاريع الغرب الكافر في المنطقة وبخاصة أمريكا، وحكام العرب لا يتفقون إلا إذا ندبتهم أمريكا للاتفاق، فأصبح اجتماعهم واتفاقهم لا يجر على الأمة الإسلامية إلا الويلات والخراب، فالواجب أن يكون للمسلمين جميعا - لا فرق بين عربهم وعجمهم - دولة واحدة على رأسها إمام واحد، هي دولة الخلافة على منهاج النبوة، فبها وحدها تمحى آثار الدمار والهوان التي صنعها الكافر المستعمر في بلادنا بأيدي أمثال هؤلاء الحكام، وبها وحدها يعود للأمة الإسلامية مجدها وعزها، وسلطانها على أرضها وثرواتها، ويعود يحكمها بشرع ربها الرجال الرجال أمثال الصديق والفاروق وخالد وصلاح الدين وقطز ومحمد الفاتح.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم