المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 12 من شوال 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 28 |
التاريخ الميلادي | السبت, 15 حزيران/يونيو 2019 م |
بيان صحفي
النظام هو المسؤول عن الترويج للفاحشة
تحت سمع وبصر وترخيص أجهزة النظام في الأردن من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وسلطة إقليم البتراء وغيرها، تم عرض حلقة من مسلسل فاحش أنتجته شركة نيتفليكس الأمريكية الترفيهية في إقليم البتراء ووادي رم وغيرها من الأماكن في الأردن، امتلأ بالمشاهد المحرمة والممارسات الخليعة وألفاظ الرذيلة المقصودة لعينها، والتي أثارت سخط كافة الناس في الأردن، والتي تعتبر سابقة خطيرة في نشر الرذيلة في أوقح صورها ونصوصها ما لم يعهده المسلمون عبر تاريخهم الحديث، من إساءة لدينهم وحيائهم وأخلاقهم، بل والأدهى والأمرّ والأوقح من ذلك التنصل من مسؤولية الرقابة للجهات الرسمية تحت ذريعة الحرية الشخصية وعدم الصلاحية.
فهذا المسلسل ليس له مضمون سوى عرض العهر المرئي والمسموع، والمقصود منه الغزو الاستعماري لقيم الإسلام وفرض الحريات الشخصية كمفهوم في أدنى صورها الحيوانية، ومحاولة اختراق القيم الإسلامية التي بات الناس يقبلون على التمسك بها، والعمل على تطبيقها في المجتمع رغم فتح المنابر والمنصات للحرب على الإسلام وقيمه، ولكن عندما يتعلق الأمر بالدعوة إلى الإسلام وقيمه وتطبيقه، فلا حرية شخصية بل كراهية وترويع وفتنة، واعتقال وملاحقة وسجن وتكميم أفواه!!
فالهيئة الملكية الأردنية للأفلام نأت من جانبها عن أي مسؤولية أو صلاحية للرقابة على الأفلام مع أن شعارها مذيل في نهاية المسلسل، بل إنها لم تستنكر مضمونه بعد عرضه، وقالت في بيانها ما نصه (ثمة تباين كبير في ردود الفعل والتعليقات على مسلسل "جن" بين مؤيد ومعارض داخل المجتمع الأردني. فهناك من هاجمه بشدة لجرأته وتخطيه بعض الخطوط الحمراء فيما الآخر رأى أنه يحاكي واقع فئة عمرية معينة من بيئة معينة في عمان. وهذا التباين يعكس تعددية المجتمع الأردني بمختلف أطيافه وهي تعددية إيجابية.)، وهذا لعمري أسوأ الأعذار التي يحارب بها الإسلام والتنصل من مسؤولية رعاية الحاكم للرعية بجعل الرذيلة حرية شخصية، وهي من مبادئ العلمانية المدنية، بمقابل الإسلام وقيمه، قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
ونتيجة لردود الفعل الساخطة من الأمة، حول هذا الفحش، فلا يخدعننا تنصل أجهزة النظام من المسؤوليات ابتداء بما يسمى بعدم صلاحية الرقابة لهيئة الإعلام، أو استنكار سلطة إقليم البتراء وهي التي طلبت تسهيل مهمة القائمين على إنجاز هذا المسلسل المزمع نشره وترجمته إلى لغات عدة وفي البلاد الإسلامية، أو استنكار ما يسمى بنقابة الفنانين الأردنيين، واستنكار رئيس لجنة التربية والثقافة النيابية، فيصار إلى إجراءات شكلية من النظام، كإيعاز مدعي عام النيابة في عمّان إلى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف بث ونشر هذا المسلسل الفاضح، لما يتضمنه من "مقاطع إباحية مخالفة للقانون وللأخلاق والآداب العامة". بعد أن شبع رواجاً على منصات التواصل الإلكتروني، وربما تم الإيعاز أيضاً بعقوبات أو إقالات يحتمي من خلفها النظام وسياسته في التبعية للمستعمر الكافر وتحالفه معه في السياسة والاقتصاد والحرب الفكرية على الإسلام.
وبلغت الوقاحة والتدخل السافر والدفاع عن هذا المسلسل في شبكة نيتفليكس نشرها تغريدة على حسابها الخاص بقولها إنها تابعت حالة التنمر ضد الممثلين وطاقم عمل المسلسل، بل وهددت أنها لن تتهاون مع هذه التصرفات لطاقم العمل، كون موقفها يتمركز حول ما يسمى بقيم التنوع والشمولية، وهذا الموقف ما هو إلا نتاج ما يروج له النظام في المحافل والمنابر المحلية والدولية من قيم تتواءم مع القيم الغربية الإباحية المنحلة الكافرة من مثل فصل الدين عن الحياة أي العلمانية تحت مسمى المدنية، والاختلاف والتنوع في الثقافة التعليمية، والتعددية السياسية، وكلها تدخل في الحرب العقدية على الإسلام، وإقصاء قيمه وأفكاره عن الناس، بعد أن أقصيت أحكامه المتعلقة بالحكم والاقتصاد والاجتماع والقضاء عن معترك الحياة السياسية، وما هي إلا محاولة بائسة مكشوفة لإبعاد الناس عن مشروعهم النهضوي الذي بلغ مبلغه وبات قاب قوسين أو أدنى، وهو عودة الإسلام إلى موقع التنفيذ من خلال كيانه السياسي المتمثل بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
أيها المسلمون... يا أهلنا في الأردن...
هذا ما حذرناكم منه مراراً ومن مغبة السكوت عنه وهو الترويج لأفكار الكفر والطعن بقيم الإسلام ومحاربة حملة الدعوة للإسلام والدعوة لتطبيقه، وها هي أفكار الكفر تتحول إلى ممارسة عملية للرذيلة يندى لها الجبين، ويستحيي منها الإنسان ذو الفطرة السليمة، وما هي إلا بالونات اختبار يسمح بها النظام، من وقت لآخر من مثل حفلات المثليين والمجاهرة الجماعية بالإفطار في الجامعات وحفلات المجون التي تسرب عبر منصات التواصل الإلكتروني، وهو بذلك يمتحن صبركم وإيمانكم وغضبتكم لله وقيم دينكم، أفلا يكون حراككم لله فحسب ولدين الله؟ ألا يحرككم غضبكم من شيوع الفاحشة وانتهاك حرمات الله وإقصاء أحكام الإسلام لتكون وقفتكم في سبيل الله وسبيل دينه، ومساندتكم ونصرتكم لعودة الدولة الإسلامية، الخلافة على منهاج النبوة، التي تذود عن حرماتكم وتطرد كل نفوذ استعماري كافر مع أدواته وأشياعه؟ فالله منجز وعده المؤمنين ولو كره الكافرون.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |
1 تعليق
-
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم فرج قريب وخلافة راشدة على منهاج النبوة