المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 6 من شوال 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 23 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 06 أيار/مايو 2022 م |
بيان صحفي
حتى الإدانة لا يقصد منها النظام الأردني إلا المحافظة على دوره
عندما أصبحت الوصاية همه البديل عن تحرير الأقصى وفلسطين
أصيب صباح الخميس 2022/5/4م، عشرات الفلسطينيين المرابطين الموجودين في المسجد الأقصى، بالاختناق ورصاص قوات يهود المعدني المغلف بالمطاط، بعد أن قام عشرات المستوطنين ممن ينتمون إلى ما تسمى بـ"جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة"، باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وتصدى لهم عشرات المرابطين بالصلوات والتكبيرات، وعلى إثر ذلك أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على لسان الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسي الشريف تحت حماية الشرطة، وطالب كيان يهود، بصفته القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المُبارك.
وإزاء ذلك نبين ما يلي:
1- إنه لمن الخزي والعار أن لا يملك من يكافح وينافح ويدعي الحفاظ على الوضع القائم والوصاية على المقدسات الإسلامية إلا تكرار عبارات الإدانة المخزية والمقيتة لاعتداءات يهود الجبناء على المسجد الأقصى، بينما يتصدى لهم المرابطون الأبطال بصدورهم العارية.
2- في الوقت الذي تصدر فيه هذه الإدانات لذر الرماد في العيون كانت التنسيقات الأمنية مستمرة بين النظام في الأردن وكيان يهود بعد أن قررت أوقاف القدس قصر الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك على العشر الأواخر من رمضان، رغم تبجح حكومة كيان يهود ومحاولتها التقسيم المكاني والزماني في المسجد الأقصى حسب ادعاء رئيس الحكومة الأردنية.
3- يسعى رأس النظام في جهوده للمحافظة على استقرار حكمه من خلال المحافظة على الوضع القائم فيما يسمى بالوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، للحصول على ضمانة أمريكية لهذه الوصاية، خلال زيارته الحالية لأمريكا، بمساومة ما يقدمه النظام من خدمات لأمريكا، على رأسها وجودها العسكري، وتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي لصندوق النقد الدولي، التي تقتضي استقرار الوضع السياسي والاقتصادي في الأردن.
4- رغم الاعتراف بكيان يهود والاتفاقيات التي أبرمها النظام في الأردن معه ومدّه بحبال التمكين الأمني والاقتصادي والسياسي، وفي ظل الانفتاح الخياني والتطبيعي لدول ما يسمى بالاتفاق الإبراهيمي، لا يتوانى كيان يهود عن التلويح بمشاركة دول أخرى فيما يسمى بالوصاية على المقدسات، تجعلها تتنافس على تمتين علاقاتها السياسية والإقليمية معه، بل والتهديد باستقرار الحكم في الأردن.
5- لا علاقة البتة بين الوصاية على المقدسات والتي هي تضليل وسراب تبرزه وتتغنى به الأنظمة الخيانية، وبين البديل الحقيقي المتمثل في تحريك الجيوش لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين؛ و(الوصاية) إنما هي لامتصاص النقمة الشعبية وخداع الأمة عن تقاعس وتبعية هذه الأنظمة للمستعمر الكافر الأمريكي والبريطاني وربيبتهما دولة يهود، فالوصاية الحقيقية على مقدَّسات الأُمَّة وبلادها، هي للأمَّة نفسها، ولمن ينوب عنها في تطبيق شرع الله؛ الحاكم الذي تبايعه الأمة، فمن يقيم الدِّين سيجاهد أعداء الله من الكافرين والمحتلين لبلاد المسلمين.
6- ما زال القانون الدولي والشرعية الدولية هي شرعية الدول الاستعمارية الكبرى وتثبيت مصالحها في بلاد المسلمين، المؤيدة والمحافظة على كيان يهود ومده بالتمكين الأمني والعسكري وتبني مصالحه السياسية، وهو القانون الذي لا يملك حكام البلاد الإسلامية إلا الالتزام والمناورة به، ولا يمكن من خلاله تحرير المسجد الأقصى والقدس وفلسطين ولو بعد عشرات السنين، وإنما يكون ذلك بالحل الشرعي الذي أوجبه الله تعالى على المسلمين وهو تحريك جيوش الأمة بعد توحيدها في دولة إسلامية واحدة، يقودها خليفة المسلمين ويستأصل كيان يهود المسخ من جذوره.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |